#الصحة: حالات #كورونا بمستشفى الحرس تراكمية.. الطلاب بأمان ومستعدون للحج

الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٧:٣٢ مساءً
#الصحة: حالات #كورونا بمستشفى الحرس تراكمية.. الطلاب بأمان ومستعدون للحج

عقدت وزارة الصحة، اليوم، المؤتمر الصحفي الأول ضمن سلسلة من اللقاءات التي ستعمل الوزارة عليها لتزويد المجتمع ووسائل الإعلام بمستجدات فيروس كورونا كجزء من النهج الذي تتبعه الوزارة في الشفافية والتشاركية؛ وذلك مواصلة لما أشار إليه وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح.

وقد ركّز لقاء اليوم على ما حدث مؤخراً من تزايد أعداد الإصابات بالفيروس في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، والخطوات التي تمّت لاحتوائه، وتم اتخاذ عدد من الخطوات الخاصة للاستجابة مع هذا التفشي واحتوائه؛ منها: إرسال فريق الاستجابة السريعة فوراً لمستشفى الحرس الوطني بالرياض؛ حيث يتكون هذا الفريق من خبراء في مجال مكافحة العدوى ليساند الفريق الطبي لديهم في تطبيق معايير إجراءات مكافحة العدوى بفعالية، ونشر فريق الوبائيات الحقلية لمساندة ومعرفة كيفية انتقال العدوى، وعوامل الأخطار ذات العلاقة، وتفعيل فريق الصحة العامة لدعم حصر الحالات المخالطة والمشتبه بهم بشكل شامل في المجتمع؛ حيث قامت الوزارة بعمل تحليل لأكثر من 5700 عينة لجميع الحالات.

وفي ذات السياق اتخذت الوزارة إجراءات على المستوى الوطني؛ حيث تم التصدي لمنع احتمالية نشر أو تفشي آخر للفيروس؛ منها: إرسال فرق أخصائي مكافحة العدوى لجميع مستشفيات الرياض؛ للتأكد من جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية لتطبيق معايير مكافحة العدوى، والتأكد من اتباع جميع هذه المرافق لبروتكولات وإجراءات مكافحة العدوى وتطبيق إجراءات السلامة داخل المنشآت الصحية، ولقد قام وزير الصحة بالاجتماع مع جميع مديري هذه المرافق الصحية، وإنشاء شبكة للتواصل لتبادل المعلومات الآنيّة بين الفِرَق الطبية والمستشفيات على المستوى الوطني؛ مما يمكّنهم من البقاء على تواصل تام؛ وبالتالي تبادل الخبرات فيما يتعلق بنشاط فيروس كورونا، وتعيين ممارس صحي كمنسق لمكافحة العدوى في غرف الطوارئ على مستوى المملكة؛ للعمل على مدار الساعة (24/ 7) لدعم الفريق الطبي المحلي، وربطهم مع خبراء الأمراض المعدية على المستوى الوطني؛ وبالتالي ضمان التشخيص المبكر للحالات الجديدة، ودعم الفِرَق الطبية للاستجابة المحلية الأمثل.

وأوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن إجمالي تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بمستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز بلغ 53 حالة؛ منها 4 من الممارسين الصحيين، و32 يتلقون العلاج بالمستشفيات، و3 من الحالات في العزل المنزلي، وحالة واحدة تم علاجها وغادرت المستشفى، بالإضافة إلى 17 حالة وفاة.. رحم الله المتوفين وشفى المصابين.

وأفاد الدكتور “ابن سعيد” أن إجمالي عدد الحالات على مستوى المملكة بلغ 65 حالة، لا تزال تتلقى العلاج في المستشفيات حالياً؛ حيث تم تسجيل 7 حالات جديدة أمس في منطقة الرياض، وأن جميعها مستقره؛ منها 2 في العزل المنزلي، بالإضافة إلى وفاة حالة واحدة تَغَمّدها الله برحمته، وبذلك بلغ المعدل التراكمي الكلي للحالات منذ بداية عام 2012م 1.141 حالة.

