شبوة في يد المقاومة الشعبية

السبت ١٥ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١:٢٢ مساءً
شبوة في يد المقاومة الشعبية

أضحت محافظة شبوة في اليمن كاملة بيد المقاومة الشعبية، وكانت مصادر مطلعة قد أفادت ليل الجمعة- السبت، بأن المقاومة الشعبية سيطرت على مدينة عتق مركز محافظة شبوة، بعد انسحاب ميليشيات المتمردين منها ومن المناطق المجاورة لها بصورة جماعية باتجاه محافظة البيضاء وسط اليمن، في خطوة لافتة؛ بالتزامن مع اشتداد المواجهات في المحافظات الوسطى.

وأكدت مصادر من المقاومة التي سارعت في السيطرة على مدينة عتق عاصمة شبوه، أن مليشيات الحوثي قامت بنهب وتدمير المنشآت وبعض الآليات العسكرية في قيادة المحور؛ مخلفة عدداً كبيراً من الألغام التي زرعتها في مدينة عتق والمناطق المحيطة بها.

يأتي هذا الانسحاب بالتزامن مع تصاعد المواجهات بين المليشيات والمقاومة في محافظات: (مأرب، والبيضاء، وإب، وتعز)؛ حيث دارت الليلة الماضية أعنف مواجهات بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة والمقاومة الشعبية في مدينة تعز من جهة أخرى، تمكّنت خلالها المقاومة من السيطرة على عدد من المنشآت والمراكز الحكومية الهامة في الأحياء الشرقية للمدينة.

* انشقاق ضباط من “اللواء 26 حرس جمهوري”
وكان مصدر في المنطقة الثالثة في مأرب قد أعلن انشقاق عدد من ضباط وجنود “اللواء 26 حرس جمهوري”، التابع للمنطقة السابعة والمرابط في البيضاء، والتحاقهم بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.

وأوضح المصدر أن “عدداً كبيراً” من ضباط وأفراد من “اللواء 26 حرس جمهوري” المرابط في السوادية بمحافظة البيضاء، وصلوا إلى مأرب، وأعلنوا انضمامهم إلى المنطقة العسكرية الثالثة وولاءهم للشرعية.

وقال المصدر: إن العقيد محمد زيدان وعدداً من الضباط والأفراد أعلنوا انشقاقهم عن الحرس الجمهوري، بعد أن طلبت منهم ميليشيات الحوثي دك بيوت “آل سواد” بالدبابات، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض، ودَفَعَهم لمغادرة المعسكر والتوجه إلى المنطقة الثالثة؛ بحسب إفادات الضباط والأفراد الذين تم استقبالهم في قيادة المنطقة مساء الخميس.

يُذكر أن “اللواء 26” من الألوية القتالية بالقوات البرية؛ حيث يضم 7 مخازن أسلحة، وذخائر، وقذائف متنوعة، و28 دبابة، وعشرات المدرعات، وعربات الكاتيوشا، والأطقم العسكرية.

* بوارج التحالف تدخل المعركة:
قصفت بوارج تابعة لقوات التحالف مواقع مدفعيات لميليشيات الحوثي في منطقة الدريهمي جنوب ميناء الحديدة، وحصل تبادل للقصف بين الطرفين، في حادثة هي الأولى من نوعها.

وتستخدم ميليشيات الحوثي “الحديدة” لتمرير تعزيزات إلى تعز؛ حيث تحشد قواها منذ أيام.

وشنت قوات التحالف -فجراً- غارات على تجمعات لميليشيات الحوثي في أرحب شمال صنعاء، في شارع الثلاثين جنوب مدينة إب؛ حيث تتقدم المقاومة الشعبية، واستهدف الطيران كذلك مواقع لمعسكر “اللواء 26” في محافظة البيضاء.

وأفادت مصادر “العربية” في مدينة تعز، بأن زيد عامر قائد ميليشيات الحوثي في حي الجحملية، قُتِل في اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من إدارة أمن المحافظة، تَمَكّنت خلالها المقاومة الشعبية من اقتحام مبنى فرع البنك المركزي والمستشفى السويدي اللذيْن كانت ميليشيا الحوثي تتمركز فيهما.

وأوضحت المصادر أن عشرات الضحايا من المدنيين سقطوا، الجمعة، في مدينة تعز نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي تتعرض له أحياء وادي المدان والتحرير الأسفل وعصيفرة، كما قصفت الميليشيات جامع السعيد في حي عصيفرة بالمدفعية وهو مكتظ بالمصلين، وسقط عشرات الضحايا.

وفي محافظة إب، أكّد متحدث باسم المقاومة الشعبية في المناطق الوسطى أن ميليشيا الحوثي فجّرت منزل عبدالرحمن العماد القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح في منطقة الصبار، مع وصول تعزيزات كبيرة من قبائل قعطبة.