حراك للاعتراف بالأحواز كدولة عربية ضمن مواجهة إلكترونية ضد #إيران

الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٨:٤٨ مساءً
حراك للاعتراف بالأحواز كدولة عربية ضمن مواجهة إلكترونية ضد #إيران

مع ازدياد نشاط الخلية الخطرة لحزب الله في الكويت، لم يجد عدد من المفكرين والمثقفين والباحثين العرب، بالإضافة إلى عامة أبناء الشعب العربي، سوى بدء المواجهة الإلكترونية الساخنة مع المشروع الإيراني المتواصل في المنطقة؛ حيث أشعل ناشطون في “تويتر” الحراك في هاشتاق بعنوان #أنا_أعترف_بالأحواز_كدولة_عربية، حيث تصدى له الباحث السياسي الكويتي المعروف الدكتور عبدالله النفيسي.
ونجد ذكر الأحواز في التاريخ العربي الإسلامي بشكل كبير، كما في كتاب البداية والنهاية وتاريخ الطبري وآثار البلاد وأخبار العباد لزكريا القزويني. وجاء في لسان العرب: “الأحواز هي سبع كور بين البصرة وفارس، لكلٍّ واحدة منها اسم، وجمعها الأحواز أيضًا”.
وذكرها شعراء العرب وتحدثوا عن سكانها العرب، ومنهم جرير إذ يقول:
سيروا بني العم فالأحواز منزلكم *** ونهر ثيري فلم تعرفكم العُرب
والأحواز هي جمع كلمة “حوز”، وهي مصدر للفعل “حاز”، بمعنى الحيازة والتملك، وهي تُستخدم للدلالة على الأرض التي اتخذها فرد، وبيّن حدودها وامتلكها. و”الحوز” كلمة متداولة بين أبناء الأحواز، فمثلًا يقولون هذا حوز فلان، أي هذه الأرض معلومة الحدود ويمتلكها فلان.
وبعد انتهاء حكم الإسكندر الأكبر تم تقسيم ملكه إلى أقاليم، عرب هذه المنطقة أطلقوا على الإقليم اسم “الأحواز”. أما “خوزستان” فهو الاسم الذي أطلقه الفرس خلال العهد الساساني على جزء من الإقليم، وهو يعني بلاد القلاع والحصون، وسُمي به الإقليم مرة أخرى بعد الاحتلال الإيراني بأمر من رضا شاه عام 1925. وعند الفتح الإسلامي لفارس أطلق العرب على الإقليم كله لفظة “الأحواز”، وأطلقوا على العاصمة سوق الأحواز؛ للتفريق بينهما، وفي العهد الصفوي سماه الفرس “عربستان” أي القطر العربي أو أرض العرب.
وسكن جزء من قبيلة إياد العراقية وبنو أنمار وربيعة وبنو ثعل وبكر بن وائل وبنو حنظلة وبنو العم وبنو مالك وبنو تميم وبنو لخم وتغلب أرض الأحواز قبل الإسلام. وفي جنوب الأحواز سكنت قبائل عربية منذ قدم التاريخ، لكن بسبب قحولة تلك المنطقة فقد كان اعتماد عيشهم على البحر.
ودخل الجیش الإیراني مدینة المحمرة في الأحواز بتاریخ 1925 لإسقاطها وإسقاط آخر حكام الكعبيين، وهو خزعل جابر الکعبي، وكان قائد القوات الإيرانية هو رضا خان.
ويعود السبب الأصلي لاحتلال إيران لهذه المنطقة الأحواز أو عربستان أو خوزستان إلى كونها غنية بالموارد الطبيعية (النفط والغاز) والأراضي الزراعية الخصبة؛ حيث بها أحد أكبر أنهار المنطقة، وهو نهر كارون، الذي يسقي سهلًا زراعيًّا خصبًا تقع فيه مدينة الأحواز، فمنطقة الأحواز هي المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران اليوم. وتساهم الموارد المتواجدة في هذه المنطقة (الأحواز) بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران وأكثر من 80% من قيمة الصادرات في إيران. وهناك قول معروف للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يقول فيه: “إيران با خوزستان زنده است” ومعناه (إيران تحيا بخوزستان).