رسالة إلى وزير التعليم!

الجمعة ٦ مارس ٢٠١٥ الساعة ٧:٥١ مساءً
رسالة إلى وزير التعليم!

كمية الترحيب التي رافقت إعلان تنصيب الدكتور عزام الدخيّل وزيرًا للتعليم فاقت الوصف والتخيلات، خاصة وهو الذي كان يُنادي بحقوق المعلم وضرورة الوقوف معه ومنحه حقوقه، وهذه دلالة واضحة أن معلم اليوم يفتقد للكثير من حقوقه.
ارتفع مؤشر التفاؤل لدى المعلمين والمعلمات ممن لهم مطالب وأحلام وأماني، وأن وزيرهم عزام “عازمٌ” على تلبية مطالبهم أو حتى نصف المطالب، إلا أن المؤشر انعكس رأسًا على عقب؛ وذلك بإعلان الوزارة حركة النقل الخارجي، والتي اتسمت بالضعف لتنضم إلى سنوات البؤس السابقة لدى منتظري ومنتظرات النقل والاستقرار.
الوزير عزام حاول أن يمتص غضب منسوبيه، وأعلن فتح باب المشاركة للمعلمين والمعلمات بطرح اقتراحاتهم لتطوير آلية حركة النقل، وهذا يعني أن المعلمين والمعلمات على موعدٍ من عامٍ جديدٍ مليء بالحوادث والكوارث والهوس بالنقل والاستقرار.
الوزير السابق الأمير خالد الفيصل استشعر مسؤوليته اتجاه حوادث المعلمات فأصدر قرارًا- في نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الحالي- بتقليص دوام المعلمات في المناطق النائية والبعيدة إلى ثلاثة أيام، وأمر بتطبيقه في الفصل الدراسي الثاني؛ هو لم يتوصل إلى حل جذري في فترة وزارته القصيرة، ولكن توصل إلى ضرورة وقف مسلسل حوادث المعلمات بأسرع وقت ممكن.
رسالتي لوزير التعليم: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فننتظر الاقتراحات والتي لم يتم تطبيقها والاستفادة منها إلا بعد أكثر من عام.. هناك متسع من الوقت فلتعمل وزارتكم على إيجاد الحلول التي تُحفظ بها الأرواح، ويتقدم بها التعليم، وتوفر الاستقرار الوظيفي لمنسوبيكم، ولتُطبق تلك الحلول بحركة نقل إلحاقية قبل بداية العام الدراسي الجديد.
ختامًا:
العظماء والتي كانت حياتهم مليئة بالتحديات والعقبات تجاوزوا عبارة “مستحيل”.. فالعقبات هي من صنع البشر.. وتجاوزها ممكن.. ولكن فقط هي بحاجة إلى عزيمة وإصرار وشعور بضرورة تخطيها.
@ahmadalrabai

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني