العميد عسيري: لن تطال الميليشيات أهدافها.. وتوفير الأمن لليمنيين أهم من الغذاء

الأربعاء ١ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٨:٠٦ مساءً
العميد عسيري: لن تطال الميليشيات أهدافها.. وتوفير الأمن لليمنيين أهم من الغذاء

أكد المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري استمرار قوات التحالف في متابعة الأهداف المحددة باستهداف الصواريخ البالستية ومخازن الذخيرة وحركة الميليشيات الحوثية. مشيرًا إلى أن العمليات خلال الـ24 ساعة ركزت على قوات الميليشيات التي تستهدف عدن.
وأضاف “عسيري”- في الإيجاز الصحفي اليومي- أن بعض قوات الجيش اليمني مجبرون على توجيهات الرئيس المخلوع والميليشيات الحوثية. مناشدين أفراد الجيش اليمني بعدم التعاون معهم والعودة والالتفاف حول القيادة الشرعية؛ دفاعًا عن اليمن والشعب ضد من يحاول اختطاف الشعب.
وبيّن “عسيري” أن قيادة التحالف تعي مسؤولياتها داخل اليمن في عملياتها، وتعي تجنب إصابة المدنيين، إلا أن هذه الميليشيات تحت الضغط من عمليات التحالف تسعى جاهدة أن تنقل العمليات داخل المدن والقرى؛ لتصعيب المهمة، ولكن لن يطالوا هذا الهدف.
وقدم “عسيري” رسالة لجمعيات الإغاثة بالتواصل مع الجهات المعنية لمن ترغب في تقديم الدعم الإنساني للقوات اليمنية والمواطنين، لافتًا إلى أنها إحدى خطط ومراحل قوات التحالف، ولكن نتمنى الانتظار حتى تتحقق الفرصة المناسبة، وندعوهم للتواصل للتنسيق لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
وحول ما ذكرته وتناولته وسائل الإعلام من استهداف قوات التحالف لمصنع للألبان ومعسكر المزرق للاجئين في حرض ونتج عنها العديد من الضحايا، نفى “عسيري” صحة ذلك مؤكدًا أن الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي صالح هم من استهدف الموقعين بقذائف هاون لتضليل الرأي العام.
وأشار “عسيري” إلى أن العمليات استمرت لاستهداف الحوثيين ومستودعات الذخيرة؛ حيث تم استهداف محطة وقود يتزود به الحوثيون للمركبات، وكذلك مستودع وتجهيزات عسكرية ومراكز تجمعات للقيادات الحوثية، وهذا يعكس حجم التخزين والدعم التي تلقوه خلال الفترة الماضية.
وعلى صعيد القوات البحرية بيّن “عسيري” أن العمليات البحرية مستمرة بنشر السفن لتنفيذ الحصار البحري، لافتًا إلى اكتمال وصول السفن وتواجدها بالقرب من الموانئ والجزر في المياه الإقليمية لليمن للمراقبة. في حين أن الطيران العمودي للقوات البحرية تراقب حركة الزوارق من وإلى الشواطئ اليمنية لمنع إمداد الميليشيات.
وفيما يخص العمليات البرية، ذكر “عسيري” أن هناك محاولات يائسة لاستهداف الحدود السعودية، وتم الرد عليهم بالطريقة المناسبة.
وبين “عسيري” أنه تم طرد بقايا اللواء 33 والميليشيات من الضالع، وهي تحت سيطرة الجيش النظامي واللجان الشعبية، والعمل جارٍ في شبوة، وهناك نتائج مبشرة وإيجابية، وهذا في صالح اللجان والجيش النظامي، في حين أن قوات التحالف تستهدف الأهداف على مدار الساعة.
وعن التحولات ونسبة النجاح لقوات التحالف حتى الآن، أوضح “عسيري” أنه قبل بداية قوات التحالف كان لدى الميليشيات صواريخ بالستية تهدد المملكة وطيران يقصف مقر الرئيس اليمين، والآن لم يستطيعوا، وأصبحوا يتجهون لاستهداف المواطنين، وهذا مؤشر لعدم قدرتهم على تنفيذ عمليات عسكرية ناجحة.
وحول استعداد المملكة لاستقبال النازحين، أكد “عسيري” أن المملكة لا تزال حاضنة للشعب اليمني كما كانت سابقًا، سواء لمن يعمل داخل السعودية، لافتًا إلى أن عمل القوات التحالف يسير في هذا النهج، ونهيب بعدم الاقتراب من الحدود؛ لوجود عمليات عسكرية بجانبها.
وحول الجانب الاقتصادي ضمن العمليات العسكري، قال “عسيري”: أي حملة عسكرية منظمة تبدأ بعمل استخباري ثم عسكري ثم أمن واستقرار، ولا يمكن الدمج بين المراحل وتقديم مرحلة على أخرى.
وأضاف: عودة الأمن أهم ما نسعى له، وهو لدينا أهم من توفير الغذاء والدواء، وفيما بعد سيتم العمل على إعادة البناء والإعمار؛ لأن الأمن ركيزة أساسية قبل أي تنمية.
وأكد “عسيري” أن الميليشيات الحوثية لم يشهد لهم التاريخ إعمار اليمن، بل بناء مستودعات ذخيرة، في حين نجحوا في تدمير اليمن والإضرار بالمواطنين والبنية التحتية.
وردًّا على الشائعات المغرضة من بعض القنوات والوسائل الموالية للميليشيات والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، لفت العميد “عسيري” أن العمل العسكري شامل، ويتعامل مع كل شيء، والإعلام المخلص له دور، ونرحِّب به. بينما الأكاذيب لن تتوقف ولن تدوم، وسينكشف للمواطن اليمني المخلص مزاعم هذه الميليشيات التي لم تعمل خلال السنوات إلا لتدمير اليمن، مؤكدًا أن قوات التحالف- عبر الإيجاز اليومي- تطرح ما يتم بشفافية ما عدا ما يضر بالعمليات العسكرية.