سلطان بن سلمان يدعم وقف مسابقة القرآن الكريم للمعوقين بـ 20 مليوناً

الأحد ٢٨ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٣:٣٢ مساءً
سلطان بن سلمان يدعم وقف مسابقة القرآن الكريم للمعوقين بـ 20 مليوناً

تكفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بمبلغ 20 مليون ريال لإنشاء وقف القرآن الكريم للأطفال المعوقين والذي سيقام في مكة المكرمة على طريق الطائف الهدا ضمن المشاريع الوقفية التي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله مؤخرا.
ويأتي تبرع الأمير سلطان بن سلمان لهذا الوقف حرصاً منه على استمرار مسابقة القرآن الكريم للأطفال المعوقين التي شارك فيها منذ انطلاقتها قبل عشرين عاماً وحتى الآن أكثر من 2000 متسابق ومسابقة من ذوي الظروف الخاصة، ويتكون مشروع الوقف من برج يقام على أرض مساحتها 2400 متر مربع وعلى مسطح بناء يزيد عن 20 ألف متر مربع مكون من ستة طوابق متكررة وطابقين كمواقف للسيارات، ويهدف المشروع إلى تغطية نفقات المسابقة وضمان تحقيق دخل مالي جيد لها يساعدها على تطوير أعمالها وتحقيق النتائج المرضية، حيث أعلن سموه عن تبرعه بأرض تصل قيمتها الحالية إلى 15 مليون ريال، إلى جانب تكفله بإكمال نفقات بناء المشروع والتي تقدر بـ 20 مليون ريال.
وانطلقت مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين تحت سن 15 سنة قبل عشرين عاماً، حيث تعهدها سموه بالرعاية والاهتمام لتحقق الأهداف المرجوه ، ويقدر حجم المبالغ المالية التي أنفقها على هذه المسابقة منذ انطلاقتها حتى الآن بأكثر من 10 ملايين ريال، وأبرمت جمعية الأطفال المعوقين اتفاقية شراكة مع وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف بحيث يمكن للطلاب والطالبات المعوقين ممن ينتسبون إلى حلقات التحفيظ إعطائهم حق دخول المسابقة والمشاركة فيها.
المسابقة التي تعهدها سموه بالرعاية والدعم والاهتمام تشمل المعوقين جسديا، و المعوقين إعاقة جسدية علوية شديدة مع صعوبات النطق، إضافة الى المعوقين عقلياً وجسدياً أو عقلياً فقط، كما يشارك فيها عدد من الأطفال المعوقين من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وهناك رؤية لإمكانية أن تشمل المسابقة جميع الأطفال المعوفين في العالم العربي والإسلامي في مراحلها المستقبلية بإذن الله تعالى .
يذكر أن المسابقة تهدف إلى تشجيع الناشئة من المعوقين جسدياً وعقلياً على حفظ كتاب الله وتدبّر معانيه، وتأهيل الأطفال المعوقين لمواكبة غيرهم من حفظة كتاب الله الكريم، وربط الناشئة من المعوقين بدينهم وكتاب ربهم ومجتمعهم المسلم، وتمنح جوائز نقدية بأكثر من 170 ألف ريال للفائزين في تسعة مستويات لـ 27 متسابقاً.
وشارك في الدورة الأخيرة من المسابقة فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي حيث أكد أن هؤلاء ليسوا ذوي اعاقة او احتياجات خاصة ولكن هم ذوو قدرات خاصة طالما – ولله الحمد – استطاعوا حفظ القرآن وتفسيره، ولكن من يصد على القرآن ولا يتلو القرآن الكريم هؤلاء هم الذين يحتاجون الى المساعدة وهم اصحاب احتياجات خاصة، وأن الاعاقة تحتاج الى ان نقدم فيها مشروعا اسلاميا حضاريا للعناية بهذه الفئة والأخذ بأيديهم والتعاون على البر والتقوى.