مسؤولون بالشمالية: حادثة عرعر لن تزيدنا إلا لحمة وتأييداً لبواسل الوطن

الإثنين ٥ يناير ٢٠١٥ الساعة ٧:١٣ مساءً
مسؤولون بالشمالية: حادثة عرعر لن تزيدنا إلا لحمة وتأييداً لبواسل الوطن

استنكر عدد من مسؤولي منطقة الحدود الشمالية، العمل الإرهابي والإجرامي الذي شهدته منطقة جديدة عرعر الحدودية صباح اليوم الاثنين، المتمثل في تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بالمنطقة لإطلاق نار من عناصر إرهابية واستشهد على أثرها ثلاثة من رجال الأمن وأصيب اثنان، مؤكدين أن هذه الفئة الضالة الخارجة عن جماعة المسلمين وإمامهم، أمرهم في سفال وسعيهم في ضلال.
ووصف مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة الحدود الشمالية عواد بن سبتي العنزي ذلك العمل، بالإجرامي المشين وغير المستغرب على الطغمة الفاسدة التي جعلت الغلو والتكفير والتفجير منهجها، لافتاً إلى أن الله عز وجل لم يرتب وعيداً شديداً كما رتب على قتل النفس بغير حق وذلك بقوله سبحانه (( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)).
وأكد العنزي أن كيدهم لن يؤثر في هذه البلاد المباركة وأهلها، الذين أثبتت الأحداث المتوالية أنهم لا يزدادون إلا لحمة واجتماعاً على الحق ومعرفة بالباطل وأهله، وأن من قضى من رجالنا البواسل تغمدهم الله برحمتهم فهنيئا لهم أن المنية وافتهم وهم مرابطون على الحدود مجاهدون في سبيل الله.

من جهته، أشار أمين أمانة منطقة الحدود الشمالية المهندس عبد المنعم الراشد، إلى أن هذا العمل البربري من قبل فئة ضالة تشربت فكر الخوارج وتشربت أفكارهم الضالة، هي أبعد ما تكون إلى الإسلام أو منه، وأنها فئة وردت على مستنقعات الإرهاب ورفعت من صدر الخيانة.
وقال الراشد “لا شك أن كل من ينتمي لهذا الوطن وينسب إليه يمقت ويرفض ويزدري هذه الفئة وفكرُها الضال والمضل، ونحن كـلنا يد واحده ضد إرهابها وسفكها للدماء ونقول لهم إن وطننـُا عزيز بعزة الله ما دمنا مُتمسكين بكتابه ومنهج رسوله لا يضرُنا إفكـُهم”.
فيما أشاد مدير صحة الحدود الشمالية الدكتور محمد بن علي الهبدان، بالدور البارز الذي يبذله رجال الأمن البواسل للمحافظة على أمن الوطن ومحاربة الإرهاب، ومناصحة المغرر بهم من الشباب الصغار الذين يقعون للأسف في الانتماء لمثل هذه التنظيمات الضالة، داعياً الله عز وجل أن يحفظ بلادنا، وأن يعين رجال الأمن ويسدد على درب الخير خطاهم لترفل مملكتنا دائماً بثوب الأمن والاستقرار.

في ذات السياق، ندد مدير عام المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري، بالعمل الإرهابي الإجرامي الذي شهدته المنطقة ونتج عنه استشهاد ثلاثة من رجال الأمن تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم من الشهداء، وتعرض آخرين للإصابة، مؤكدا أن هدف هذه الجماعات الإرهابية إحداث الفوضى داخل المملكة والنيل من أمنها واستقرارها، مضيفاً أن هذه الأعمال اليائسة بأنها برهنت مدى تلاحم الشعب السعودي خلف قيادتهم ضد هذه الفئة من الخونة والمجرمين الذين تنكروا لوطنهم وقيادتهم.
بدوره، قال نائب رئيس المجلس البلدي بأمانة منطقة الحدود الشمالية فضيل فريح العنزي، إن المملكة استطاعت بتوفيق الله أولاً ثم بالجهود المخلصة لقادتها أن تكون من أكثر بلاد العالم أمناً واستقراراً، خصوصاً بعد أن تمكنت من القضاء على الفئة الضالة التي امتهنت الإرهاب والقتل والتخريب، وجعلته منهجا لها، في مخالفة صريحة لنصوص الشرع المطهر الذي يحث على الاعتدال ويدعو للحوار، وينبذ أي فعل يؤدي من شأنه خراب البلاد وترويع الآمنين.
وتابع: “لا يمكن تفسير تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر إرهابية، إلا أنه دليل على مدى الإحباط الذي وصلت له فلول الفئة الضالة الذين أيقنوا أن أرض المملكة ليست مكاناً لهم بعد الضربات الأمنية الموفقة التي اضطرتهم للخروج”.

وقال العنزي إن مثل هذه الأعمال الإرهابية تسببت في تشويه صورة الإسلام بشكل كبير، كون تلك الجماعات الإرهابية تتلبس بالدين الإسلامي الذي هو براء منها، ما سمح للمتربصين بديننا الحنيف والحريصين على الإساءة له باستغلال هذه الأحداث في الزعم بأن الإسلام دين إرهاب.
وأكد رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية ماجد بن صلال المطلق، أن الحادث الإجرامي الإرهابي في جديدة عرعر، يدل أن بلادنا وأبناءنا مستهدفون من أعداء الوطن عامة، ومن الفئات الضالة خاصة، عادّاً ما حدث اليوم بالمثال الحي على النوايا الشريرة لهذه الفئات الضالة التي تسعى لزعزعة الأمن في المملكة، كونها لا تجد نفسها إلا في الفوضى والانفلات الأمني.