سلمان.. وطن من لا وطن له

الإثنين ٢٧ أبريل ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٤ مساءً
سلمان.. وطن من لا وطن له

تأتي “عاصفة الحزم” لتجسِّد وتؤكد المواقف الراسخة والمشرّفة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- يحفظه الله- تجاه الوطن والمواطن والدول المجاورة، وكل من يطلب المساعدة والنجدة ويبحث عن الأمن والبعد عن الفوضى والتناحر وتمزيق الوصال، ولم تكن هذه العاصفة المباركة التي حققت أهدافها قبل الإعلان عن توقفها دفاعًا عن الوطن فقط، ولكنها نصرة لليمن المنكوب بوجود “زمرة الحوثي”، ورسالة تحمل في مضامينها وحروفها الكثير من الصرامة والقوة والقدرة على الوقوف في وجه كل باغٍ يريد العبث، ويبحث عن زعزعة استقرار أرض الحرمين الشريفين ويشيع في ترابها التوترات من خلال أطماع دول، بمساعدة المخلوع علي عبدالله صالح الذي تجاهل كل المواقف المشرفة للسعودية وقيادتها وشعبها تجاهه، عندما كان يعاني من الحصار والتفجيرات وتهديد حياته، ثم معالجته في الرياض عندما تعرض لمحاولة اغتيال (ليتها أودت بحياته)؛ حتى يتقي الشعب اليمني والدول المجاورة شره.
المملكة العربية السعودية التي تأسست قوية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- أصبح لها شأن غير عادي بقيادة “سلمان الوفاء وملك الحزم” ومكانة وثقل دوليان كبيران وتأثير في الكلمة وقيمة في الرأي وصنع القرار العالمي، ووضعت في عهد خادم الحرمين- حفظه الله- لها بصمة في إنحاء المعمورة، وحظيت ولا تزال تحظى بإعجاب الكثير، والأجمل من ذلك الالتفافة الكبيرة بين قيادة العدل وشعبها الوفي، وكل ما حاول الباغي الشرير صنع المكائد والشوشرة بأراجيفه وأكاذيبه وقلب الحقائق زادت الالتفافة، واصطف الجميع خلف قائده، معلنين الولاء والطاعة والتصدي لكل مغرض يريد تفكيك وحدة الوطن وصمود أهله وخدش مكانته، حتى أضحت السعودية بأمنها واستقرارها وتطورها وهدوئها بقيادة المليك العادل الحازم قبلة الأمن و(وطن من لا وطن له)؛ ففيها ينعم الزائر بالهدوء والمواطن بالرخاء، والشعب بالازدهار والتقدم، وحتى والطائرات السعودية تقلع بأمر من سلمان بن عبدالعزيز باتجاه اليمن وتتصدى لتحركات الحوثي المغرَّر به من طهران وتعمل على إعادة الاستقرار لليمن الشقيق، يكاد المواطن السعودي لا يشعر بأي خطر، انصرف إلى حياته الخاصة وعمله وتربية أسرته بكل أمان، فقط يتابع تحركات رجال القوات المسلحة تأخذه العاطفة تجاههم مع الدعاء لهم بالنصر المؤزر والعودة على طائراتهم ودبابتهم سالمين بحول الله.
على ماذا يدل ذلك.. على الأمن الذي يحسدنا عليه الكثير، فالقلاقل من هنا وهناك، ولا يوجد أي بلد إلا وتحاصره وتكدر عليه أمنه وتؤثر عليه، وبقيت أرض الحرمين آمنة مستقرة بفضل رب العالمين، ثم سياسة قيادتها الحكيمة التي لا يمكن أن تعتدي على بلد ما لم يتعرض أمنها ومكتسباتها ومستقبلها للخطر، فضلًا عن وقفاتها المشرفة مع الإسلام والعرب في الكثير من الأزمات، والكل يشهد بذلك، فاللهم احفظ لنا أمننا واستقرارنا وتقدمنا وازدهار الوطن وأهله، واجعل كيد كل باغٍ في نحره يا رب العالمين.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني