العيسى: سر النجاح في أمريكا تمكين الشباب!

استضاف برنامج “لقاء مع مسؤول” يوم أمس الأربعاء 14 رمضان 1436هـ الموافق 1 يوليو 2015م الساعة 11:00 مساء في جمعية الثقافة والفنون بجدة، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للشباب، سعادة الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، في لقاء بعنوان “سر النجاح في أمريكا تمكين الشباب” يديره الإعلامي أ. صالح الثبيتي، ويسعى البرنامج لإتاحة فرص للشباب للحوار مع قيادات بارزة في المملكة والاستماع إلى تجاربهم الناجحة.
ويوجه الدكتور العيسى حديثه خلال اللقاء للشباب، مسلطا الضوء على دور الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا وأبرز الجهود والإنجازات التي حققتها منذ تأسيسها عام 1951م، ويشير إلى كونها تابعة لوزارة التعليم ودبلوماسيا تعتبر جزءا من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن.

الأرقام تتحدث
ويتحدث العيسى في لقاء اليوم عن تطور عدد المبتعثين والمبتعثات بالأرقام وأبرز التحديات التي تواجه الملحقية الثقافية في أمريكا والمتمثلة في إدارة أكبر عدد من المبتعثين في تاريخ المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح واستمرارية والتحول من الكم إلى الكيف بالإضافة لتوجيههم نحو الدراسة في أقوى الجامعات وزيادة عدد الأطباء والطبيبات المقبولين في أمريكا.
ويسلط الدكتور العيسى الضوء على المميزين وأصحاب براءات الاختراع، وعلى نماذج متميزة من القيادات تشمل الموظفين والطلاب، وكذلك الأندية الطلابية السعودية بالجامعات الأمريكية والتي تجاوز عددها 327 ناديا موزعة على 237 مدينة في نحو 48 ولاية أمريكية، ويشير لأبرز أهدافها المتمثلة في تعزيز الصورة الحقيقية عن الإنسان السعودي في المجتمع الأمريكي، وصناعة قادة المستقبل، وتعزيز الترابط الوطني وتكريس الانصهار، إضافة لمنح الثقة للمرأة السعودية وتعزيز مفاهيم العمل المؤسساتي.

قد يهمّك أيضاً

ألمانيا تبدي استعدادها للمساهمة في تدمير الترسانية الكيماوية السورية

التحالف ينفي استخدام قنابل عنقودية في #اليمن

أبرز البرامج والإنجازات
ويشمل حديث الضيف في لقاء اليوم الإشارة إلى أبرز برامج وإنجازات الملحقية الثقافية في أمريكا، ومنها إنشاء قاعة الملك عبدالله الثقافية في واشنطن، وإطلاق قسم الطوارئ والمساندة ليكون رابطا بين الملحقية والطلاب في الحالات الحرجة والطارئة والاستثنائية، وكذلك إطلاق منظمة “Hand By Hand” وهي منظمة طلابية تطوعية تبث ثقافة التطوع بين الطلاب المبتعثين وتنظمها وتوجهها إلى الطلاب والمجتمع الأمريكي.
كذلك يشير الدكتور العيسى إلى مركز التطوير الوظيفي الذي أطلقته الملحقية وبوابة الأندية الطلابية وملتقى “متجاوز” وملتقى “أبعاد” وبعض المشاريع الخيرية الطلابية، بالإضافة لحفل التخرج باعتباره مبادرة رائدة وسباقة أطلقتها الملحقية عام 2008م وتصاعدت المشاركة حتى بلغ عدد الخريجين والخريجات المشاركين عام 2014م ثلاثة آلاف خريج وخريجة، ومعرض التوظيف ويوم المهنة الذي تجاوز عدد المشاركين فيه عام 2015م 115 عارضا وموفرا للوظائف يمثلون الجامعات السعودية الحكومية والخاصة ومؤسسات الدولة المختلفة والهيئات والمؤسسات شبه الحكومية وشركات البترول السعودية والعالمية والخطوط السعودية والشركات التعليمية والمصارف السعودية والأجنبية العاملة بالمملكة.

دروس التجربة
ويختتم الدكتور العيسى حديثه بتوجيه نصائح للشباب تمثل عصارة فكره ودروس تجربته الناجحة، وتتمثل في السعي إلى فكرة أن يكون النجاح لكل فرد في فريق العمل بتوزيع المهام والإيمان بكل فرد وتفكيك الصلاحيات، إضافة لكسر النمطية والمألوف والمخاطبة والتعامل مع الفئة التي نخدمها بطريقة تفكيرها ولكن برصانة وعقلانية مثل استخدام برامج التواصل الاجتماعية وهي التي كانت تعتبر غريبة في المؤسسات الحكومية، وكذلك أهمية تخصيص أكبر قدر من الوقت للجلوس مع الطلاب والسفر إليهم والإنصات لما يقولون، لأفكارهم ومقترحاتهم ومشكلاتهم، والاحتفاء بالتجارب التي تتجاوز العمل الطبيعي إلى التميز، وكذلك الاحتفاء بالتجارب التي تعزز الوحدة الوطنية والصورة الإيجابية عن الوطن، والانفتاح على الإعلام والحديث بشفافية.