أما فيما يتعلق بزيادة الحالات التي رُصدت بمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني؛ فقد أوضح وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، أن العدد الذي تم رصده يمثل رقماً تراكمياً وهو ليس حصيلة يوم أو يومين؛ بل هو من بداية ظهور المشكلة في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني؛ حيث إن فترة احتضان المرض قد لا تظهر إلا بعد أسبوعين لدى البعض؛ مبيناً أن الوزارة سجّلت في السنوات الماضية أعداد أكبر من تلك التي أعلنتها وزارة الحرس الوطني وكان لها ارتباط بالمنشآت الصحية، وهذا يعيدنا إلى طبيعة جينات الفيروس؛ حيث إنه قابل للانتشار داخل المنشآت الصحية؛ نظراً لنقص المناعة لدى المرضى وقابليتهم للإصابة بالمرض، وظهور الأعراض على الحالات يكون أكثر فرصة لنقل العدوى للآخرين؛ مبيناً أن هذا لا يختلف كثيراً عما شهدته الوزارة خلال الأعوام السابقة، ولا يدل على أن الفيروس أصبح أكثر ضراوة أو أكثر قدرة على الانتشار، وأن التطبيق الصارم لبرامج مكافحة العدوى بدأ -ولله الحمد- يؤتي ثماره، وانعكس إيجاباً على تناقص في تسجيل الحالات، وأن هذه الأرقام التي أُعلنت تُعَدّ ثاني أعلى أرقام سُجّلت في المنشآت الصحية؛ ولكن الآن تجاوزت هذه المنشاة الخطر وبدأت بتسجيل عدد تنازلي.

ومن جهتها، أكدت المدير التنفيذي لإدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتورة حنان بلخي، أن العزل في المنزل مهم للأفراد الذين يتبين إصابتهم، إما يُعزل منزلياً بسبب أنه مخالط لحالات إيجابية ولكن ليست لديه أعراض المرض، أو أن يكون شخصاً لديه أعراض خفيفة جداً لا تستدعي بقاءه في المستشفى؛ وذلك طبقاً لبروتوكولات تعريف الحالة لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة؛ مؤكدةً أن العزل في المنزل يتم عن طريق فريق متخصص يقوم بالتواصل يومياً مع المرضى المعزولين منزلياً، ومتابعة حالاتهم؛ للتأكد من عدم ظهور أي أعراض عليهم؛ لافتاً النظر إلى أنه يتم استدعاؤهم للمستشفى في حال ظهرت أي أعراض للمرض.

ورداً على سؤال حول إمكانية ظهور هذا الفيروس بين طلبة المدارس في الأعمار الصغيرة، أكدت الوزارة أن الزيادة في رصد هذه الحالات تُوافق بداية العام الدراسي، وحَظِيَ هذا الموضوع باهتمام بالغ من الوزارة؛ لكن الشيء المطمئن أن الطلبة في سن المدرسة ليسوا عُرضة للإصابة بفيروس كورونا مثل كبار السن.

وقالت الوزارة: إنه -ومنذ 4 سنوات مضت- لم تسجل إلا حالات قليلة جداً لم يكن لها أي ارتباط بطلاب المدارس والتجمعات، وكانت أقل من 12 حالة، وكانوا جميعهم مخالطين لحالات مصابة بفيروس كورونا، أو أنهم جزء ممن عُدّو داخل المنشآت الصحية؛ مبينة أنه على الرغم من عدم تسجل أي حالة إصابة بين الطلاب في المدارس حتى الآن؛ فإن هذا لا يعني ألا نكون على أهبة الاستعداد، وأن نكون جاهزين لأي احتمال -لا قدر الله- وهو ما يحدث الآن في التعامل مع هذا الفيروس؛ من خلال التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة التعليم.

وفي ذات السياق، أوضح الدكتور “عسيري” أن الوزارة بدأت بالتعامل التوعوي مع هذا المرض من العام الماضي، كما أن هناك خطة طموحة بين الصحة والتعليم؛ بحيث يكون في كل مدرسة منسق صحي قادر على تقييم الوضع في حال وجود أي أعراض داخل تلك المدارس؛ مطالباً بالتوعية وعدم الذعر أو نشر الهلع بين الطلاب، وأنه لم تُسَجّل أي حالات -ولله الحمد- خلال الأعوام الماضية؛ متوقعاً ألا تسجل أي حالات خلال هذا العام.

