الصحافة العالمية تنعي الأمير سعود الفيصل

الجمعة ١٠ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٤:٥٤ مساءً
الصحافة العالمية تنعي الأمير سعود الفيصل

أفردت كبريات الصحف العالمية صفحاتها لنشر نبذات من حياة الأمير سعود الفيصل المهنية، في حفل تأبين عالمي نوهت فيه بمناقبيته الدبلوماسية طوال 40 عامًا قضاها في منصبه.

الرياض: أجمعت الصحف ووسائل الاعلام العالمية على التنويه بمناقبية الراحل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي لأربعة عقود متواصلة، إذ تناولت سيرته بالكثير من الاشادة في ما يشبه التأبين العالمي لشخصية شغلت العالم بدبلوماسيتها ومرونتها السياسية وتصميمها على تحقيق أهدافها ونضالها في سبيل قضايا أمتها العربية والاسلامية.

اللاعب الرئيسي

فقد وصفت صحيفة “غارديان” البريطانية الأمير سعود الفيصل بأنه “رجل دبلوماسي تمكن بالرغم من كل الصعاب أن يحافظ على علاقات بلاده بالغرب في سوية ثابتة، بعيدًا عن التوترات، لفترة طويلة من الزمن، كما كان لاعبًا رئيسًا في مواجهة أزمات إقليمية متعددة”.

واستعادت الصحفية البريطانية تاريخ الفيصل المهني، مذكرة بأنه تم تعيينه وزيرًا للخارجية في تشرين الأول (أكتوبر) 1975، “وكان صاحب أطول فترة في منصب وزير الخارجية مقارنة بنظرائه في دول العالم، إذ أمضى فيه 40 عامًا، حتى تركه في 29 نيسان (أبريل) الماضي، بعدما قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز طلبه بإعفائه من ترؤس الدبلوماسية السعودية لظروفه الصحية المتأزمة”.

زواج إسلامي

وأوردت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية نبأ وفاة الأمير سعود الفيصل، مستعيدة ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية عن الوفاة، مشيرة إلى ما كان يتمتع به الأمير من إجادة للغتينا الإنجليزية والفرنسية فضلًا عن الكاريزما الشخصية التي جعلت منه دبلوماسيًا ناجحًا، وقادرًا على توطيد علاقات السعودية بدول العالم.

وقالت صحيفة “بولتيكو” الأميركية إن الأمير توفي في ولاية لوس أنجيليس الأميركية عن 75 عامًا، قضى 40 عامًا منها وزيرًاللخارجية. وأضافت الصحيفة: “عرف عن الفيصل عدم استخدامه لهجة حادة في نقد الولايات المتحدة، وخلال لحظة التوتر في علاقات السعودية مع الولايات المتحدة، حليفها الرئيسي، في العام 2004 وصف الأمير سعود العلاقة بأنها “زواج إسلامي” تستطيع فيه المملكة الاحتفاظ بعدة زوجات ما دامت تستطيع أن تعدل بينهن”.

وقالت قناة “أي بي سي” الأميركية إنه كان رجلًا ذو مواقف خالدة في السياسة الخارجية، ودبلوماسي مخضرم لا يتكرر.

صاحب موقع مؤثر

في ألمانيا، أعلنت إذاعة “دويتشة فيلة” (صوت ألمانيا) خبر الوفاة، وامتدحت الراحل قائلة إنه كان دبلوماسيا محنكًا ومستشارًا حكيمًا.

أما صحيفة “ذا إكسبريس تريبون” الباكستانية فنعته بعدما قدمت نبذة طويلة عن حياته السياسية، قائلة: “وفاة الأمير سعود جاءت بعد شهرين من توقفه عن مهام منصبه كوزير للخارجية السعودية، بعد أن قضى فيه مدة تجاوزت 40 عامًا، هي أطول مدة قضاها وزير للخارجية في منصبه على مستوى العالم، حيث تولى هذا المنصب منذ عام 1975”.

ووصفت وكالة رويترز العالمية الأمير الراحل بانه صاحب موقع مؤثر في دوائر صنع السياسة الخارجية السعودية، حتى بعد تغييره، وأصبح مستشارًا رسميًا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ونقلت الصحف العالمية كلمة جون كيري، وزير الخارجية الأميركية، الذي قال عنه: “لم يكن الأمير سعود أقدم وزير خارجية فحسب، لكنه كان من بين الأكثر حكمة أيضًا”.