تعزيز مفهوم القيادة بالمؤسسات التعليمية بختام “مؤتمر تربية الباحة”

اختتم اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي الأول لكلية التربية بجامعة الباحة، “التربية آفاق.. مستقبلية”، والذي أقيم بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري في مدينة الباحة برعاية “المواطن“.
وأقيم في ختام المؤتمر جلستان وورشة عمل، وتناولت محاور الجلستين اللتين حملتا عنوان “الممارسات التقنية الحديثة في تطوير العملية التربوية والتعليمية”، وقدّمهما مجموعة من المختصين من خلال عددٍ من العناوين، تمثلت في أثر اختلاف أنماط التشارك في بيئة التعلم الإلكتروني التشاركي، والحقيبة الافتراضية كتقنية مستحدثة التدريب على تشغيل ماكينة الحياكة، والحياة كأحد تطبيقات التعليم الافتراضي، وصعوبات استخدام نظام إدارة التعليم الإلكتروني، والاتجاهات العالمية في تطبيقات التعليم الإلكتروني، وفاعلية برنامج قائم على أدوات الويب الدلالي، وفاعلية نموذج التعلم المقلوب.
كما ناقشت ورشة العمل المتزامنة محاور تمثلت في سياسات الجودة في التعليم العالي، وتكنولوجيات بيئات التعليم الإلكتروني التكيفي، وآفاق مستقبل تطوير الرياضة المدرسية بمنطقة الباحة.
وفي ختام المؤتمر اتخذ مجموعة من المختصين، بحضور مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني، عددًا من التوصيات تمثلت في تعزيز مفهوم القيادة بالحب في المؤسسات التربوية والتعليمية في ضوء ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتطبيق متطلبات القيادة الإلكترونية لدى العاملين بالمؤسسات التربوية، وتدريب مديري المدارس على أنماط القيادة وأساليبها قبل تعيينهم وأثناء فترة خدمتهم، وتفعيل دور هيئات الاعتماد لمؤسسات التعليم بما يحقق الجودة في النظام التعليمي، وإمداد المنظومة التربوية ببرامج تدريب على الحوار بما يحقق الممارسة العملية، والشراكة بين المؤسسات التربوية والمجتمعية لنشر ثقافة التقبل ونبذ العنف والتطرف من خلال المراكز البحثية والإرشادية والعلاجية، بما يساعد على بناء الشخصية، ومواكبة أحدث الإجراءات في مجال التشخيص والاختبارات واستخدامها للكشف عن المواهب في المراحل المبكرة، وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل والأنشطة التي من شأنها توعية أعضاء هيئة التدريس والأخصائيين النفسيين بأهم سمات الطلاب، وخصائصهم، وكيفية التعامل معها، وتفعيل دور مراكز الإرشاد بما يسهم في بناء وتنفيذ برامج إرشادية انتقائية، وعلاجية، ونفسية، واجتماعية، وسلوكية، ومهنية لخدمة المجتمع، واهتمام مؤسسات إعداد المعلم بالاحتياجات التربوية والتعليمية في ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة بما يحقق أهداف خطط التنمية البشرية، وتضمين المناهج الدراسية أنشطة إبداعية مستندة إلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لتطوير المهارات الحياتية ذات الصلة بالواقع المعاش، والتركيز على التعلم النشط ودوره في تنمية الإبداع لدى الطلاب، وتصميم نظم وبرامج التعلم الإلكتروني في ضوء مبادئ نظريات التعلم الحديث؛ لتلبي حاجات المتعلمين، وتنمي قدراتهم ومهاراتهم الأكاديمية.
وفي ضوء النجاحات التي حققها المؤتمر الدولي الأول لكلية التربية بجامعة الباحة، وبناءً على توجهات المشاركين والباحثين يُعقد المؤتمر كل عامين بصفة دورية.
يشار إلى أن المؤتمر استمر لمدة أربعة أيام على فترتين صباحية ومسائية، وافتُتح من قبل أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، وشارك فيه 70 مشاركًا ومشاركة من داخل وخارج المملكة، وشمل على 69 بحثًا وورقة عمل، و12 ورشة عمل، و10 محاور، ومعرض كتاب تربوي ضم أكثر من 1300 عنوان، وكذلك معرض لتقنيات التعليم.
وكرّم أمير منطقة الباحة صحيفة “المواطن” على رعايتها الإلكترونية للمؤتمر.

قد يهمّك أيضاً

مضاربة في مستشفى تنتهي بإطلاق نار في مركز الشرطة بالباحة

نيابة عن الملك .. الفيصل يمثل المملكة في مؤتمر دولي لحماية التراث...