“المواطن” في قلب الحدث: أزمة وقود تشل الحركة بصنعاء

الجمعة ٣ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٨:٥٩ مساءً
“المواطن” في قلب الحدث: أزمة وقود تشل الحركة بصنعاء

ازدحمت محطات الوقود في صنعاء منذ أسبوع تقريبًا، بمئات السيارات التي ترغب بالحصول على 40 لترًا من البنزين؛ ليستطيع البعض الخروج من صنعاء مع عوائلهم إلى القرى البعيدة عن القصف، وذلك إثر إجبار الحوثيين لشركة النفط اليمنية بعدم السماح بتعبئة البنزين سوى 40 لترًا فقط لكل سيارة.
ضرب المدنيين
ومع كل ضربة جوية تقوم بها طائرات عاصفة الحزم لا يكون أمام الحوثي إلا إفراغ غضبه على اليمنيين بالتهديد تارة وبالقتل تارة أخرى، ولم يقف الحد عند ذلك، بل أصبح المدنيون هم الملاذ الوحيد للحوثيين لتبرير خسائرهم؛ حيث تلجأ الميليشيات للشائعات عبر مواقعها الإلكترونية كنوع من الانتصار الوهمي.
ولم يتورع الحوثيون- الأربعاء الماضي- عن قتل أحد الجنود بعد رفضه المشاركة في الهجمات التي تشنها الميليشيات على عدن.
التهديد والتخويف
لجأ الحوثيون وخلال فترة عاصفة الحزم التي شلت ترسانته العسكرية التي كان يتفاخر بها إلى تهديد كل من يرفض تمويل حملاته العسكرية البربرية لاكتساح المحافظات اليمنية.
وقال مصدر في مصنع تكرير السكر- التابع لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم الواقع في رأس عيسى بمحافظة الحديدة شرق اليمن- لـ”المواطن“: إن الحوثيين قدموا إلى المصنع وطلبوا مبلغًا ماليًّا كبيرًا- اليوم الجمعة- وأمهل المدير العام للمصنع بتوفير ذلك المبلغ حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم الجمعة، وإلا فسيتم قصف المصنع، كما قاموا بقصف مصنع الأسمنت بلحج، وهو أحد المصانع التابعة للمجموعة ذاتها”.
قتل مسعفين
ولم يقف الحد إلى استهداف منازل المدنيين وإحراقهم بعدن والضالع، بل استهدفت ميليشيات الحوثي المتمردة سيارات إسعاف؛ ما تسبب بمقتل عاملين في الهلال الأحمر كانوا يعملون كسائقين إسعاف يقومون بنقل الجرحى اليوم الجمعة في عدن، وذلك بعد أن لاحق طقم عسكري تابع للحوثيين سياراتهم وهم يقومون بنقل الجرحى ويسعفونها، وقامت بإطلاق النار عليهم وقتلتهم.
الحوثيون يقودون اليمن للهلاك
أفاد مختار عبدالله- في حديثه لـ”المواطن“- أن الحوثيين سبب كل ما يحدث لهم في اليمن، وهم يقودون البلد إلى الهاوية؛ فهم لا يزالون يستخدمون التهديد والوعيد في تخاطبهم مع الناس، ويعتقدون بذلك بأن الناس سترضخ لتهديداتهم، مبينًا أن اليمنيين عندما يفقدون قوت أطفالهم سيقاتلون لأجلهم.
دحرهم واجب وطني
أكد زعيم قبلي- رفض الكشف عن هويته- بالقول: “باستطاعتنا أن ندحر الحوثي، لكن لا زلنا نفتقد للتمويل والدعم اللازم”، موضحًا أنهم يستطيعون تغيير سياق المعركة على أرض الواقع بأسرع وقت.
وأضاف: “الحوثي مشروعه تخريبي طائفي يسعى لجر اليمن إلى الاقتتال، وإلا كان يجب على الحوثي أن يسلم أسلحته للدولة، وينهي معاناة الشعب الذي سيسأل زعيم مران القابع في صعدة عن كل قطرة دم سالت منذ أن قرروا أن يعبثوا بحياة الناس”.
أمن الخليج خط أحمر
من ناحيته أوضح رجل الأعمال السعودي خالد الشايجي لـ”المواطن” بالقول: لو كان الحوثي ينظر لليمن كيمن، فلا أظن أن أحدًا سيخالفه، ولكنه ينظر لليمن كخنجر فارسي أو ذراع فارسي يتم استخدامه للالتفاف على دول الخليج، وهذا ما لا نرضاه؛ لأنه يُثبت ولاء الحوثي المطلق للفرس.. كيف لنا أن ننظر للحوثي كيمني، وهو فاقد الولاء مطلقًا لليمن؟!”.
وأردف قائلًا: “لن تكون اليمن مرتعًا لفارس، ولن تكون اليمن إلا لليمنيين، والحوثيون بهذا العند والبربرية يريدون أن يجروا اليمن إلى أن تكون خارج الصف العربي وإلغاء رابطتها العقائدية والقومية للعرب؛ وبالتالي جعل اليمن مسرحًا لأي اعتداءات على جيرانها من دول الجوار”.

منازل المواطنين بكريتر عدن اثر قصف صالح والحوثيين لهم

منازل المواطنين في عدن