“جبهة تركي الدخيل”.. قوة ضاربة بوجه التدليس وقنوات العدوان

الأربعاء ١٣ مايو ٢٠١٥ الساعة ١١:٠٨ صباحاً
“جبهة تركي الدخيل”.. قوة ضاربة بوجه التدليس وقنوات العدوان

يقول اللواء باتريك برادلي، المسؤول عن العلاقات العامة بالجيش الأمريكي خلال حرب تحرير الكويت بالعام 1990: إن “الحرب حدث عظيم وكبير لا يمكن تركه للجنرالات فقط”، وذلك في معرض حديثه عن الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في وقت الحرب، وأهمية “جبهة المعلومات” التي تستطيع تغيير موازين القوى في أرض المعركة.
ويرى مدير عام “العربية” الأستاذ تركي الدخيل في مقال بصحيفة “الوطن” السعودية في 16 مايو 2012: نتذكر القصص الكبرى التي كانت من بطولات صحافيين أذكياء، بدءًا من اكتشاف قصص سرقة، أو مصانع جائرة ضارة بالإنسان، أو حتى بفضائح رؤساء دول، الصحافي ليس مجرد ناقل خبر، بل إنه يصنع الحدث أحيانًا.
وخلال الأسابيع الماضية، أثبت #تركي_الدخيل أن الصحفي “يصنع الحدث” و”النصر أيضًا”، فلم يكتفِ بالمشوار الذي قطعه، وشمل جميع فنون الإعلام من الصحافة الورقية إلى العمل كمراسل إلى كاتب مقالة، ثم علامة بارزة في البرامج الحوارية، بل تعدّى ذلك إلى قيادة جبهة كاملة في الحرب التي تقودها بلاده لإعادة الشرعية في اليمن، وهي الجبهة التي تحدث عنها اللواء باتريك برادلي، وأكد على أهميتها.
ومتسلحًا بسنين من الخبرة والذكاء الفطري، غيّر تركي الدخيل نظرة الشارع السعودي إلى قناة “العربية”، بعد أن “تأرجحت” تلك النظرة لأعوام بين مؤيد ومعارض لنهجها وطريقة تناولها للأخبار، وأجمع الكل على أن اختياره لقيادة “العربية” في هذه المرحلة الحساسة كان موفقًا، ويعبِّر عن تلك الآراء تغريدة يتم تداولها في “تويتر”، تقول: #شكرا_تركي_الدخيل على الجرعة السعودية المكثفة (مقدمين، مقدمات، مراسلين، برامج) على العربية.. أخيرًا شعرت أنها قناة سعودية.
المواطن” استطلعت آراء صحفيين ومختصين حول ما أصبح يعرف في وسائل التواصل الاجتماعي بـ”جبهة تركي الدخيل” في حرب إعادة الشرعية باليمن، حيث يرى الكاتب والمحلل السياسي د. عبدالله الطاير أن “قناة العربية والعربية الحدث احتلتا موقعًا متقدمًا في حرب دعم الشرعية في اليمن، تمتعتا بمهنية عالية وسرعة كبيرة في تغطية الخبر، وعمق في تحليله، وتنوع في مصادر المعلومة وابتكار في أساليب التغطية”.
وأضاف: فريق القناتين بقيادة النجم تركي الدخيل تحولوا فعلًا إلى قوة ضاربة في وجه التدليس الذي تتبناه قنوات دعم الظلم والعدوان، وتركي الدخيل قائد يتجول بين أعضاء فريقه ليلًا ونهارًا، أقول ذلك عن مشاهدة شخصية، يضفي بروحه المرحة ووجهه الطلق جوًّا من الارتياح في بيئة خبرية دامية.
