#عاصفة_الحزم تفرض حظرًا بحريًّا لمنع وصول إمدادات للحوثيين

الأحد ١٢ أبريل ٢٠١٥ الساعة ١٠:١٤ مساءً
#عاصفة_الحزم تفرض حظرًا بحريًّا لمنع وصول إمدادات للحوثيين

أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع- العميد ركن أحمد بن حسن عسيري- أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف، مستمرة على وتيرة جيدة، وتحقق الأهداف المرجوة لها.
وأشار خلال الإيجاز الصحفي الذي عُقد مساء اليوم بقاعدة الرياض الجوية، إلى أن هنالك تفاعلًا كبيرًا من قبائل اليمن مع عاصفة الحزم ووقوفهم مع الشرعية، مثمنًا جهود قبائل شبوة وأبين ولحج وقبائل يافع، التي أعلنت ولاءها للشرعية ودعمها الكامل للرئيس اليمني، مؤكدًا أنه يجري التواصل مع هذه القبائل لتنسيق أعمالها وتوفير الدعم اللازم لهم.
وقال العميد ركن “عسيري”: إن العمل الإنساني أصبح أكثر تنظيمًا في اليمن؛ حيث أوصل الصليب الأحمر ثلاث طائرات تحمل مواد إغاثية، ويجري التنسيق مع الصليب الأحمر لتسهيل أعماله داخل المنطقة وضمان وصول الإمدادات للمحتاجين لها.
وأوضح أن العمليات الجوية مستمرة، ويتم التركيز على مواقع الألوية والتجمعات الحوثية داخل معسكرات الجيش اليمني، كما يتم التركيز على تحركات الميليشيات الحوثية بالرغم من أنها أصبحت أقل من الفترة الماضية، فيما يجري العمل على دعم اللجان الشعبية في عدن والمناطق الشمالية لليمن، وخاصة في صعدة وما حولها؛ بهدف منع الميليشيات الحوثية من الاستفادة من الوحدات والمعدات العسكرية وقواعد الإمداد والتموين.
كما أبان المتحدث باسم قوات التحالف، أن الميليشيات الحوثية تقوم بحظر استخدام الوقود على المواطنين، وتسخيره لعملياتهم العسكرية، ولذلك استهدفت قوات التحالف أكثر من موقع لتخزين الوقود؛ لضمان عدم الاستفادة منه.
وأوضح أن قوات التحالف استهدفت اللواء (310) في صنعاء، ومواقع تخزين المعدات فيها، كما استهدفت اللواء (22) في تعز، ومعسكرات في (مطره) في منطقة رازح، إضافة لاستهداف عدد كبير من الكهوف التي تحصنت فيها الميليشيات الحوثية، وقامت بتخزين المواد العسكرية فيها.
وأشار العميد ركن “عسيري”، إلى أن قوات التحالف استهدفت كذلك تجمعات في جنوب الحديدة في بعض المواقع العسكرية، ومواقع داخل مطار صعدة الذي حاولت الميليشيات الحوثية استعادته والاستفادة منه، مبينًا أن العمل جارٍ على استهداف المخازن والتجمعات وبعض الكهوف في المناطق الجبلية في محيط عدن.
وحول الموقف في عدن، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف، أنه لا جديد على صعيد الأعمال العسكرية هناك، مشيرًا إلى أن ما يجري في عدن هو عمليات (كرّ وفرّ)، مع وجود تحركات للميليشيات الحوثية داخل المدينة باتجاه الشمال، إلا أن عناصر المقاومة على الأرض أحبطت تلك التحركات، ويجري العمل الآن على منع الإمداد من الخارج إلى داخل مدينة عدن، واستنزاف هذه الميليشيات؛ حتى تفقد قدرتها على التحرك، وتفقد إمكاناتها وذخيرتها.
وفيما يختص بالعمليات البرية، أبان العميد ركن “عسيري” أن الميليشيات الحوثية تسعى لنقل المعركة للحدود السعودية من خلال جرّ القوات المسلحة السعودية لبدء عمليات برية على نطاق أوسع، حيث استهدفوا أمس أحد المراكز الحدودية في قطاع نجران، وتم التعامل معها باستخدام المدفعية وطائرات الأباتشي، ونتج عن ذلك استشهاد ثلاثة أفراد من القوات المسلحة السعودية، وفي ذات الوقت تم الرد على مصدر العدوان ودحره، مشيرًا إلى أن العمل مستمر على الحدود لمنع هذه العناصر من القيام بأي أعمال عدائية هناك، والقوات السعودية تأخذ الحيطة والحذر لتجنيب المواطنين على الحدود أي أضرار، ومؤكدًا أن حدود المملكة آمنة ومستقرة، ولن تتأثر بهذه الأعمال العدائية.
