حرق “الكساسبة”.. يُشعل الغضب الدولي ويهدد باجتثاث جذور “داعش”

الأربعاء ٤ فبراير ٢٠١٥ الساعة ٩:٢٦ صباحاً
حرق “الكساسبة”.. يُشعل الغضب الدولي ويهدد باجتثاث جذور “داعش”

استنكر المجتمع الدولي، الجريمة البربرية التي قام بها تنظيم داعش بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وصرح مصدر مسؤول سعودي: بكل الأسى والحزن والغضب تابعت المملكة العربية السعودية الجريمة الوحشية البشعة التي اقترفها التنظيمُ الإرهابي داعش بحق الشهيد الطيار العربي الأردني المسلم معاذ الكساسبة في عمل بربري جبان لا تُقره مبادئ الإسلام الحنيفة المنصوص عليها في كتاب الله وسُنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ولا يمكن أن يقدم على ارتكابه إلا ألد أعداء الإسلام.
وأضاف المصدر: إن حكومة المملكة العربية السعودية وإذ تعبر عن موقفها هذا، لتؤكد مجدداً على عزمها وتصميمها في المضي قدماً في محاربة هذا الفكر الضال وكافة التنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وتسعى إلى الفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة وتحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره أو الجهات التي تقف وراءه لاستئصاله من جذوره، وترفع أكف الضراعة إلى المولى -عز وجل- أن يتغمد الشهيد الكساسبة بواسع رحمته وأن يُسكنه فسيح جناته، كما تتقدم المملكة لأسرة الشهيد ولجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية وحكومته وشعب الأردن الشقيق بخالص العزاء والمواساة.
كما بعث الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت برسالة عزاء ومواساة لملك الأردن وأسرة الشهيد الطيار، معرباً عن استيائه من هذه الجريمة البشعة.
في حين أعلن ملك الأردن عبدالله الثاني أن الطيار الذي قتله داعش حرقاً “قضى دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته” داعياً الأردنيين إلى “الوقوف صفاً واحداً”.
وقال الملك في رسالة بثها التلفزيون الرسمي: “تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة”، ولفت أن الطيار الشجاع قضى دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته والتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن الذين بذلوا حياتهم ودماءهم فداء للأردن العزيز، وأضاف بقوله: “نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الأردنيين جميعاً”.
وأكد أنه “في هذه اللحظات الصعبة فإن من واجب جميع أبناء وبنات الوطن الوقوف صفاً واحداً وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحماً ومنعه.
فيما سجلت شعوب العالم إدانتها والمطالبة باجتثاث هذا التنظيم الإرهابي من جذوره.
وكان تنظيم داعش أعلن أمس حرقه للطيار الأردني معاذ الكساسبة في صورة بشعة هزت المجتمع الدولي، ووصف محللون سياسيون وخبراء أن داعش سيستمر في تعذيب البشر ولا يستغرب من هذا التنظيم الإرهابي أن يوغل في الدماء مجدداً ولم يتبقَ له بعد جرائم جزّ الرؤوس والحرق سوى طبخ البشر وتقطيعهم وتقديمهم وجبات لجنوده ليصوّر همجيته النكراء للعالم.