الشباب الجامعي في الرياض ملتزمون بأخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي

الإثنين ٢٣ مارس ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠٦ صباحاً
الشباب الجامعي في الرياض ملتزمون بأخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي

قام الباحث الشاب عبدالمجيد محمد آل مبارك بدراسة سعودية أوصت بتنفيذ حملة إعلامية للتوعية بخطورة الجرائم المعلوماتية ومخاطر شبكات التواصل، كما تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على معدل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي للشباب الجامعي، وأنسب فترات متابعتهم لها.
وسعَت الدراسة إلى التعرف على مدى مساهمة مشاركات الشباب الجامعي في متابعة الأحداث التي تهم الرأي العام في شبكات التواصل الاجتماعي، كما سعت إلى التعرف على أنظمة النشر الإلكتروني التي تحكم شبكات التواصل الاجتماعي في السعودية ومدى وعي الشباب الجامعي بها، وهدفت أيضاً إلى التعرف على أهم أخلاقيات شبكات التواصل الاجتماعي ومدى التزام الشباب الجامعي بها.
ولتحقيق هذه الأهداف استخدم الباحث الاستبانة كأداة لدراسته، كما استخدم المنهج الوصفي المسحي. وتكون مجتمع الدارسة من الشباب الجامعي بمدينة الرياض، حيث تمَّ اختيار عينة الدِّراسة بطريقة العينة العشوائية الطبقية بلغت (417) من الذكور والإناث.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أبرزها:
1. جاءت أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب الجامعي في مدينة الرياض هي (يوتيوبYouTube، الانستقرام Instagram، تويتر Twitter) وأدنى وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب الجامعي هي (فيسبوك Face book)، (لينكد إن Linked In)، كما تبين أن (57.6٪) من إجمالي أفراد عينة الدراسة يتفاعلون مع شبكات التواصل الاجتماعي (بدرجة متوسطة).

2. أظهرت النتائج أن الشباب الجامعي في مدينة الرياض غالباً ما يتابع شبكات التواصل الاجتماعي بمتوسط حسابي (3.96 من 5).

3. أوضحت النتائج أن الشباب الجامعي في مدينة الرياض موافقون على مساهمتهم في متابعة الأحداث وتشكيل الرأي العام في شبكات التواصل الاجتماعي (4.09 من 5).

4. كشفت النتائج أن الشباب الجامعي في مدينة الرياض دائماً ما يلتزمون بأخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، بمتوسط حسابي (4.31 من 5)، حيث جاءت الأخلاقيات المرتبطة بالجانب الديني بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.46 من 5)، بينما جاءت الأخلاقيات المرتبطة بالجانب السياسي بالمرتبة الأخيرة بين أخلاقيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بمتوسط حسابي (4.22 من 5).

5. كما أوضحت النتائج أن الشباب الجامعي في مدينة الرياض موافقون بدرجة كبيرة على إدراكهم بأنظمة النشر الإلكتروني التي تحكم مواقع التواصل الاجتماعي، بمتوسط حسابي (3.42 من 5).

6. أوضحت النتائج أن 40.4% من الشباب الجامعي في مدينة الرياض موافقون بدرجة كبيرة بمعرفتهم أن المساهمة في تداول الخطابات السرية ونشرها في شبكات التواصل الاجتماعي جريمة يعاقب عليها القانون.

7. أظهرت النتائج أن 41.4% من الشباب الجامعي في مدينة الرياض لديهم وعي بخطورة تسريب الخطابات السرية للجهات الحكومية والخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الوطني.

8. بينت النتائج أن 47.7% من الشباب الجامعي في مدينة الرياض يدركون أن نشر الفضائح والشائعات التي تضر المجتمع في شبكات التواصل الاجتماعي أمر خطير على استقرار المجتمع.

9. أوضحت النتائج أن 47.5% من عينة الدراسة اتفقوا أن بعض مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يتعاملون مع الأحاديث والقصص والاختبار دون تثبُّت.

10. أظهرت النتائج أن 52% من عينة الدراسة يدركون أن الأنظمة والقوانين والأخلاقيات التي تحكم الشبكات الاجتماعية جاءت بغرض حماية للمجتمع وليس لانتهاك الحرية.

11. بينت النتائج أن 57.6% من عينة الدراسة أكدوا حاجة مستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى تثقيف بشأن عدم تجاوز الأنظمة التي تحكم الأعلام الرقمي.

12. أكدت نتائج الدراسة وجود علاقة طردية إيجابية ذات دلالة إحصائية بين درجة متابعة الشباب الجامعي لشبكات التواصل الاجتماعي والوعي بأنظمة النشر الإلكتروني.

13. كما أكدت النتائج وجود علاقة طردية إيجابية ذات دلالة إحصائية بين درجة متابعة الشباب الجامعي لشبكات التواصل الاجتماعي وكل من (المتوسط الحسابي العام لأخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، الأخلاقيات المرتبطة بالجانب الثقافي، الأخلاقيات المرتبطة بالجانب الرقابي)، بينما أوضحت النتائج وجود علاقة غير دالة إحصائياً بين درجة متابعة الشباب الجامعي لشبكات التواصل الاجتماعي وكل من (الأخلاقيات المرتبطة بالجانب الديني، الأخلاقيات المرتبطة بالجانب السياسي).

14. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف متغير الجنس وكانت الفروق لصالح الإناث، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف المسار الدراسي, وكانت الفروق لصالح أفراد عينة الدراسة أصحاب المسار الدراسي “العلوم الإنسانية والإدارية”، كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف متغير الهوية وكانت الفروق لصالح أفراد عينة الدراسة الذين يستخدمون الاسم المستعار أو الكنية عند استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي، كما أوضحت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف متغير الخبرة, وكانت الفروق لصالح أفراد عينة الدراسة الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي “منذ أقل من سنتين”، وتبين أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة باختلاف كثافة التفاعل, وكانت الفروق لصالح الفئة التي “نادراً ما تتفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي”.

15. كشفت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول جميع محاور الدراسة باختلاف متغير العمر.

وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة: بتنفيذ حملة إعلامية مشتركة بين الجهات المختصة لتكثيف التوعية بخطورة الجرائم المعلوماتية ومخاطر تأثير شبكات التواصل الاجتماعي وأضرارها على الفرد والمجتمع، وتفعيل دور الجامعات لتعزيز الأخلاقيات لدى أفرد الطلاب والطالبات بتنفيذ برامج وإضافة مقررات تساهم في رفع مستوى هذه الأخلاقيات، وضرورة مشاركة الأسرة للأبناء في بيان أهمية استخدام الإنترنت وتحديد إيجابياته وسلبياته، لتحصين المستخدمين ضد المؤثرات والثقافات المخالفة للتعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد العربية.

دراسة-سعودية-بتنفيذ-حملة-اعلامية