عميد أسرة آل سعود.. بل عميد أسرة الوطن!

الأحد ٢٦ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٥:٢٨ مساءً
عميد أسرة آل سعود.. بل عميد أسرة الوطن!

• الملك سلمان بن عبدالعزيز حين كان أميراً، كان عميد أسرة آل سعود، وقاضيها المهاب. اليوم هو عميد أسرة الوطن وقاضي قضاتها.
• لذلك لم نستغرب أبداً –بل توقعنا- وقفته الحازمة أمام التجاوز الذي صدر من الأمير ممدوح بن عبدالرحمن تجاه الكاتب الرياضي عدنان جستنية.
• نختلف مع الكاتب عدنان جستنية في الميول والأفكار والطروحات، لكننا نتفق معه في مواطنته وإنسانيته. لذا نعتبر انتصار الملك له انتصار لنا جميعاً.
• ما يثلج الصدر في هذه القضية وقضايا أخرى مختلفة سبقتها، أن نبض الوطن/الجسد أصبح يصل إلى القيادة/القلب بحيوية، ويجد ردة الفعل السريعة، تجاه ما يحمل إليها.
• مؤكد أن خلف هذا النبض المتدفق دم شاب فتي نقي، يتمثل في رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان وفريق عمله الشاب، الذي لم يخذلنا نحن الذين طالما نادينا وراهنّا على الدماء الشابة التي تواكب الزمن.
• تجاوز الأمير ممدوح ضد الكاتب عدنان جستنية عولج كقضية فردية، لكن ماذا عنه كحالة تتكرر كل يوم وستتكرر بذات الوتيرة، طالما لم يتم التصدي لها بحزم، وبشكل قانوني مؤسساتي؟!
• المتابع للمشهد السعودي يلفت انتباهه ارتفاع وتيرة التعصب عبر بعض القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وما أنتجه من عنصرية وإقصاء وتجاوز ونشر لثقافة الكراهية، ما يشكل خطراً حقيقياً على السلم الاجتماعي، وتقويض للمشتركات الوطنية.
• التصدي للتعصب ومنتجاته الموبوءة يستلزم حزمة إجراءات إصلاحية منها الوقائي ومنها العلاجي، لكن أهمها على الإطلاق، إصدار قانون لحماية الوحدة الوطنية، يؤطر التجاوزات التي تتم بإطار حقوقي، ويقنن عقوباتها بشكل محدد وواضح.
• إقرار (قانون حماية الوحدة الوطنية)، سيؤدي إلى تقنين الأحكام وتدوينها، ومأسسة العمل بها وعليها، مما يوفر علينا الكثير من الوقت والجهد، ويكون ضمانة متينة للحقوق، ورادع قوي ضد كل من يحاول التعدي عليها.
• نسأل الله أن يحفظ الله وطننا آمناً مطمئناً، وأن يديم لنا سلمان الحزم ذخراً.

@NaserAlmarshdi

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني