​#​سعود​_​الفيصل بعد ترجله عن وزارة #الخارجية : سأكون خادماً للوطن

الخميس ٩ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٩:٣٦ مساءً
​#​سعود​_​الفيصل بعد ترجله عن وزارة #الخارجية : سأكون خادماً للوطن
لم يكن الفقيد الأمير ​ سعود الفيصل مجرد وزيرا لوزارة الخارجية، بل كان الوزير الوفي للدولة بأكملها وتمثل ذلك في كلمته التي وجها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد أن تقدم الفقيد بإعفاءه من وزارة الخارجية نظراً لظروفه الصحية​.​

وقال الفقيد الفيصل في برقية جوابية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “سوف أظل الخادم الأمين” مؤكداً على أن “ما تضمنته برقية الملك له من كلمات تعبر عن كرم نفسه وأصالة معدنه، أكثر مما يستحقها شخصي المتواضع، وأكبر من جهد المقل الذي صاحب عملي وزيرا للخارجية”.

وفيما يلي نص البرقية:

بداية، أحمد المولى عز وجل أن شرفني بخدمة بلد الحرمين الشريفين وزيرا لخارجيتها وعلى مدى أربعين عاما، رافعا أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحتسبني من المجتهدين الذين إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا نالهم أجر الاجتهاد.

إن أسمى آيات الشكر والامتنان والاحترام، تظل عاجزة عن التعبير عما يجول في خاطري لمضامين رسالة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما غمرني به ـ حفظه الله ـ من كلمات أحسبها تعبر عن كرم نفسه وأصالة معدنه، أكثر مما يستحقها شخصي المتواضع، وأكبر من جهدي المقل الذي صاحب عملي وزيرا للخارجية. ولا غرو فقد علمنا الملك سلمان الوفاء للوطن والمواطنين ولكل من ساهم ـ ولو بجزء يسير ـ في خدمة بلادنا العزيزة. وسوف أظل الخادم الأمين لهذا الوطن ولسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فيما شرفني به من مهام، مستمدا العون من الله عز وجل ، مستنيرا بالتوجيهات الكريمة للقيادة الرشيدة أيدها الله بتوفيقه وسداده. أتوجه أيضا بالشكر والتقدير إلى أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة، على تصريحاتهم الكريمة، مشيداً في الوقت ذاته بالاحترام المتبادل الذي اتسمت به علاقتنا الشخصية، ومنوها بجهودنا المشتركة نحو بناء علاقات متميزة بين بلداننا يسودها الود والاحترام، وسعينا الدؤوب إلى حل المشكلات والأزمات الدولية، بغية تحقيق أمن العالم واستقراره، ورفاه شعوبه وازدهارها.

ولا بد لي قبل أن اختتم، أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير والعرفان لكافة زملائي بوزارة الخارجية، الذين عاصرتهم منذ بداية عملي في الوزارة وحتى مغادرتي لها، وبذلوا الغالي والثمين ـ ولا يزالون ـ في خدمة هذا الوطن ورفعته ، وتمثيله على النحو الذي يليق به، وأن أشد على أيديهم مصافحا بعبارات بارك الله فيكم وفي جهودكم وكثر الله من أمثالكم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

*شكره للشعب :

قال الفيصل في كلمة وجهها للشعب السعودي بعد ترجله عن منصب وزير الخارجية : تابعت ببالغ الحب والود والتقدير المشاعر الفياضة والكلمات النبيلة والثقة الكريمة التي غمرني بها أبناء وبنات الشعب السعودي الكريم سواء كان ذلك عبر وسائل الإعلام أو الرسائل الشخصية وأخص بالذكر مواقع التواصل الاجتماعي التي حملت معها جميل العبارات ودفئها، وكان لها عظيم الأثر في نفسي وأبت إلا وأن تكون أشبه بالوسام الذي أرجو أن أكون جديرا به، وأعظم ما أملك أمام هذه المشاعر الجميلة التوجه بالدعاء للمولى عز وجل أن يديم على هذا الوطن المحبة بين أبنائه ولحمته الوطنية، ويحفظ له أمنه واستقراره وازدهاره في ظل قيادتنا الرشيدة”.