جبال قهر جازان تئن وتنادي المسؤول .. وبر الريث تهرع لنجدة طلابها

الخميس ١ يناير ٢٠١٥ الساعة ١١:١٦ مساءً
جبال قهر جازان تئن وتنادي المسؤول .. وبر الريث تهرع لنجدة طلابها

رصدت “المواطن” اليوم في جولة ميدانية -رافقت خلالها أعضاءَ جمعية البر الخيرية بمحافظة الريث- حجمَ المعاناة التي يعيشها سكانُ قمم جبال القهر المنسية بجازان، والتي تفتقر للخدمات الأساسية ولأبسط مقومات الحياة الإنسانية.
“الجبال تئن بمعاناة الأهالي”
وتخبئ جبال القهر بين طياتها معاناةَ الأهالي الذين اعتمدوا على أنفسهم لتوفير متطلبات الحياة، رغم قلة إمكاناتهم وبساطتها.
وفي أسفل جبل القهر من جهة الغرب تقع محافظة رخية (الريث) ومنها يبدأ طريق الصعود لجبال القهر عبر شارع مسفلت وغائب عن الصيانة وينقطع بعد كيلومترات قليلة، وصولاً لمركز جبال القهر وهو من أقدم مراكز جازان، حيث لاحظت “المواطن” وعورةَ الطريق وكثرة انعطافاته، حيث لا يمكن السير فيه إلا بمركبات الدفع الرباعي، وحتى بعد الوصول لجبال القهر تزداد الوعورة أكثر وتشتد صلابة الأرض ما يلزم معه إبقاء العيار الثقيل يعمل طوال الوقت.
“يشقون الطرق ويصنعون السدود بأنفسهم”
ويعيش سكان جبال القهر على ما يزرعون من الذرة والدخن والقمح وتربية الماشية ويعتمدون على مياه الأمطار في شربهم وزراعتهم ويضعون السدود الصغيرة “بركة”في سفح الجبال بأنفسهم وعلى نفقتهم الخاصة رغم ضعف الإمكانات وقلة ذات اليد.
كما أن الطريق الموجود في جبال القهر قام المواطنون بشقه بإمكاناتهم البسيطة لخوض معاناة الحياة.
وأوضح المواطن ع.م الريثي أن هناك ترسيمات لوزارة النقل في أعلى الجبل لكن لا يعملون متى سينفذ الطريق إليهم وقد نفد صبرُهم.

“معاناة أهل الجبل”
أكد الأهالي أنهم يعانون من عدم وجود طريق مُعبّد يصل إليهم، ما يعني صعوبة وصول المساعدات لمنطقتهم رغم حاجتهم الماسة لمد يد العون لهم، مشيرين إلى أنهم ينحتون من الجبال بيوتاً ويتخذون من الأشجار سكناً.

” قلة المياه”
وبيّن الأهالي أن مياه الأمطار التي يشربون منها تتغير بسبب بقائها فترات طويلة في البرك والسدود الصغيرة وهذا بدوره يؤدي إلى تغير طعم الماء وتغير رائحته ويسبب كثرة البعوض وهي معاناة أخرى تنضم لمعاناتهم السابقة.

“بر الريث تزرع البسمة على وجوه الطلاب”
من جانبها هرعت جمعية البر الخيرية بمحافظة الريث لقمم جبال القهر المنسية التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر عن مدينة جازان لتوزع الملابس الشتوية على طلاب مدرسة الشامية بجبل القهر، وتزرع البسمة على وجوه طلابها البسطاء تزامناً مع المنخفضات الجوية المتتالية وانخفاض درجات الحرارة إلى 4 درجات مئوية، وذلك بحضور مدير الجمعية محمد مداوي السلمي.
وعبر أهالي الطلاب عن سعادتهم البالغة على مثل هذه المبادرات والخدمات السنوية التي تقدمها جمعية البر الخيرية بمحافظة الريث.
كما شكر “نايف حسن كامل” مدير مدرسة الشامية بجبل القهر المبادرةَ الكريمة من جمعية البر الخيرية بالريث لتنفيذها مثل هذه النشاطات التي تُدخل الفرحة والسرور في قلوب الطلاب متمنياً لهم التوفيق والسداد في جميع أعمالهم الخيرية التي تخدم جميع الفئات العمرية.

2014-12-31-16-14-10_deco

2014-12-31-16-11-00_deco

2014-12-31-16-12-13_deco

2014-12-31-16-11-44_deco

2014-12-31-16-06-48_deco

2014-12-31-16-09-02_deco

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • الريثي

    شكرا الف صحيفة المواطن على هذا التحقيق الصحفي المحترف

  • خالدالحربي

    لن يتم الحل الا باخلاص جميع المسؤلين وأن يضعوا نصب اعينهم انهم مسؤلين امام امام الله اولآ وامام ولي امر هذه الارض المباركة خادم الحرمين البسه الله لباس الصحة والعافية وان علم بذلك حسابهم منه عسير اما عند خالقهم وهو العالم بما تخفي الصدور

  • سامي العنزي

    إضافة قوية لصحيفة المواطن الجذابة
    الإعلامي المتميز منصور الغزواني

  • بن جابر

    لو خصصت وزارة النقل من ميزانيتها الضخمه جزء بسيط لإيصال الطريق الى القرى باعلى الجبل فلن ينقص منهم شي هذا جزء غالي من بلدنا واخواننا رجال ونساء الريث يستاهلون الخدمه فهم يعملون في خدمة بلدهم في كل مجال تكفى يا وزير النقل نبغى فزعتك لهم