اليهود يتوجّسون من صحيفة أمريكية احتفى بها”الإخوان” رسميًّا!

الجمعة ٣١ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٨:٠١ مساءً
اليهود يتوجّسون من صحيفة أمريكية احتفى بها”الإخوان” رسميًّا!

أبدى عدد بارز من الإعلاميين اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجهم، من إطلاق موقع صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية لنسخته العربية بإدارة المدير السابق لقناة “الجزيرة” وضاح خنفر، وهو صحافي فسلطيني محسوب على تيار الإخوان المسلمين.
وبالفعل، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن تدشين النسخة العربية لـ”هافينجتون بوست”- بحسب صحيفة “اليوم السابع” المصرية- لنشر مقالات المؤيدين للجماعة والتحريض ضد مصر. وأوضحت “اليوم السابع” أن عددًا من قيادات الإخوان بدأ في الترويج للموقع، في مقدمتهم عمرو دراج رئيس المكتب السياسي للجماعة. وبدأ الموقع بنشر تصريحات لمنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، الذي هدَّد فيها النظام المصري حال إعدام الرئيس المعزول محمد مرسى، بانتشار التطرُّف والإرهاب في مصر، ودخول المنطقة في حالة عدم استقرار.
إلا أن صحيفة “ميكورريشون” الأمريكية اليمينية الموالية لليهود، اعتبرت أن مشروع “هافينجتون بوست” العربي، خطوة تدلل على أن الإعلام الأمريكي أصبح تحت سيطرة الإخوان المسلمين. ووصفت الصحيفة “خنفر” بأنه كان “بوق الإخوان المسلمين” في قناة الجزيرة، في حين زعمت أن دولة الإمارات العربية اعتقلت زميله المصري في إدارة نفس الموقع أنس فودة عام 2013؛ بسبب شبهات حول علاقته بالإخوان المسلمين. كما عرضت الصحيفة تغريدة للصحافي اليهودي الأمريكي الشهير جيفري جولدبيرج، قال فيها: إن الإخوان المسلمين باتوا يسيطرون على الإعلام بالعربية في الولايات المتحدة.
وكانت أريانا هافينجتون- المؤسس المشارك والرئيس ورئيس تحرير شبكة “هافينجتون بوست”- أطلقت النسخة العربية يوم الاثنين الماضي في لندن. وتوفر هذه النسخة منصة مستقلة على الإنترنت للمدونين العرب وقادة الفكر، للمشاركة في النقاش حول القضايا التي تؤثر على المنطقة.
يُشار إلى أن وضاح خنفر صحافي فلسطيني من مواليد عام 1968، والتحق بقناة الجزيرة عام 1997 في بداية انطلاقها، ثم عين مراسلًا لها في جنوب إفريقيا وغطّى عددًا من الأحداث في مختلف أنحاء إفريقيا، ثم انتقل إلى الهند بعد أحداث سبتمبر 2001؛ لتغطية تداعيات الحرب على أفغانستان. وتذكر بعض الآراء والتحليلات الصحفية أن “خنفر” ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، كما نشط بحركة حماس، وكان أحد أبرز قيادييها في مكتب الحركة بالسودان، عندما كان طالبًا للماجستير في جامعة إفريقيا العالمية.