وأكد “عسيري” أن هناك تواصلاً مستمراً بين إدارة التعليم ووزارة الصحة عبر مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات؛ للإبلاغ عن رصد أي حالة بين الطلاب، لا قدر الله.

وحول استعدادات وزارة الصحة لموسم الحج لمنع تفشي هذا الفيروس بين الحجاج، أوضح “عسيري” أن هذا هو الموسم الرابع على التوالي منذ ظهور فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ لكن الذي يختلف هذا العام هو أن عدد الحالات قليل جداً بعكس العام الماضي، والاستعداد هذا العام قوي جداً في تطبيق الإجراءات الوقائية؛ نظراً لقرب الموسم، وتزامناً مع تسجيل حالات مصابة بفيروس كورونا؛ مبيناً أن وزارة الصحة لا تستطيع أن تكون هي خط الدفاع الأول دون تضافر جهود الجهات الأخرى التي لها علاقة بالحج؛ مبيناً أن هناك إجراءات تطبقها الوزارة اشتملت على رصد الحالات الأولية التي لها ارتباط بالجمال ومنعها من الدخول إلى المناطق المحيطة بالأماكن المقدسة، وكذلك الأماكن المحيطة بالحرم النبوي؛ وهذا بإذن الله سيوفر الحماية من تلك الجهة؛ أما الحالات الثانوية فهي التي لها علاقة بمن يتم إصابتهم بالفيروس بحيث يتم تسجيلهم في قوائم المخالطين، ويتم متابعتهم لفترة أسبوعين حتى آخر تعرض؛ بحيث يتم التنسيق مع المسؤولين بمنعهم من دخول مناطق الحج؛ ضماناً لعدم انتقال العدوى بين الحجيج.

وأفاد الدكتور “عسيري” أنه تم تجهيز المنشآت الصحية داخل المشاعر المقدسة للاستجابة لأي حالة التهاب رئوي يتم تسجيلها على أنها حالة اشتباه بكورونا، وتبلغ بها الصحة العامة، بالإضافة إلى وجود إجراء لنقل العينات والفحص داخل المشاعر؛ حيث جهزت الوزارة 3 مختبرات داخل المشاعر، بالإضافة إلى مختبر بالمدينة المنورة، وكذلك وجود آلية للتعامل مع الحالات المشتبه بها؛ بحيث جهزت الوزارة في جميع المستشفيات غرفاً للعزل، وإذا تأكد وجود حالة يتم نقلها إلى خارج المشاعر على الفور إلى المحجر الصحي المجهز لهذه الحالات بمدينة جدة.

وأشار “عسيري” إلى أن الوزارة قامت بتدريب جميع الكوادر الصحية العاملة في مناطق الحج؛ بحيث خصصت مرحلتين: الأولى تدريبهم قبل وصولهم مناطق الحج، والثانية تبدأ في بداية شهر ذو الحجة داخل المستشفيات الموجودة بالمشاعر؛ للتأكد من معرفتهم لتطبيق الإجراءات الوقائية خلال التعامل مع الحالات التي قد تُرصد، لا قدر الله.

وأوضحت الوزارة أن مسؤولية وقف انتشار فيروس كورونا يتعدى أيضاً دور الممارسين الصحيين، إلى أفراد المجتمع؛ حيث أهابت بالجميع أخذ الحيطة، والالتزام بالإرشادات وطرق النظافة العامة التي ستُسهم -بشكل كبير- في منع انتقال العدوى؛ ومنها: غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 30 ثانية، بالإضافة إلى استخدام المنديل أو باطن الذراع عند العطس، والتقليل من زيارة المرضى المصابين في المستشفيات.

الجدير بالذكر أن الوزارة أتاحت متابعة آخر الإحصائيات والمستجدات حول فيروس كورونا عبر موقعها الإلكتروني الذي يتم تحديثه يومياً عبر الرابط التالي:
http://www.moh.gov.sa/Pages/Default.aspx
والموقع الخاص بمركز القيادة والتحكم عبر الرابط:
http://www.moh.gov.sa/CCC/Pages/default.aspx.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    اللهم أعن الجميع على القضاء على الحيوانات المشترة وعمل منتجعات إستقبال إسعافية خاصة بعيدة عن المواطنين والمستشفايات .