بعد أسابيع من التهديد.. إيران تتراجع عن اختراق “خط سلمان” في اليمن

الخميس ١٤ مايو ٢٠١٥ الساعة ١١:٣٠ مساءً
بعد أسابيع من التهديد.. إيران تتراجع عن اختراق “خط سلمان” في اليمن

في الموقع الإلكتروني الشهير “غورا”، طُرح قبل أعوام سؤالٌ لا يزال موجوداً حتى اليوم وتتواصل الإجابات عليه، ويقول: لو نشبت حربٌ بين السعودية وإيران، فمَن سينتصر؟
المواطن اليوناني الذي طرح هذا السؤالَ بالموقع الذي يمكن وصفه بـ(موقع السؤال والجواب)، يعلم أنه لا توجد إجابة منطقية عليه بحسب النص الذي كتبه، وشبه الأمر بالأسئلة التي تدور بين المهووسين بأفلام الخيال العلمي، ومنها: مَن سيفوز في نزال بين “المدمر” في سلسلة أفلام أرنولد شوارزنيجر وسوبرمان؟
ولا يمكن بالفعل تقديم إجابة قاطعة للسؤال، فالنصر من عند الله، إلا أنه يمكن طرحُ السؤال بشكل مختلف، بحيث يكون: هل تجرؤ إيران على الدخول في مواجهة عسكرية مع السعودية؟ والإجابة على ذلك بوقائع ومشاهد كان آخرها اليوم عندما قررت إيران عدم اختراق “خط سلمان”.
خط فهد: الخليج العربي
في 5 يونيو من عام 1984 وأثناء الحرب العراقية-الإيرانية، اخترقت ٤ طائرات إيرانية من طراز “F-4” المجالَ الجوي السعودي، وقامت القوات الجوية الملكية السعودية بالتصدي لها بسرب من طائرات “F-15″، واستطاعت إسقاطَ طائرتين وإصابة ثالثة، فيما هربت الرابعة.
وكرد فِعل على محاولات الاختراق الإيرانية، أمر الملك فهد – رحمه الله- بإنشاء منطقة اعتراض جوي خارج المياه الإقليمية السعودية بالخليج العربي سُميت “خط فهد”، وأعطى توجيهاته بإسقاط أي طائرة معادية تحاول اختراقه، ولم تحاول إيران بعدها الاقترابَ من الأجواء السعودية.
خط عبدالله: البحرين
حاولت إيران على مدى عقود إشعال فتنة طائفية في مملكة البحرين، ودعمت جماعات إرهابية داخلها بالمال والسلاح من أجل زعزعة استقرارها.
ووصلت العملياتُ الإرهابية والاعتداءات على المواطنين ورجال الأمن لذروتها في العام 2011، فاتخذ الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله – قراراً جريئاً بإفشال المؤامرات الإيرانية بمملكة البحرين الشقيقة، ودعمه في ذلك القرار قادةُ دول مجلس التعاون، تتقدمهم الإمارات والكويت.
وبعد أيام قليلة بدأت طلائع من قوات الحرس الوطني السعودي في الوصول إلى البحرين، بالإضافة إلى قوات برية من الإمارات، وبحرية من الكويت، وتمكنت من إعادة الاستقرار إلى البحرين في وقت وجيز، فيما أصدرت إيران العديدَ من التحذيرات للسعودية بأنها سوف ترد على تواجد قوات سعودية في البحرين بـ”الطُّرق” المناسبة، غير أنها أحجمت عن القيام بأي رد، واكتفت بتصريحات إعلامية لـ”حفظ ماء الوجه”!

خط “سلمان”: اليمن والبحر الأحمر
على مدى أسابيع، وفي لهجة تصعيدية، هددت إيران مراراً بأنها سترسل مساعدات لليمن دون المرور بالقنوات الرسمية أو السماح بتفتيش وسائل نقلها الجوية والبحرية، فيما كان التحالفُ الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن يرد بشكل مختصر وبكلمات قليلة على لسان المتحدث باسمه، العميد ركن أحمد عسيري، حيث يقول: لن نسمح بمخالفة القرار الأممي رقم 2216.
محللون ومراقبون رأوا أن التهديدات التي صدرت من إيران منذ بداية الحرب التي تقودها السعودية والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، موجهة للداخل الإيراني، الذي صُدم من تخلي طهران عن حلفائها باليمن، وهو ما جعل العميد العسيري يتحدث ببرود عند الإجابة على الأسئلة المتعلقة بتهديدات إيران.
الأنباء التي وردت اليوم حول إذعان إيران لشروط التحالف العربي، وقبولها بإيصال مساعداتها الإنسانية إلى اليمن، عبر مقر الأمم المتحدة في جيبوتي، يؤكد ما ذكره المراقبون بأن كل تهديدات طهران هدفها إعلامي بحت، وموجهة لداخل إيران، وتجيب على السؤال: هل تجرؤ إيران على الدخول في مواجهة عسكرية مع السعودية؟

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • محمد

    الحق يعلو ولا يعلى عليه

  • البرنس

    السعوديه دوله حليمه
    ولكن اتق شرالحليم اذا غضب