استغاثة عاجلة لـ “الصحفيين اليمنيين” من جرائم ميليشيا الحوثي

الثلاثاء ٤ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١٢:٥٣ مساءً
استغاثة عاجلة لـ “الصحفيين اليمنيين” من جرائم ميليشيا الحوثي

قالت نقابة الصحفيين اليمنيين، إنه من 21 سبتمبر الماضي، تتعرض الحرياتُ الصحفية والصحفيون لموجة غير مسبوقة من القمع والاعتقالات والمصادرة، توجت بوضع الصحفيين في مراكز اعتقال هي عرضة لغارات طائرات التحالف.
وأضافت النقابة، في بيان لها، أنه استشهد خلال الغارات الزميلان عبدالله قابل ويوسف لعيزري رغم تحذيرات نقابة الصحفيين ومطالبتها بنقلهما إلى أماكن احتجاز آمنة.
ولفت إلى وجود 13 صحفياً بعضهم مختفٍ قسريًّا، والبعض الآخر في معتقلات تمنع عليهم الزيارات.
وشددت النقابة، أنه منذ اجتياح المليشيات للعاصمة جرى إغلاق ونهب ومصادرة مقرات وأدوات العديد من المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والإذاعية والصحفية، وسط تعرض الصحفيون للتهديد والخطف والضرب.

وأشارت إلى حجب معظم المواقع الإلكترونية في عملية قمع لم تشهد لها البلاد مثيل منذ نحو عقدين من الزمن.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استولت المليشيات على مؤسسات الإعلام المملوكة للدولة وتم طرد المسؤولين عنها، وفرض قيادات حزبية على هذه المؤسسات ومن خارج الوسط الصحفي، بحسب بيان النقابة.

ولفتت إلى هذه الممارسات القمعية أدت إلى القضاء كلية على الهامش الديمقراطي الذي عرفته اليمن منذ العام 1990 وفرض رأيا واحداً ووحيدا على الصحافة وتلغي التنوع والتعدد تمت مصادرة حرية الرأي والتعبير والحق في الحصول على المعلومة وتم توجيه التهم الجزاف بالتخوين لكل ذي مخالف للرأي هذه المليشيات.
وأشارت إلى أنه رغم النداءات المحلية والعربية والدولية لهذه المليشيات بالكف عن قمع الحريات وإطلاق سراح الصحفيين فوراً وبدون قيد وشرط، إلا أن هذه الجماعة مضت في ممارساتها العدوانية وأصدرت قراراً بمنع الصحفيين من مغادرة البلاد، كما تم حجز العديد من الصحفيين أثناء عودتهم للبلاد وتم إخضاعهم للاستجواب بدون وجه حق.

وأدانت نقابة الصحافيين اليمنيين، الممارسات القمعية، وسط مناشدة النقابات الصحفية في البلدان العربية واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين وكل المنظمات المعنية بالدفاع عن الحريات الوقوف الحازم في مواجهة الحالة الأكثر خطورة على حياة الصحفيين والحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير التي كفلها الدستور والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود والمواثيق الدولية.