شكوك في عمليات من أجهزة استخباراتية معادية لإدخال المخدرات عبر المعتمرين!

الثلاثاء ٢٨ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٩:٣٩ مساءً
شكوك في عمليات من أجهزة استخباراتية معادية لإدخال المخدرات عبر المعتمرين!

فشلت محاول مهرِّب مخدرات حاول إدخال 686 جرام هيروين ونحو 13 جرامًا من الحشيش، بعد أن أدخلها في أحشائه داخل 93 كبسولة، رغم أن ذلك المهرب دخل البلاد بلباس الإحرام معتمرًا.
ولولا الاشتباه الشكلي من المراقب الجمركي- بحسب مدير جمرك مطار الملك عبدالعزيز بجدة- كان بإمكان ذلك الراكب المخادع بإحرامه إنجاح مهمته المشبوهة؛ حيث من النادر وقوع حالات مماثلة في أوساط المعتمرين الداخلين للبلاد عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية المختلفة.
إنها بالفعل من حالات التهريب المثيرة للشكوك، بحسب مراقبين، بشأن إمكانية نشاط أجهزة استخباراتية معادية لغزو الشباب السعودي بجرعات إضافية من المخدرات، وخصوصًا الهيروين، بعد أن نجح ذلك الراكب في إخفاء أكثر من نصف كيلو هيروين (686 جرامًا بالتحديد) في أحشائه. كما أن هذه الحالة لم ترد ضمن الصيغ التي تستهدف تهريب الهيروين بالاسم، خلال السنوات الأخيرة.
يُشار إلى أنه خلال هذا الشهر، تحديدًا في 7 يوليو الماضي، كانت هناك محاولة لتهريب كبتاجون (400 حبة)، في عملية استُخدمت فيها ملابس الإحرام، لكنها كانت مختلفة تمامًا. وبالفعل أطاحت دوريات القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكة المكرمة، ممثلة في دوريات مركز ظلم شرق محافظة الطائف، بشاب سعودي بحوزته كمية من حبوب الكبتاجون المخدر، ويقود مركبة مطلوبة لأحد مكاتب التأجير.
وأشار الشاب إلى أنه ينوي العمرة، وعند تفتيش المركبة عُثر على ملابس إحرام جديدة، وعند فتحها اتضح أنه أخفى بداخلها كمية من حبوب الكبتاجون المخدر بلغ عددها 400 حبة.
استخدمت ملابس الإحرام في عملية تهريب محلية صغيرة، لكن في حالة الهيروين تم استخدام أحشاء “معتمر” يُفترض أن يكون في حالة إحرام وتلبية، لتنفيذ تلك العملية، أليس في الأمر شكوك فعلًا؟!
يُذكر أنه خلال الربع الأخير من العام الماضي، وفي يوم 9 سبتمبر 2014، كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، عن القبض على 1197 متهمًا بتهريب المخدرات، تبلغ قيمتها نحو ملياري ريال، منهم 456 سعوديًّا، و741 من جنسيات 35 دولة.
ورأى اللواء التركي آنذاك، أنه من الصعب القول: إن هناك جماعات إرهابية ذات علاقة بتهريب وتمرير المخدرات إلى داخل البلاد، رغم أن التهريب لا يقل جرمًا عن الإرهاب بمفهومه المعروف والمتداول، إلا أن الأساليب التي تتبعها الجماعات الإرهابية تختلف عنها لدى مهربي المخدرات، مبينًا أن أعضاء شبكات التهريب يعملون بهدوء ويستغلون صغار السن لترويج بضاعتهم، بعد توريطهم بإدمان المواد المخدرة.
مجرد التلميح إلى جماعات منظمة للتهريب، قد تكون لدية نزعة إرهابية أو لا تكون، يشير إلى اهتمام الجهات الأمنية بتتبُّع منابع تهريب المخدرات، وربما تنكشف الكثير من الخيوط قريبًا.