وأفاد أن قوات التحالف تنفذ الآن عملية حظر بحري بطلبٍ من الحكومة اليمنية، لإعطاء قوات التحالف الحق في زيارة وتفتيش السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، مؤكدًا أن قوات التحالف لن تسمح لأيٍّ كان أن يمد العناصر المتمردة بأي نوعٍ من الإمداد، وستطبق قوات التحالف الإجراءات المقتضية في هذه الحالات.
وتطرق المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين حول كيفية معرفة عدد القتلى الحوثيين خلال الاشتباكات على الحدود الجنوبية، وأوضح أن الإعلان صدر عن وزارة الدفاع، مبينًا أنه عندما يكون هناك عملية عسكرية على الحدود يتم استخدام الأنظمة التي تحدد الأهداف، إضافة لتقدير الأفراد أو عدد الشاحنات، مفيدًا أنه يوجد الكثير من القدرات المتاحة كالكاميرات والفيديو والأجهزة الأخرى مثل طائرات الأباتشي لجمع المعلومات، لافتًا النظر إلى أن الإعلان الذي صدر أمس تطرق فقط للحصيلة المتعلقة بالحدود، كما أن هناك إحصائيات تتعلق بالقصف المدفعي ضد مواقع الميليشيات.
وعن نية بناء المنشآت التي كانت تُستخدم من قبل الحوثيين لتخزين الأسلحة وذلك بعد انتهاء “عاصفة الحزم”، أكد العميد “عسيري” أن مهمة قوات التحالف هو التركيز على العمل العسكري في الأساس لجعل اليمن بلدًا آمنًا، مبينًا أن اليمن سبق أن حصل على دعم من دول الخليج العربي منذ فترة طويلة، كما أن المملكة العربية السعودية استثمرت مليارات الدولارات في اليمن، مفيدًا أنه عندما يحين الوقت لإعمار اليمن لن يتردد أحد للقيام بهذه المهمة لمصلحة الشعب اليمني.
وعن مدى صحة استخدام الميليشيات الحوثية لأسلحة جرثومية وكيميائية، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف أنه لم يثبت لقيادة التحالف استخدام هذا النوع من الأسلحة من قبل الميليشيات، ولكن فيما لو استخدم سيواجه بالأسلوب المناسب لذلك، مشيرًا إلى أن قوات التحالف لا تستبعد سعي الميليشيات للحصول على هذه الأسلحة.
وحول الاشتباكات التي تحدث على الحدود اليمنية السعودية، بين العميد “عسيري” أن الميليشيات الحوثية تحاول أن تخلق حالة من انعدام الأمن في الحدود لزعزعة الاستقرار، موضحًا أن وعورة طبيعة الحدود اليمنية السعودية، وتكون القرى قريبة بين الجانبين، قد يشكِّل عائقًا في إصابة الهدف عند استخدام القذائف المدفعية أو الهاون، وهو ما تتحاشاه “عاصفة الحزم”، مؤكدًا أن الحدود السعودية آمنة، ولا أحد يسيطر على سنتيمتر واحد من الحدود.
وعن أهمية إيجاد قائد للجان الشعبية والقبائل، أوضح العميد “عسيري” أن وحدة القيادة مطلب أساسي في العمل العسكري، والحكومة اليمنية تنسق أعمالها مع اللجان الشعبية ومع شيوخ القبائل، مؤكدًا أن قيادة التحالف تقدم لهم المعلومات والدعم اللوجستي، وهو ما أوجد تغيرًا ملحوظًا على الأرض.
وعن خشية قوات التحالف من تكرار ما حدث في ليبيا بعد أن دعمت الحكومة الليبية اللجان الشعبية وقوات القبائل في ليبيا، أكد العميد “عسيري” أن لكل حالة معطياتها وطبيعتها، مبينًا أن أهداف عملية “عاصفة الحزم” واضحة وضرورية وستعمل قوات التحالف على تحقيقها بإذن الله.
وحول إمكانية فتح باب التطوع في المملكة كما فعلت في عاصفة الصحراء، أكد العميد “عسيري” أن هذا الأمر يختص بوزارة الدفاع، والقوات المتواجدة الآن على الأرض كافية، وتتوافق مع حجم التهديد الموجود، آملًا أن تنتهي العمليات في أقرب وقت بنتائج إيجابية- إن شاء الله.