أكاديمي ينتقد “المترززين” في معرض الكتاب

الإثنين ٩ مارس ٢٠١٥ الساعة ١٠:٢٤ مساءً
أكاديمي ينتقد “المترززين” في معرض الكتاب

لفت الأكاديمي المتخصّص في الأدب والنقد “خالد الرفاعي”، إلى أن في كثير من أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب: يغيب (الكتاب) ويحضر (الكاتب) في مهرجان لا يمكن وصفه بغير (الترزّز).
وقال “الرفاعي”: “عزيزي المؤلف، الكتاب المتميز يقدم نفسه بنفسه، وثمة طرائق متعددة لتسويقه.. ليس من بينها (الترزز) في المعرض”.
وبيّن “الرفاعي” أن الحضور المستمر غايته ملء الفراغ، وقال: “من الممكن أن تكون مثقفًا بزيارة واحدة (مركزة) لمعرض الكتاب!”.
وأضاف: “هذه رسالة مهذبة للذين نصبوا خيامهم داخل دور النشر التي طبعت أعمالهم”، وتابع قائلًا: “لا أثق بمؤلف يقضي عشرة أيام من عمره يطوف بالدار التي نشرت كتابه ليراه الزوّار.. لن يحفظ وقتي من ضيّع وقته”.
وكشف “الرفاعي” بعض الأساليب الملتوية في معرض الكتاب.. حيث قال في معرض الرياض الدولي للكتاب: تسويق دعائي يفوق قيمة المواد المعروضة.. والبركة في: 1- مجاملات النقاد، 2- وانهيار المعنى الثقافي في مجال النشر.
وأوضح أن معرض الرياض للكتاب بات المسرح الأكبر لحيل الكتاب في عرض أعمالهم: “كتابي مُنع، كتابي مهدَّد بالسحب، كتابي احتمال يُمنع، نفدت الطبعة الأولى!!”.
وأضاف “الرفاعي”: روائي يكلّف صديقه التواصلَ مع الرقابة؛ لمطالبتهم بسحب روايته من المعرض بسبب جرأتها!! هذه حقيقة وليست مبالغة. مبينًا أن أكثر ما يشاع عن ترجمة الأعمال الروائية كلام في كلام.. وقال: “أعرف روائيًّا كبيرًا يدفع قيمة الترجمة والطباعة”.
وقدم “الرفاعي” نصيحة لكل زوار معرض الرياض للكتاب قائلًا: تجنّب ما استطعتَ الكتب التي يتردّد بين الناس منعها من العرض! لا تكن مغفلًا بين ناشر خائن ومؤلف خائب! لأن المنع طريقها إلى الانتشار، بهدف تسويقها! مثل هذا يعتمد على مقولة: “كل ممنوع مرغوب”.
وختم حديثه قائلًا: الجوانب الإيجابية في معرض الكتاب كثيرة ومتنوعة، لكن من المهمّ محاصرة الغثاء الذي أراه يتسع مع كل دورة، وعلى إدارة المعرض واجب في هذا السياق.