السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية: 3 جهات حكومية توثق جرائم الحوثيين لمحاسبتهم

الإثنين ٦ أبريل ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠١ مساءً
السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية: 3 جهات حكومية توثق جرائم الحوثيين لمحاسبتهم

أكد السكرتير الصحفي لمكتب الرئاسة اليمنية- مختار الرحبي- أن الرئاسة اليمنية بالتعاون مع السلطات المحلية ومكتب الصحة يقومون بتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي؛ لتقديمها للمحاكم المحلية والدولية؛ لملاحقة مرتكبيها، وبالذات في مدينة عدن وباقي المدن.
وكشف “الرحبي”- في تصريح خاص لـ”المواطن“- أن الضربات العسكرية التي تلقتها المواقع العسكرية للحوثيين جعلتهم يهربون إلى الكهوف والجبال في صعدة وبالشمال، وأنها أسقطت عددًا من القتلى في صفوف القيادات الأمامية لهم.
وبيّن أن قيادات الحوثي اختفت من مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ملاحظ ولم يعُد لها ذكر، مشيرًا إلى أن القرارات التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي في إزاحة القيادات العسكرية الخائنة لم تنتهِ ومستمرة، فبعد إقالة رئيس هيئة الأركان العامة ونائب رئيس هيئة الأركان المنتميَيْن لجماعة الحوثي، تمت إقالة قائد القوات الخاصة اللواء المرواني، وإحالتهم إلى المحكمات العسكرية بتهمة التفريط بالأمانة والقسم العسكري.
وأضاف أن الرئاسة بصدد إصدار قرارات إقالة لقادة ألوية عسكرية ثبت تورطهم في قتل المدنيين والعمل مع ميليشيات الحوثي وأخذ الأوامر من “صالح” ونجله، موضحًا أنه حتى اللحظة لم يتم ضبط أحد من القيادات الخائنة التي تم إقالتها، بحكم أن ما يحصل في اليمن هو انقلاب عسكري وفي حالة حرب ومن الصعوبة ضبطهم.
وردًّا على تشكيل مزيج بين القيادات العسكرية الجديدة ولجان المقاومة الشعبية على الأرض قال “الرحبي”: سيتم ذلك بين القيادات العسكرية ولجان المقاومة الشعبية، موضحًا أنه يوجد قيادات الآن في الجنوب منها العميد الركن ثابت جواس، وأخرى لا تظهر في وسائل الإعلام وتقود المعارك في مناطق عدة، وجميع اليمنيين سيشاركون في بناء الجيش الوطني اليمني، لخدمة اليمنيين وحمايتهم، بما فيها القيادات الميدانية التي تقود اللجان الشعبية.
وأبان أن الانقلاب الحوثي تسبب في إطلاق صراح خبراء إيرانيين من سجن الأمن القومي وخبراء من حزب الله اللبناني يُقَدَّر عددهم بـ7 خبراء كانوا يقومون بتدريب القوات الحوثية على استخدام الأسلحة الثقيلة، إضافة لإعطائهم توجيهات وتكتيكات حربية.
وكشف أن هناك انشقاقات في الجيش وألويته في مخاء وتعز، حيث قاموا بانتفاضة ضد القيادات الحوثية، وبالتماشي مع ذلك تم إصدار قرار جمهوري بتغيير القادة كان آخرها العميد ركن عدنان محمد محمد الحمادي.
ووجه “الرحبي” نداءً إلى جميع القادة والضباط لينتفضوا على قيادتهم الحوثية وطرد القيادات الخائنة، مؤكدًا أن الرئاسة ستقف معهم وتقدم لهم كل الدعم.
وعن الانشقاقات بين القيادات الحوثية على أرض المعركة، أوضح “الرحبي” أن الحوثيين ينتمون لجماعة مسلحة بربرية لا تدع مجالًا للانشقاقات داخلها، ويتم على الفور تصفية القيادات المنشقة، والقيادات التي تفكر في ذلك.
وأردف قائلًا: القيادات الحوثية فرّت من أرض المعركة وهربت إلى الكهوف والجبال في صعدة، وفي المحافظات الشمالية، ولم يعُد لهم أي صوت في مواقع التواصل الاجتماعي بعد الضربات العسكرية واستمرارها، مبينًا أن هناك تكتمًا شديدًا عن الأخبار التي يتم تداولها عن القيادات التي قيل: إنها قتلت خلال الضربات الجوية، ولم يتم التأكد منها حتى اللحظة.
ودعا “الرحبي” كافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية التي تهتم بحقوق الإنسان أن تضطلع بواجبها الإنساني، وأن تقوم بإدانة ما يقوم به الحوثيون من إبادة شاملة للمدنيين في اليمن.
وأفاد أن الرئاسة اليمنية تقوم بتوثيق جرائم الحوثيين بالتنسيق مع مكتب الصحة، والسلطات المحلية؛ لحصر من يتم استهدافهم من القتلى والجرحى في مدينة عدن ومحافظات ومدن اليمن، وسيقدمون إلى محاكم داخلية وخارجية لملاحقة مجرمي الحرب.
وختم حديثه بالإشادة بتدشين صحيفة “المواطن” اليمن كموقع إخباري مستقل يرصد الأحداث باليمن؛ كأول وسيلة إعلامية سعودية تقدِّم ذلك.