بذرة “داعش” زُرعت بإيدي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل

الأحد ٩ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١٠:٣٩ صباحاً
بذرة “داعش” زُرعت بإيدي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل

بنفس حجم القلق الذي بات يصنعه تنظيم “داعش” حالياً في المنطقة العربية، والخليجية تحديداً، وحجم التغرير بالشباب من المنطقة بأكملها، ولكن لابد أن يعرف عناصر التنظيم، أن بدايات تكوينه حدثت ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيلية.
وتأتي تشكيل “داعش” من خلال تعاون وكالة الأمن القومي الأمريكية مع وكالة “إم آي 6” البريطانية والموساد الإسرائيلي.

وجاءت هذه المعلومات من خلال تسريب سابق، من قبل الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، بحسب موقع “ذا إنترسيبت”، حيث أكد تعاون أجهزة مخابرات ثلاث دول هي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحدـ في عملية يرمز لها بـ”عش الدبابير”.
وأظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي، أن الأخيرة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بـ”عش الدبابير” لحماية إسرائيل تقضي بإنشاء كيان شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له.

وبحسب وثائق سنودن، فإن الحل الوحيد لحماية “الدولة العبرية” يكمن في خلق عدو قريب من حدودها، لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده.

وكشفت تسريبات “ذا إنترسيبت”، أن قائد تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي” خضع لدورة مكثفة استمرت لمدة عام كامل، خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد، إضافة إلى تلقيه دورات في فن الخطابة ودروساً في علم اللاهوت.
وفي فبراير الماضي، تم تسريب مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، تحدث من خلاله أحد مسؤولي “الموساد” الإسرائيلي، عن علاقتهم بـ”داعش”.

وقال ذلك المسؤول حينها، إن إسرائيل هي من أنشأت التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أنهم لم يتمكنوا من إطلاق اسم لهذا التنظيم باللغة العبرية مثل كلمة “الموساد”، فتم اختيار اسم باللغة العربية يعبر عن دلالة تبعية التنظيم لدولة إسرائيل، فاختاروا اسم “داعش” أو (ISIS)، الذي يشير إلى مصطلح “الخدمات السرية للمخابرات الإسرائيلية” (Israeli Secret Intelligence Service)، ما يشير إلى الأحرف اللاتينية الأولى للاسم غير المُشاع لجهاز “الموساد”.
وأضاف أن جهاز “الموساد” اختار هذا الاسم، بعدما بعث برسالة إلى المخابرات البريطانية، لبحث اختيار اسم لهذا التنظيم، وتأخر الرد قليلاً، لأن المنوط بالرد هو المتحدث باسم رئيس الوزراء. وتم التوصل إلى التسمية المتعارف عليها “داعش”.
إلا أنه وفي شهر مايو الماضي، قبل 3 أشهر تحديداً، أفصح النائب السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) مايكل موريل عبر كتاب جديد، أن سنودن ساعد “داعش” في التهرُّب من المراقبة الإلكترونية لأجهزة الاستخبارات، في إشارة إلى أن تسريبات سنودن “لعب دوراً في صعود داعش.
وذكر موريل في كتابه: “في غضون أسابيع من التسريبات، بدأت التنظيمات الإرهابية في تعديل تحركاتها في ضوء ما كشف عنه سنودن. فاختفت مصادر مراقبة المعلومات، وتغيرت التكتيكات”.

وأشار إلى أن من بين أكثر التسريبات التي أحدثت ضرراً، كانت تلك التي وصفت برنامجاً يجمع بيانات من البريد الإلكتروني للأشخاص داخل الولايات المتحدة، ولعل إصدار هذا الكتاب بواسطة مسؤول مهم في الـ”سي آي إيه”، يشير إلى خروج “داعش” من سيطرة الجهات التي كوّنته، أو أن في الأمر خفايا أخرى لم يتم الكشف عنها.

ومنذ ذلك الحين، حولت التنظيمات الإرهابية اتصالاتها إلى منصات أكثر أمناً، وتستخدم تكنولوجيا التشفير.