٣٠ اعلامياً يرسمون استراتيجية تطوير سوق عكاظ

الأربعاء ١ يوليو ٢٠١٥ الساعة ١٠:٥١ مساءً
٣٠ اعلامياً يرسمون استراتيجية تطوير سوق عكاظ

ادرك القائمون على سوق عكاظ بعد تسع سنوات انهم لم يحققوا رؤية امير الفكر مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل للسوق وكان اليوم لابد من اعادة النظر ووضع استراتيجية تطوير لخمسة اعوام تبدأ من دورته العاشره لعام ١٤٣٧ هـ.
واستحدث الفيصل مؤخرا ادارة جديدة لوضع هذه الاستراتيجية , حيث حاز الدكتور بريكان الشلوي على ثقة سموه ليكون مديرا لها منطلقا بورش عصف ذهني بدأت مع رؤساء الاندية الادبية بالمملكه قبل اسبوعين ثم اللقاء مع مايقرب ٣٠ اعلاميا من الطائف لأخذ رؤاهم وافكارهم.
واكد الشلوي في بداية حديثه انه بات لزاماً لاخراج السوق من عباءة الماضي وان يكون سوقا شاملا ولو كان يرتكز على الجانب الادبي والثقافي .
وغلب على طابع الطروحات اليوم على الجانب النقدي اللاذع للافكار القديمه التي ارتهن القائمون على اللجان بالسوق في السابق اليها.
وقال الاديب حماد السالمي ان بعث السوق بحد ذاته يعد انجازا للملكة وللمثقف العربي بشكل عام ويفترض ان يخرج من المحليه للعالمية , مطالبا بان يشتمل هذا العصف الذهني بعد تسع سنوات على ادباء ومثقفين لهم الباع الاطول في الحراك الادبي , لافتا الى انه يعاب على السوق تغيير اوقات انطلاقاته كل عام والتي لم تكن متوافقه مع موعده في الجاهليه في غرة ذو القعده من كل عام ليستمر لعشرون يوما ، مؤكدا اهمية فتح المجال للتراث الفني بالمملكه وان يبرز السوق كافة تجارب وابداعات الشباب مع ضرورة ان يخصص به معرضاً للكتاب .
وقال ساعد الثبيتي ان السوق في سنواته الماضيه غيّب دور الاندية الادبية والمسرحيون وكذلك الاعلام واصفا بأنه يسير بنسخه مكروره كثيرا على خطى مهرجان الجنادرية , منتقدا اسلوب وطريقة هبة جائزة سوق عكاظ بدليل انها تحل كل عام في عاصمه , ولفت لاهمية اعادة تصميم شكل الجاده وان تفتح على مدار اليوم ويضاف اليها عوامل تقنيه جديده كالتكييف وغيره .
ولفت حسن الغامدي وطارق الثقفي إلى ضرورة أن يشتمل على دورة رياضيه يمنح كأس السوق لمن يستحقها رياضيا مع اهمية تخصيص لجنه تستقبل الانتقادات والرؤى من كافة اصقاع الوطن العربي ويترجم الصالح والمفيد منها على ارض الواقع وادخال المدن الترفيهيه به خاصة وان مساحته المشبوكه تصل 10 الاف متر مربع وما اجتزء منها الان امرا يسيراً .
واعاب مبارك العدواني التنظيم السيء المكرر في كل عام وانتقائية الضيوف والعاملين في هذه اللجان , فيما اضاف عقيل الشريف اهمية ان يكون السوق مشتملاً للجانب الاجتماعي والسياسي ليمثل الوحده العربية اضافة للجوانب الاقتصاديه بمفهومها العام .
واكد فهد الثقفي على اهمية ربط الخيمة مع الجادة وكافة جوانب السوق باستديو تلفزيوني , فيما ركّز هلال الحارثي لأن توجه الدعوات والاستضافات بشكل افضل من السابق لتصل للمثقفين المستشرقين .
وانتقد عيسى القصير غياب المرافق الخدمية الحكومية والشقق والفنادق مطالبا بفتح المجال للاستثمار التجاري في هذه المساحات الشاسعه من منطقة السوق .
ولفت ماجد النفيعي إلى ان تضطلع التظاهره باعداد برامج ثقافيه وشعبيه تحارب الافكار الضاله التي تعصف بكثير الدول من حولنا ، فيما اشار عبدالرحمن المنصوري إلى ان تكون آلية التقييم والتتويج بالجوائز وفق مشاهدات حيه على المسرح .
وعن سلبية اللجان الاعلاميه المتتابعه للسوق في اعوامه السابقه أعاب عبدالعزيز الربيعي تسلّطها في املاءات ما ينشر ليوافق رغبات القائمين بالصحف وان يفتح المجال للنقد المصوّب مع ضرورة التعريف بالسوق في كل المناشط والمحافل داخل وخارج المملكه ووافقه فالح القثامي على سياسة مركزية اللجنه الاعلاميه .
وطالب خالد الشهري وعبدالعزيز الثقفي بادراج المسرحيات السعوديه الحديثه بعيدا عن تقليدية الماضي ورموزه المكرره وان تفتح الدعوات للصحف ووسائل الاعلام الاجنبية .
وكشف تركي القوزي عن دراسه مستفيضه سابقه لقرابة ٣ الاف من اهالي الطائف ان ٨٠ ٪ لم يزوروا السوق وذلك لغياب ما يجذبهم فيه من برامج وافكار , مؤكدا اهمية تخصيص جوائز يوميه للجمهور والزوار كسيارات وغيره وان توجه الدعوات لكل من يستحقها.
وفي هذا الاطار وضع استراتيجيه تطوير جديده للسوق للوصول رؤية باعث السوق خالد الفيصل في بداية اعادة احياء السوق , حيث كان يقول ويؤكد على ضرورة ان يتفوّق مايقدمه السوق على مؤسسة الفكر العربي, لكن يبدو انه في اعوامه التسع الماضيه وهي مده طويلة ظل يدور السوق في عباءة الماضي بشكل كبير ولم يرق للاعجاب عطفا على تراجع اعداد الزوار وعزوفهم عنه خصوصا وان غالب من توجه الدعوات اليهم من النخب في دوراته الفائتة لايحضرون سوى الافتتاح او الندوات المستضافون فيها فيبدو التململ واضحا بتغيير وجهاتهم للشفاء او الهدا او العودة لمناطقهم دون الحرص على حضوركافة الفعاليات حتى الاختتام .
وتعوّل كثير الرؤى لتكرار ما يكرس من الخيمة الى الجادة والجمال وضعف ماتؤديه المعارض كما اثير عن بدائية الاعلانات والترويج للسوق ومحدودية اوقاتها وعدم التحديث.
عكاظ-30اعلامي (1)

عكاظ-30اعلامي (3)

عكاظ-30اعلامي (4)