الدخيّل للطلاب والطالبات: أدعوكم لنرفع سقف الأمنيات ونحقق طموحات الملك

الأربعاء ١١ مارس ٢٠١٥ الساعة ٢:٥٤ مساءً
الدخيّل للطلاب والطالبات: أدعوكم لنرفع سقف الأمنيات ونحقق طموحات الملك
وجه معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل رسالة خاصة لطلاب وطالبات المملكة , قال فيها : ” جميعكم استمعتم لطموحات وتفاؤل سيدي خادم الحرمين الشريفين بكم ليلة البارحة عندما أكد أن الوطن ينتظر منكم الكثير , وأنكم استثمار المستقبل للوطن , هذه الرسالة الخالدة لن أزيد عليها إلا أن أدعوكم لنرفع سقف الأمنيات بأن نحقق طموحاته يحفظه الله, وننطلق من حيث تمنى “.
وقال الدخيّل على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي تقيمه جامعة الإمام محمد بن سعود خلال الفترة من 20 – 21 من الشهر الجاري : ” لن ننحى بعيداً عما قاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته التوجيهية لأبناء وبنات المملكة عندما أعلن حفظه الله عن توجيهه بتطوير التعليم وتحقيق التكامل بين التعليم العام والعالي وتعزيز البنية الأساسية السليمة بما يكفل تحقيق التوازن والتوافق مع خطط التنمية وسوق العمل , ونحن من خلال هذا المؤتمر سنعمل على استكمال ما جاء في المؤتمر الأول قبل ثلاثين عاماً من انعقاده وتناوله رؤى وأفكار ومقترحات , وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة في عهده , يستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا , والباحثون بشكل عام ” .
وأكد الدخيّل أن الدراسات والأبحاث المقدمة عن تاريخ وحياة الملك عبدالعزيز إرث حضاري وتعليمي نستشف من خلالها مستقبل المملكة و الخطوات الثابتة التي يسير عليها قادتنا حفظهم الله , مبيناً أن العمل على تطوير التعليم عملية مستمرة لن تتوقف , ومخصصات التعليم ستستثمر في تطوير التعليم , وعقد اللقاءات والمؤتمرات والأطروحات العلمية التي يتم تناولها ماهي إلا إضاءات مشرقة لاستكمال الخطط المستقبلية الواضحة التي تتيح الفرصة الكاملة لأبناء وبنات هذا الوطن للاستفادة مما توفره الدولة من إمكانات , ولنا أن نقيس على ذلك من خلال الموضوعات التي سيتناولها مؤتمرنا هذا كونه يحكي قصة الوطن الكبيرة المتمثلة في شخصية وتاريخ المؤسس الملك عبدالعزيز , وكيف يمكن توظيفها للوقوف على ( ماذا كنا ؟ وكيف أصبحنا ؟ ) , وهي المسيرة التي اختصرها خادم الحرمين في كلمته التوجيهية لأبناء وبنات المملكة عندما رسم لنا بشكل مباشر (أين نحن ؟ وماذا يجب أن نكون ؟ ) , إذن نحن لا نستطيع أن نضع أنفسنا في إطار مغلق ونعمل من خلاله , ونحدد أين نقف ! , فالتطوير مستمر , والأخذ بكل ما من شأنه أن يضيف لتعليمنا أمرُ حتمي .
وحول عناصر الالتقاء بين مسيرة المؤسس والكلمة التوجيهية التي وجهها خادم الحرمين إلى أبناء وبنات المملكة يقول الدخيّل : ” عندما نتناول شخصية وتاريخ الملك عبدالعزيز ومسيرته في توحيد وتأسيس المملكة فنحن نتحدث عن ” الأسس ” التي بنيت عليها الخطة الإستراتيجية لاستمرار بناء ونماء المملكة على اختلاف العصور , وفق منهج واضح تحكمه الشريعة الإسلامية التي جعلت من هذا الوطن أنموذجا فريداً للحمة والتآلف , والانفتاح على العالم وتطوراته بثوابته الدينية التي لا حياد عنها , والمتأمل لكلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين يجد أنها استمرار لهذا النهج , وتأكيد على أن الوطن للجميع , ومن حق الجميع أن يحظى بحياة كريمة في جنباته , والعمل على توظيف حياة وتاريخ الملك عبدالعزيز بصورته المشرفة كأحد صناع التاريخ العظام , وربطها بحاضر هذا الوطن ومسيرته الثابتة .. يجب أن نؤكد من خلالها أنها لم تكن لتحدث لولا أن هناك خططاً إستراتيجية عملت عليها الدولة لترسيخ مجموعة من المبادئ التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته , فنحن ننطلق من ثوابت متينة نحو مستقبل واضح المعالم وفق خطط تنموية ستعمل على خلق التوازن , وإعطاء الفرص الكاملة لأبناء وبنات هذا الوطن بما توفره الدولة لنا من إمكانات سيحكي عنها مستقبلنا بإذن الله ” .