دعوات لحذف وإلغاء متابعة حسابات بأسماء وهمية تروِّج للفتنة والصدام وتقدح في العلماء

الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٦ مساءً
دعوات لحذف وإلغاء متابعة حسابات بأسماء وهمية تروِّج للفتنة والصدام وتقدح في العلماء

أثار الكشف عن 10 آلاف حساب وهمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لزرع الفتنة والإحباط داخل المجتمع السعودي؛ تقوم بنشر 130 ألف تغريدة يوميًّا، حالةً من النقاش بين المغرِّدين الذين تطرقوا لتفاصيل الظاهرة وتصنيف هذه الحسابات.
وصنف المغرِّدون الحسابات الوهمية- التي غالبًا ما تديرها أجهزة وأنظمة دول خارجية- بين حسابات لبث الفتنة بين أطياف المجتمع، وخلق حالة من الصدام بين المواطن والحكومة، وبين حسابات أخرى تسيء لعلماء المملكة وتنفِّر الشباب من الدين الحنيف، وثالثة تروِّج للانحلال الجنسي ونشر الشذوذ والانفلات داخل المجتمع.
وشهد هاشتاق” #الحسابات_الوهمية_تستهدف_المملكة” تفاعلًا كبيرًا من قِبَل المغرِّدين، وسط دعوات بحذف الحسابات الوهمية وعدم متابعتها كوسيلة للتصدي لما وصفوه بالمخطط الخطير.
وقالت “مها”: إن هذه الحسابات “تستهدف خلخلة عمق مجتمعنا بمعنى تشويه المجتمع، بالنكت، التعليق، ومحاولة جعل المجتمع يشعر بالدونية والنقص”.
واعتبر “Abdullah Alsadoun” أن الخطورة تكمن في أن‏ “بعض المغردين الطيبين (يطيرون بالعجة)، ولا يدركون أنها تستهدف أمن وطنهم!!”. كذلك قال “الاتحاد يا سادة”: “إن الغريب والمحزن في الأمر أننا نجد من يدعمهم من أبناء الوطن ويؤيدهم على كلامهم”.
وكتب “ماجد بن أحمد”: إن هذه الحسابات تحمل أسماءً سعودية وتنتقد الدولة، وبعضها يصطف مع حركات محظورة وحسابات ليبرالية بأسامي نساء قبليات.
وشاركته الرأي “الملهمة” بقولها: “أصلًا واضح، وخاصة اللي تكتب أنها من قبيلة ومن السعودية وتنزِّل قصصًا وصورًا إباحية”.
وشارك “حارس أمن” قائلًا: “الحسابات الوهمية تستهدف المملكة 90% منهم اللي يدعون الحرية والديمقراطية، وذا الكلام حسابات وهمية ومنحلين يعني بالمختصر (الليبراليين)”.
وقالت صاحبة حساب “الصلاة الصلاة”: “حسابات لأسماء نسائية (لعوائل سعودية كبيرة) والحساب إباحي أو دعارة” وأضافت: “حسابات بأسماء سعودية (ولغة عربية مكسرّه لا تكاد تبين!!)”.
“نايف الروقي” ذهب إلى أن بعض هذه الحسابات تهدف إلى تنفير الشباب من الدين قائلًا: “بعض من يدعي السلفية ويسب فلانًا وعلانًا ويتكلم باسم الدولة حتى بالتطاول على الدول”.
ورأى” Safety” أن الفتاوى وانتشارها عبر هذه الحسابات “لها هدف إستراتيجي، وهو زيادة عدد جيش إيران الإعلامي الرخيص خلف الكمبيوترات”.
فيما أشار” Naif” بأصابع الاتهام إلى قنوات مثل “العالم” الإيرانية، فقال: إنها تقف خلف هذه الحسابات، وبرامجهم خير دليل. على حد تعبيره.
وأضاف: إن “أكثر هذه الحسابات موجوده في إيران وتركيا ودول أوروبية مثل بريطانيا تغرد على أنهم سعوديون”.
“نايف الصحفي” قال: إن “أصحاب الأفكار المنحرفة دائمًا ما تجدهم يتسترون بأسماء مستعارة؛ من أجل أن يدسّوا السمّ في العسل”. وتابع مخاطبًا روّاد “تويتر”: “نصيحة محب قم الآن بحذف متابعة أي حساب باسم مستعار”.
ونصح “فيصل العتيبي” بعدم متابعة هذه الحسابات أو تداول معلومات من أي حساب مستعار، فيما قال “BoOdi”: “أقل شيء ممكن نسويه هو حذف وفضح مثل هذي الحسابات، أدام الله الأمن والأمان لنا ولكافة بلاد المسلمين”.
مغرد باسم “ذع ذعي يا هبوب” قال إنه “لابد من وضع قوانين صارمة على مستخدمي تويتر. لو اضطررنا أن نفرض ذلك على الشركة”.
فيما اعتبر “مرعي” أنه ورغم انتشار هذه الحسابات فإن “المجتمع السعودي أصبح أكثر وعيًا لتجنب هذه الحسابات التي تنشر الإشاعات بغرض الفتنة وزعزعة أمننا”.
وجهة النظر نفسها تبناها “محمد الغنيم” قائلًا: “مملكتنا تسير والكلاب تنبح، لن يحركوا ساكنًا حتى لو أصبحت ملايين الحسابات؛ نحن أقوياء بديننا وحكامنا”.
وكان مدير عام المباحث الفريق أول عبدالعزيز الهويريني، قد كشف أن هناك جهات تستغل وسائل الإعلام الجديد لبث أخبار كاذبة وتزوير الوثائق والحقائق لنشر معلومات مغلوطة.
وأماط الدكتور حسين القحطاني عضو هيئة التدريس بأكاديمية نايف اللثام عن وجود 6000 حساب في “تويتر”، موجهةً لزرع الفتنة والإحباط داخل المجتمع السعودي، إضافة إلى 4000 حساب آخر تقوم بإعادة نشر تغريدات تلك الحسابات.
وبحسب المعطيات التي أعلن عنها خلال افتتاح ندوة “الأمن والإعلام” التي تنظمها أكاديمية نايف للأمن الوطني بالرياض مؤخرًا، فإن هذه الحسابات تقوم بطريقة ممنهجة بنشر 90 تغريدة مسيئة للمملكة في الدقيقة الواحدة؛ ما يعني حوالي 129.600 تغريدة مسيئة يوميًّا.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد جابر القحطاني

    ﻻ حول وﻻ قوة بالله كما قال اﻷمير نايف العقيدة اﻷسﻻمية مستهدف