سماحة المفتي: كلمة الملك سلمان صادرة من قلب رحيم

الأربعاء ١١ مارس ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٦ مساءً
سماحة المفتي: كلمة الملك سلمان صادرة من قلب رحيم

قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- التي ألقاها أمس الثلاثاء كلمة عظيمة، صادرة من قلب رحيم مشفق، يحب الخير لدينه وأمته، ويسعى في تحقيق الخير والصلاح، واصفًا إياها بأنها كلمة رائعة جدًّا على إيجازها فهي ميثاق عظيم.
ودعا سماحته الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين ويمده بعونه وتوفيقه ونصره وتأييده.
جاء ذلك في حديث لسماحة مفتي عام المملكة في برنامجه الأسبوعي (ينابيع الفتوى) الذي تبثه (إذاعة نداء الإسلام) من مكة المكرمة ويُعده ويُقدمه الشيخ يزيد الهريش.
وقال: لقد شرفنا بالاستماع إلى هذه الكلمة العظيمة الصادرة من قلب رحيم شفيق يحب الخير لدينه وأمته، يسعى في تحقيق الخير والصلاح لهم حاضرًا ومستقبلًا، ويسعى في جمع كلمة الأمة الإسلامية وتوحيد صفها ويسعى إلى جمع كلمة العرب وتوحيد صفوفهم وإزالة الخلاف والشقاق بينهم.
وأوضح سماحته أن الكلمة رائعة جدًّا على إيجازها، إلا أنها ميثاق عظيم وتوجيهات سديدة استفتحها- أيده الله- بالحث على العدل، وأن العدل واجب والمساواة مقترنة بالعدل لإعطاء كل ذي حق حقه ومنع الظلم والتعدي بغير حق.
واستطرد مفتي عام المملكة قائلًا: وأشار- رعاه الله- أيضًا إلى أهمية التوازن بين أفراد المجتمع فلا يجوز أن نشق عصا الأمة إلى أحزاب وشيع؛ فنحن أمة واحدة أمة الإسلام.
كما أشار- أعانه الله ووفقه على كل خير- إلى الاهتمام بأمور الدولة وأموالها العامة ومصالحها، وأنه لا يجوز العبث والتفريط بشيء من ذلك.
وأشار إلى محاربة الإرهاب وخطورة التعدي على الناس في أموالهم وأعراضهم، مؤكدًا أن سياسة الدولة سياسة متوازنة- ولله الحمد- أثبتت توازنها في تعاملها مع الأحداث؛ فسلمت من هذه الأحداث الملمة؛ بسبب سياستها الخارجية العادلة المنتظمة القائمة على العدل والخير وحب الإنصاف.
وأكد سماحة مفتي عام المملكة على أن الملك بيّن في كلمته أهمية التعليم والاهتمام به، وأنه مهتم بالتعليم على جميع مراحله؛ لأن التعليم يرفع شأن الأمة ويحقق أهدافها.
وأكد- حفظه الله- أن التنمية التي شهدتها البلاد إبّان ارتفاع النفط، وحققت للأمة مشاريع عظيمة، بأن هذه المشاريع سوف تستمر رغم النقص في موارد البترول، إلا أن المحافظة على ذلك والاستمرار في المشاريع سيظل قائمًا، كما بيّن- أيده الله- اهتمامه بالحرمين الشريفين للحجاج والعمار والزوار، وأن ذلك من أجلّ مهماته، كما أنه- وفقه الله- دعا الله أن يعينه على مسؤوليته وأعلن أنه مستعدٌّ لقبول أي رأي سديد، وأن الباب مفتوح لكل من عنده رأي سديد صائب يخدم الأمة في حاضرها ومستقبلها، وأنه سعيد بقبوله.
وأوضح سماحة مفتي عام المملكة أن الكلمة كانت ضافية وافية مستوفية نافعة، موقظة للإنسان من غفلته، مذكرة بنعم الله وفضله عليهم؛ فجزاه الله عما قال خيرًا وحفظه ونصره وأيده.