“الربيعة”: مستوى رضا المستفيدين من خدمات “التجارة” ارتفع لـ75%

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥ الساعة ٢:٢٨ مساءً
“الربيعة”: مستوى رضا المستفيدين من خدمات “التجارة” ارتفع لـ75%

أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن الوزارة رفعت معدل مستوى رضا المستفيدين من خدماتها من 25 % إلى 75 %، وذلك – بفضل الله تعالى – ثم بفضل إتاحة خدماتها إلكترونياً عبر موقعها على الإنترنت وبرامج تطبيقات الأجهزة الذكية، داعياً إلى إعادة هندسة الإجراءات في المجالات العلمية والعملية، وتطويرها من خلال الاستفادة من الأدوات التقنية الحديثة، واستشراف المستقبل لمواكبة الجديد منها.
وقال الوزير في ورقة عمل قدمها بعنوان (نحو عالم أكثر ذكاءً)، خلال (الندوة الوطنية الخامسة لتقنية المعلومات – التحديات والحلول) التي بدأت أعمالها اليوم في مقر جامعة الملك سعود بالرياض: إن وزارة التجارة والصناعة حرصت على تقديم خدماتها للمستفيدين بناءً على مكانهم ووقت طلبهم، فضلاً عن اعتمادها لاستخدامات تقنية التوثيق الحيوي “الرقمي” كبصمة الأصبع، والعين، بديلاً عن بطاقات الهوية المدنية.
ولفت “الربيعة”، النظر إلى أن الوزارة اتجهت في عملها إلى النظر لتقييم المستهلك عن نوع الماركة المعروضة أو الصناعة أو الخدمة المقدمة، للاستفادة منها في معرفة مدى جودة ما يقدم من خدمة عن كل نوع تجاري في السوق، مؤكداً أهمية التركيز على التقييم الإلكتروني في معرفة مستوى أداء أي خدمة من خلال التطبيقات التقنية المتاحة في هذا العصر.
واستعرض “الربيعة”، النتائج المثمرة التي حققتها الوزارة من خلال تطبيقاتها الإلكترونية، كتوفير 36 مليون ورقة كانت تستخدم في السابق لتقديم خدماتها يدوياً، وتسريع إجراءاتها اليومية بطريقة آلية منظمة لإصدار السجل الإلكتروني، والعلامة التجارية، والرخصة الصناعية، مبيناً أن فترة إصدار السجل الإلكتروني انخفضت من سبعة أيام إلى 180 ثانية حالياً، الأمر الذي جعل معدل إصدار السجلات الإلكترونية يصل في المملكة خلال سنة واحدة إلى 114 %.
وبدوره أوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، في كلمة له خلال الندوة، أن المملكة العربية السعودية شهدت العديد من المبادرات الوطنية التي أسهمت في بناء وتطوير مجتمع المعرفة في المملكة، كالخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، ومشروع مدينة المعرفة الاقتصادية التي ستكون – بعون الله تعالى – مركزاً عالمياً للصناعات المعرفية والاقتصاد المعلوماتي في البلاد، بالإضافة إلى استكمال البنية الأساسية لمشروعات الاتصالات وشبكات الحاسب الآلي في العقدين الماضيين، والتطور الكبير في القطاع المصرفي المستخدم لتقنية المعلومات.
وأكد “العمر”، أن جامعة الملك سعود واكبت منذ وقت مبكر التوجه الوطني والاجتماعي نحو التقنية، حتى جعلتها مكوناً رئيساً في التعليم وفي كل تعاملاتها الإدارية، لافتاً النظر إلى أن كلية علوم الحاسب والمعلومات عززت هذا التوجه بالتعاون مع معهد المهندسين الكهربائيين والإلكترونيين (IEEE) لعقد هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات التي دأبت على تنظيمها لدعم التقدم العلمي للمملكة، وتأسيس مفهوم العالم الذكي في القطاعات المختلفة.
وأشار “العمر”، إلى أن المستوى الرفيع لمتحدثي الندوة الوطنية الخامسة لتقنية المعلومات من العلماء المتخصصين من أمريكا وأوروبا وآسيا، سيثري – بإذن الله – موضوعاتها العميقة، ومحاورها العلمية المهمة، لتكون خطوة متقدمة في مجال صناعة مجتمع المعرفة والعالم الذكي، وتحويل توصياتها من الإطار النظري إلى الإطار العملي لتحقيق الفائدة منها.
ومن جهته قال عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود الدكتور حسن بن إسماعيل مذكور: إن مسؤولية البناء للمجتمع الذكي وتحقيق أهدافه هي مسؤولية فئات عديدة بالمجتمع، بدءاً من أصحاب القرار وقطاعات المجتمع المختلفة من جامعات ومؤسسات بحثية وتعليمية، وإعلامية، واقتصادية، وشركات، ومؤسسات مزودي خدمات الاتصالات، وتقنية المعلومات وانتهاء بالمواطن.
وأفاد “مذكور” أن كلية علوم الحاسب والمعلومات بادرت إلى تقديم إسهاماتها العلمية بهذا الصدد، فتولت ضمن منظومة الكليات العلمية في جامعة الملك سعود مسؤولية التعليم وتطوير الكوادر ونشر المعرفة المعلوماتية، وعقد المؤتمرات والندوات الوطنية وتقديم البحوث والدراسات المتقدمة لقطاعات المجتمع السعودي في مجالات الحاسب وتقنية المعلومات، ونظمت أربع ندوات وطنية كبرى مماثلة لهذه الندوة تتعلق بمجالات تقنية المعلومات والجوانب العلمية ذات الأهمية البالغة للتقدم المعلوماتي.
وتهدف الندوة إلى تشجيع البحوث العلمية التي تساهم في بناء المجتمع الذكي، وتوعية المجتمع بذلك التقدم العلمي، وتشخيص الصعوبات والمعوقات العلمية والعملية التي تؤثر على اللحاق بالتقدم بهذا المجال من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية في عرض وتقديم الحلول المبتكرة العلمية والعملية لمواجهة التحديات التي تعوق الالتحاق بتطوير وبناء المجتمعات الذكية والمتقدمة معلوماتياً.
ويناقش المشاركون في الندوة على مدى يومين أربعة محاور هي: “العالم الذكي.. واقعه وآثاره” و”الوعي المعلوماتي وأهميته لبناء عالم ذكي”، و”التخطيط والإعداد لبناء العالم الذكي”، و”بناء عالم ذكي واستعراض الحلول والوسائل التقنية الخاصة بذلك”.
ويقام خلال الندوة مجموعة من حلقات العمل التدريبية العلمية والهندسية من أعضاء هيئة التدريس بكلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود، ومن الشركات التقنية أثناء فترة الندوة، تشمل موضوعاتها: المدن الذكية، والشبكات الذكية، كما يعرض عدد من القطاعات الحكومية تنظيماتها الإلكترونية المطبقة في برامج خدماتها مثل: برنامج “أبشر” في الجوازات، وشركة الاتصالات السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، علاوة على شركات متخصصة في تقنية المعلومات.