الدكتور محمد المسعودي، مدير الشؤون الثقافية بملحقية السفارة السعودية بالإمارات ورئيس تحرير مجلة “الراصد الثقافي” قال لـ”المواطن”: تركي الدخيل باختصار قصة وطنية قدمت رؤية إعلامية إبداعية مهنية، فانطلق “بالعربية” لتنبض برسالة أمة ووطن، قصة هذا العمل بدأت بتأسيسٍ منهجي للدخيل منذ أن عمل على نفسه وبدأ من رحم المطبخ الصحفي حتى تسلم “العربية” بمشروع متكامل بكل أدوات القيادة والمهنية ومنهجيتها، وكان ذلك متزامنًا مع “عاصفة الحزم” فكان على قدر المسؤولية، فقدم نماذج من المهنية والدقة العالية في وصف الحدث والدفاع عن الوطن ومقدراته بكل ما يملكه من عصارة خبرته ومسؤوليته، باختصار؛ حق لنا أن نفخر بالعربية وبالزميل تركي الدخيل ومن درسه الإعلامي الأنموذجي، لنجزم كذلك أن ما سبق ليس آخرًا في مسلسل رجال المملكة ومنجمها الذي يُلقي بظلاله نحو طموح قيادتنا ومستقبل وطننا.
أما الكاتب والإعلامي المصري البارز عبدالمنعم مصطفى فقال: قد تكون عاصفة الحزم ومن بعدها استعادة الأمل اختبارًا صعبًا لقناتي “العربية” و”الحدث”؛ فتغطيات الحروب تتطلب خبرات رفيعة ليس بالإعلام فحسب، ولكن أيضًا بالحروب التي لم تعرفها أجيال شابة في السعودية، إلا أن ما قدمته قناة العربية من تغطية على مدار الساعة برهن على قدرة قيادتها الشابة يتقدمها الأستاذ تركي الدخيل، على استيعاب الظرف والسيطرة على اللحظة واستحضار عناصر النجاح واستدعاء مصادر المعلومات في تنوع جيد وأداء عكس انسجامًا في بيئة العمل.
وختم بقوله: لا يمكن إنجاز هذا النجاح بدون تركي الدخيل.
من جانبه قال الصحفي في جريدة “الوطن” العمانية يوسف الحبسي لـ”المواطن“: ﻻ يختلف اثنان على أن قناة “العربية” بعد تسلم الأستاذ تركي الدخيل زمامها تغيرت نحو الإبداع؛ بسبب خبرته الإعلامية وروحة الوطنية الجارفة، جميعنا لمسنا ذلك.
وأضاف: كانت العربية كالبنيان المرصوص جنبًا إلى جنب مع القيادة السعودية والتحالف العربي في كشف عورة المؤامرة على الشرعية في اليمن، ونقل الحدث لحظة بلحظة.
وختم بقوله: ملامح وبصمات الأستاذ تركي الدخيل واضحة الملامح في قناة العربية حتى أصبح مراسلوها يزاحمون الجنود البواسل على الحدود اليمنية لنقل كل مستجد، بالإضافة إلى التغطية المثالية لما يحاك من مؤامرة ضد اليمن السعيد من الانقلابيين وأذنابهم في الخارج.
ويؤكد الصحفي اليمني جمال الدوبحي لـ”المواطن” أن “الدخيل” يمثل “سيرة وطنية سعودية عطرة ومسيرة إعلامية ناجحة بكل المقاييس”، موضحًا: جعل “الدخيل” من قناة العربية وموقعها الإلكتروني منبرًا للشرعية، وبتوليه إدارتها أصبحت القوة الإعلامية تتجسد في هذه الوسيلة بمعنى الكلمة، فتغيرت جذريًّا وزادت تألقًا وإبداعًا وحققت قفزة نوعية في برامج التغطيات الإخبارية، وشهدت تطورًا في طبيعتها.
وأضاف: موهبة تركي الدخيل جعلته أحد رواد الإعلام في العالم العربي وتاريخه الصحفي والحالة التي أوجدها مع الناس والالتصاق بقضاياهم والتعبير عنها بشفافية ومصداقية وموضوعية وبأسلوبه الأنيق والراقي والحضاري سخّرها وكرّس جهوده في نشر قيم إنسانية عظيمة على مفاصل قناة العربية، ونموذجًا فريدًا في النجاح الإعلامي ما كان يتحقق لها ذلك في هذه الفترة إلا برجل مثل “تركي” ينشر التسامح ويدعو للحوار ونبذ العنصرية والطائفية وحماية حقوق الأقليات الذين يتعرضون للاضطهاد والعنف وتحدق بهم الأخطار، من هنا ندرك معنى العلاقة الطردية بين القيم الإنسانية العظيمة وقناة العربية التي شعر الجميع بتقدمها وتطورها الملحوظ.