مجتمع بلا أمية

الأربعاء ٤ فبراير ٢٠١٥ الساعة ١:٢٥ مساءً
مجتمع بلا أمية

تسعى وزارة التعليم ممثلة بالتعليم العام بجهود كبيرة وخطوات مستمرة للقضاء على الأمية في مجتمعنا . وهذا السعي ظهرت أهدافه في تعليم من فاته قطار العلم والتعليم في الصغر على القراءة والكتابة وبعض من عمليات الحساب الرياضية ، ولكن في عصرنا الحالي أصبح تعلم ما سبق هي مجرد خطوة في سلم القضاء على الأمية .
انجذب العالم لأهداف وأسس التعليم العام وأطره المعلنة الملموسة في اليابان ولكن هذا الانجذاب تحول إلى انبهار عند هدف وتحدي وضع المجتمع الأمي وتحديد من هو الأمي عندهم ؟
من لا يستطيع استخدام الحاسب الآلي بحلول العام 2000 م يتم اعتباره في قائمة الأميين ، قمة وعنفوان التحدي والإصرار من لا يقرأ ولا يكتب أمي في النظام القديم أما في القرن العشرين لم يعد لدى أي مواطن ياباني إلا أن يتعلم الحاسب الآلي .
بعد الاطلاع على بعض التجارب الأخرى في بعض الدول وجدت فرقاً في تعليم الأميين عن ما لدينا نحن ، لا أقول يجب تحويل المجتمع الأمي إلى علماء في مجال التقنية ، ولكن يجب أن يتطور هذا النوع من التعليم لدينا وتطويره يعتمد على عده أسس لعل أهمها من وجهة نظري القابلة لنقد والمناقشة :
1. وجود أهداف بعيدة المدى من الوزارة والقائمين عليها في حق جميع أفراد المجتمع في الحصول على تعليم يفيد في شتى المجالات ولعل من أهمها ما ينمي الجوانب الدينية والوطنية والتربوية في شخصية الفرد .
2. الاهتمام بالكتاب المدرسي وتطوير معلوماته وفق ما يواكب التطور والتقدم الذي يجعل الفرد قادرا على تقليص الفارق بينه وبين ممن سبقوه كثيرا في العلم .
3. الطالب هو محور العملية التعليمية وحجر زاويتها يجب علينا تحفيزه بكافة الوسائل الممكنة والتي تخوله بالسعي والحرص على حب العلم والحصول عليه .
4. المعلم والرسالة التي يحملها على عاتقه وأهمية وجوده ، واحد من أهم أضلاع المربع في خطوات جعل المجتمع فعلا بلا أمية أتحدث عن معلم متفرغ لهذا المجال والذي حتما يحتاج إلى بيئة مناسبة داخل فصول دراسية في وقت مناسب ، وليس مكملا لعمله الصباحي لكي يزيد من الأجر الشهري .
ختاماً ، يقع على وزارتنا الموقرة جل المسئولية في نهوض وتقدم المجتمع فعدد المنتمين لها يفوق أي وزارة أخرى وهنا يكمن معادلة تفوق الأفراد . ولدى الوزارة من الصلاحيات والميزانيات تتجاوز كل نظيراتها من الوزارات في بلادنا فتميزها وتقدمها هو تميز للجميع .