انتحار المدّعي العام الأرجنتيني .. وشبهة جنائية حول الحادث

الإثنين ١٩ يناير ٢٠١٥ الساعة ٩:١٧ مساءً
انتحار المدّعي العام الأرجنتيني .. وشبهة جنائية حول الحادث

عثر على جثة البرتو نيسمان، المدعي العام الأرجنتيني الاتحادي الذي كان قد اتهم الرئيسة كريستينا كيرشنر بالتستر على المسؤولين عن تفجير المركز اليهودي ببوينس آيرس عام 1994، مقتولاً في مسكنه في العاصمة الأرجنتينية.
وكان نيسمان مسؤولاً عن التحقيق في التفجير الذي أودى بحياة 85 شخصاً. وكان نيسمان قد اتهم يوم الأربعاء الماضي الرئيسة كيرشنر بالتورط في مخطط للتستر على ضلوع إيران المزعوم في التفجير.
من جهته، وصف الناطق باسم الرئاسة الأرجنتينية هذا الاتهام بأنه “مضحك.”
ووفقا لتقارير إخبارية، قال وزير الأمن الأرجنتيني سيرجيو بيرني: “إن كل المؤشرات تشير إلى أن نيسمان البالغ من العمر 51 عاماً انتحر.
وكانت وزارة الأمن قد قالت، في تصريح لها: إن حرس نيسمان أخبروا السلطات باحتمال حدوث طارئ ما عندما لم يتمكنوا من الاتصال هاتفياً به أمس الأحد، قاموا بعدها باستدعاء والدته لمساعدتهم في دخول مسكنه، ووجد الحرس باب المسكن مغلقا من الداخل.
وبحسب التقارير ذاتها، فبعد أن تمكن الحرس من دخول المسكن بمساعدة مصلح أقفال، عثروا على جثة نيسمان وهي ملقاة في أحد الحمامات وإلى جوارها سلاح وظرف طلقة رصاص فارغ.
وكان مقرراً أن يدلي نيسمان بإفادة أمام لجنة برلمانية، اليوم الاثنين ،يتطرق فيها إلى الاتهامات التي وجهها إلى الرئيسة كيرشنر وغيرها من المسؤولين.
وكان نيسمان قد نشر يوم الأربعاء الماضي تقريراً بـ 300 صفحة ادّعى فيه أن الرئيسة كيرشنر ووزير الخارجية هكتور تيمرمان قد فتحوا قنوات اتصال سرية مع ايرانيين يشتبه في ضلوعهم بتفجير المركز الاجتماعي اليهودي في بوينس آيرس.
وزعم نيسمان في تقريره أن الغاية من هذه الاتصالات تبرئة المشتبه بهم الإيرانيين لقاء عقد صفقة تجارية بين الأرجنتين وإيران.