السلطات تتصرف بأبشع الطرق تجاه نساء وأطفال الروهنجيا

الأحد ٩ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٣ مساءً
السلطات تتصرف بأبشع الطرق تجاه نساء وأطفال الروهنجيا

كشفت تقارير إخبارية مؤخرًا أن المسلمين الروهنجيا، بمن فيهم النساء والأطفال الذين حاولوا الاحتماء في مدارس مهجورة ومراكز اجتماعية من الإعصار الاستوائي كومين ومن الأمطار الموسمية التي اجتاحت قراهم ومخيمات اللجوء في بلدة كياكتو – ميانمار، قد تم طردهم من قبل الشرطة وقوات الجيش. حيث قامت القوات الأمنية بطرد الروهنجيا بعنف من تلك الأماكن التي أرادوا الاحتماء بها بحجة أنها مخصصة لإيواء “من ينتمون إلى هذه الدولة فقط” ويقصدون بذلك السكان البوذيين.
وبعد طردهم، توجه الروهنجيا إلى أماكن مرتفعة غير مأهولة وخطيرة طلبًا للمأوى، وجراء ذلك تعرض أطفالهم ونساؤهم في هذه الظروف الصعبة والخطيرة للإعصار والأمطار الموسمية. ورغم ذلك فقد أمرهم البوذيون بترك المرتفعات والعودة إلى بيوتهم التي طمرتها الفيضانات، أو مواجهة عقوبات صارمة.
وقد أوردت بورما تايمز يوم الرابع من آب/أغسطس أن أطفال الروهنجيا الذين مرضوا جراء الإعصار والفيضانات لم يتم علاجهم من قبل المستشفيات المحلية في البلاد مما أدى إلى حالات وفاة.
وذكرت الصحيفة أن سلطات المستشفيات تقول إنها لن تقدم العلاج للروهنجيا لأنهم أجانب. وهذه المؤسسة معدة فقط للمواطنين البوذيين في إقليم أراكان.
وبحسب الصحيفة فإن عبد المالك، 7 أعوام وعبد الكريم 5 أعوام ومحمد أنيس 5 أعوام وعلام باهور 5 أعوام، قد لاقوا حتفهم لمنعهم من تلقي العلاج. كما تعاني نساء الروهنجيا الحوامل من معاناة غير محتملة نتيجة لانعدام العناية الصحية
.تستمر السلطات الأمنية والحكومية في إقليم أراكان بالتصرف بأبشع الطرق تجاه نساء وأطفال الروهنجيا. إن معاملتهم المروعة للضعفاء تعكس سياستهم في التطهير العرقي التي تهدف إلى إزالة وجود المسلمين الروهنجيا من الإقليم. لقد علم النظام البورمي عديم الإنسانية مسبقًا من قبل الأرصاد الجوية أين ومتى سيضرب الإعصار، ومع هذا فلم يقوموا بتحذير الروهنجيا في الإقليم، ولكنهم فضلوا تركهم ضحايا للإعصار والظروف الخطيرة أو التعرض للعنف من البوذيين المحيطين بهم. إن معاناة نساء وأطفال الروهنجيا غير محتملة، بل لا يمكن تخيلها. وكل هذا لا يحظى من المنظمات الدولية والحكومات الغربية إلا بكلمات جوفاء من الشجب والاستنكار.
ومن جانب آخر، فإن الأنظمة في العالم الإسلامي وخصوصًا بنغلادش وماليزيا وإندونيسيا قد أداروا ظهورهم لنساء وأطفال الروهنجيا وأهملوا واجبهم الشرعي والإنساني تجاههم بذريعة المحافظة على مصالحهم الوطنية الأنانية. هؤلاء الحكام المسلمون وأنظمتهم الرأسمالية الوطنية يشكلون سلسلة حديدية على رقبة الأمة. لذا يجب خلعهم، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تعمل على حماية أرواح وممتلكات وشرف المسلمين بغض النظر عن جنسياتهم. إنه النظام الذي أرسل فيه الخليفة الوليد بن عبد الملك الجيوش الإسلامية بقيادة محمد بن القاسم لإنقاذ نساء وأطفال المسلمين الذين تم القبض عليهم من راجا داهر الهندوسي جنوب الهند، مما أسفر عن تحرير منطقة السند كاملةً من الحكم الهندوسي الاستبدادي.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أبو نجم : عصام هاني عبد الله الحمصي

    ألا لعنة الله على الكافرين .