5 آلاف سعودي يتنافسون على 25 منحة دراسية من جمعية خيرية!

الثلاثاء ٢٨ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٩:٢٤ مساءً
5 آلاف سعودي يتنافسون على 25 منحة دراسية من جمعية خيرية!

أفصحت إحدى الجمعيات الخيرية السعودية عن منح 25 سعوديًّا وسعودية فرصة الدراسة في “منحة تعليمية”، شملت تخصُّصات: الإعلام، والعلوم السياسية، والقانون، وعلم الاجتماع، والاقتصاد، والطب، والهندسة، وذلك بعد أن تقدم 5000 شابّ وشابة لتلك المنح.
وأعلنت مؤسسة “سالم بن محفوظ” الخيرية، اليوم الثلاثاء، عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن تلك المعلومة، حيث ذكرت أنها تواصلت مع كافة المقبولين، حيث أشعرتهم من خلال البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو الاتصالات. ولعل ذلك يشير إلى أن فترة استقبال الطلبات لم تصل إلى شهرين، وذلك عقب ظهور نتائج الثانوية العامة وبدء العطلة الصيفية قبيل شهر رمضان الماضي.
وتحاور مشرف صفحة الجمعية الخيرية في “تويتر”، مع من تساءلوا عن عدم اختيارهم، وهو يشرح معايير الاختيار، ولا تزال الأسئلة مستمرة؛ لكثرة عدد من تقدموا للعدد المحدود من المنح الدراسية.
وطالب بعض المتحاورين أن تفتح بقية الجمعيات الخيرية، ومعها عدد من الشركات الكبرى ورجال الأعمال، فرصًا مماثلة للتنافس على منح دراسية، يمكنها أن تنصف أبناء البسطاء والطبقة المتوسطة. ولم يكتفِ البعض بالمطالبة بحضور منافسة الأثرياء على توفير مقاعد تعليمية لمحتاجيها من أبناء الوطن، وإنما ناشدوهم بالتنسيق مع المدارس ومراكز الإشراف، من أجل البحث عن الطلاب المتميزين، الذين لا تخدمهم ظروفهم لدخول أفضل الجامعات محليًّا؛ من أجل المشاركة في صنع مستقبل واعد لهؤلاء وأسرهم.
وللحقيقة تفتح الجمعيات والمؤسسات الخيرية (حكومية وأهلية) وعدد من الجامعات، عشرات الآلاف من فرص المنح الدراسية المجانية، إلا أن المشكلة السائدة تكمن في ذهاب تلك الفرص إلى من لا يستحقها.
ويُعد برنامج المنح الدراسية من أهم البرامج التي تفتح المجال أمام أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات للالتحاق بإحدى الجامعات أو الكليات الأهلية على نفقة وزارة التعليم العالي، التي تدفع الرسوم الدراسية عن كل طالب وفق عدد من الشروط والضوابط.
ويشارك رجال أعمال وميسورون وزارة التعليم العالي في تبني المنح الدراسية، لاسيما للطلاب والطالبات غير القادرين على دفع رسوم الدراسة، إلّا أنه من المهم توفُّر الاستعداد لدى المتعلم، وكذلك الرغبة الجادة في تطوير الذات، حتى لا تُنفق الأموال على أشخاص غير مبادرين، أو غير فاعلين، كما أنه من المهم متابعة رجال الأعمال للطلبة؛ حيث يُعد ذلك خطوة رئيسة في التمويل العلمي؛ فمن دون المتابعة لا نتأكد من تحقيق الأهداف.