والد “عثمان الزهراني” يروي لـ”المواطن” الأيام الأخيرة قبل استشهاده

السبت ١ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٢:٠٠ مساءً
والد “عثمان الزهراني” يروي لـ”المواطن” الأيام الأخيرة قبل استشهاده

 

DSC_0033بمشاعر مختلطة ما بين فرحته باستشهاد ابنه وفقدانه، استقبل والد الشهيد عثمان عبدالرحمن عثمان الزهراني صحيفة “المواطن” بمنزله بقرية المضحاة التابعة بمنطقه الباحة مركز الحجره، مساء أمس الجمعة؛ لتقديم واجب العزاء في استشهاد ابنه بمركز الطوال، والذي تحدّث والدة عن فخره واعتزازه باستشهاد ابنه “عثمان”، وقال: كُلّي فخر واعتزاز بما قدّمه ابني فداء لهذا الوطن الغالي وللقيادة الحكمية التي نفخر بها.

وتابع: حضر إلينا الشهيد رحمه الله في شهر رمضان المبارك ليقضي ما تبقى من الشهر الفضيل معنا، وكذلك ليشاركنا فرحة العيد، ثم غادر لرؤية زوجته بجدة، ثم لعمله؛ لكن القدر لم يمهله، وانتقل إلى رحمة الله سادس أيام عيد الفطر المبارك، عند الساعة السادسة مساء، ليزفوا خبر استشهاده لي من خلال أحد زملائه في العمل، ونحمد الله على قضائه وقدره.

IMG-20150801-WA0000وفي فجر يوم الاثنين بعد استشهاده رحمه الله نُقل إلينا من الحد الجنوبي إلى مسقط رأسه (قرية المضحاة)؛ ليتم توديعه من قِبَلنا ومن قِبَل زوجته الحامل في الشهر التاسع، وكانت تتمنى أن ترى زوجها لتزف إليه ابنه الصغير.. وتم دفنه عند تمام الساعة السابعة صباحاً.

وأكمل حديثه بنبرة حزينة: كان ابني الشهيد -بإذن الله تعالى- يعتني جداً بوالديه ولم يقصر يومآ بحقنا، وكنت أشعر براحة كبيرة عند وجوده بجانبي، وكان محافظاً على الصلاة والصيام ولله الحمد، وبدأ حياته العملية بمنطقة تبوك بالقوات البرية الملكية السعودية منذ قرابة العامين، وبعد ذلك انتقل لحماية الوطن وأرضه الغالية إلى الحدود الجنوبية مع زملائه.

وأضاف والد الشهيد، والذي يعمل حارس مدرسة بإحدى المدراس القريبة ودخله قرابة 4000 ألف ريال: ابني متزوج من معلمة تعمل بالنماص، وقد طالَبَ بنقلها؛ ولكن لم يحالفها الحظ بالنقل، وكلي أمل -بعد الله سبحان وتعالى- في نقل صوتي إلى المسؤولين، وأن يتم نقل زوجة ابني الشهيد وأم حفيدي -بإذن الله- عند والدايها بإدارة تعليم محافظة جدة، وآمل أن تُنقل قبل بدء العام الدراسي الجديد؛ تقديراً لظروفها.

وتابع: توفي ابني الآخر في حادث سير بطريق الساحل خلال شهر 3 الماضي، ولديّ الآن -بعد استشهاد ابني عثمان يرحمه الله- 4 من الأبناء، وهم: أحمد وهو طالب بإحدى المراكز العسكرية التابعة لقطاع الأمن العام بمنطقة عسير، وعطية، وزيد اللذيْن ما زالا يُكملان تعلميهما بإحدى المدارس القريبة منا، وكذلك أخت الشهيد البالغة من العمر 24 عاماً، والتي قُبِلَت هذا العام بكلية “المخواة”، وآمل من الله أن يتم نقلها لتكون قريبة مني بكلية “قلوة”.

وأضاف: ابني الوحيد والعائل الوحيد لي الآن هو أحمد، الذي آمل كذلك من الله ومن وزارة الداخلية العمل على إدخال السرور إلى قلبي بنقله من مدينة تدريب الأمن العام بعسير إلى مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة، وتعيينه في شرطة محافظة الباحة بمركز شرطة الشعراء؛ ليكون بالقرب مني ومن والدته وأشقائه؛ حتى يعينني على مساعدة أشقائه وشقيقته ووالداته.

DSC_0022وفي ختام حديث والد الشهيد لـ”المواطن“، قال: إن ابنه كان قبل استشهاده -يرحمه الله- يعمل على إكمال تشييد بناء الدور الثاني من منزلنا الذي نسكن به الآن، وعليه قروض بنكية لدى البنك السعودي للتسليف والادخار ومصرف الراجحي، بما يقارب (128000) ألف ريال، مؤملاً أن يتم منح زوجة الشهيد وابنه منزلاً بمحافظة جدة.

يُذكر أن الشهيد -يرحمه الله- من مواليد محافظة جدة، ويبلغ من العمر 26 سنة، ويعمل بالقوات البرية الملكية السعودية- لواء الأمير سلطان بن عبدالعزيز السابع- كتيبة المشاة.

وكان اللواء عبدالله سعيد الكناني الزهراني، قد قام، بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، بنقل تعازي ومواساة القيادة الرشيدة لذوي الفقيد والشهيد بإذن الله، يرافقه بعض القيادات العسكرية، وكذلك عدد من الضباط والأفراد بالجيش.

DSC_0022

 

 

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • وكيل رقيب

    رحمة الله عليه _ والله يكون بعون والديه واخوانه