آل طالب من منبر الحرم: اللهم اجعل ما فعله طاغية الشام في “دُوما” آخر تمكينه وأول هوانه

الجمعة ٢١ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٤:٤٣ مساءً
آل طالب من منبر الحرم: اللهم اجعل ما فعله طاغية الشام في “دُوما” آخر تمكينه وأول هوانه

أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب أن في أرض من الإسلام عزيزة لم يزل مجرم الشام وعدوها يرتكب المجازر تلو المجازر على نحوٍ يخجل أن يفعله الأعداء الغرباء في أهل بلد غريب، وآخرُها ما فعله المجرم في “دوما” مِن قَتْلِه وحرقِه العشرات من الأطفال والمساكين في سوق ليس بمكان حرب أو نِزال، ولكنه الغِلُّ والخبث الذي امتلأ به جوفُه وحزبه على العرب والمسلمين… خصوصاً وقد أسلم عنقه الذليلَ لعقرب المنطقة وجمعهم كلَهم عداوةُ الملة والعرق والتاريخ على أهل الشام.
وقال “اللهم إنا نسألك أن يكون ما فعله طاغية الشام في دُوما هو آخر تمكينه وأول هوانه، اللهم حرّك منه ما سكن وسكن منه ما تحرك، واجعله عبرة للمعتبرين، اللهم عجِّل عليه بعذابك ورجزك هو ومن عاونه، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم انتصر للشهداء والجرحى والأرامل واليتامى والمظلومين، واشف صدورنا وصدور المؤمنين، اللهم ألطف بأهلنا في الشام وعجِّل لهم بالفرج يا أرحم الراحمين”.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبته على ما يفوت للفضائل العظيمة من يسمع المؤذن ولا يجيب النداء، ولا يردد كلمات الأذان، لافتاً إلى أن في الأذان أربعَ سُنَنٍ وأربعَ فضائل: السنة الأولى أن تقولَ مثلَ ما يقولُ المؤذن إلا في الحيعلتين، والثانية الرضا بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً، والثالثة: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والرابعة: سؤالُ الله له الوسيلة، وأما الفضائل الأربع: فالأولى: وجبت له الجنة، والثانية: البراءة من النار والثالثة غفر له ذنبه والرابعة: حلت له الشفاعة، والخامسة أيضاً: وهي أن الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب.
وفي المدينة المنورة تحدث إمامُ وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي عن الفَهْم الصحيح لكتاب الله عز وجل وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم، داعياً المسلمين إلى تقوى الله عز وجل بالاعتصام بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: إن أعظم نعمة وأكبر خير يناله العبد هو الفهم الصحيح لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مع العمل على منهاج السلف الصالح الذين هم خير القرون، فلا ينفع الفهم والعلم بلا عمل صالح، ولا ينفع بلا سُنة وقدوة ونور ودليل من الوحي، فالناجي من المهلكات والفائز بالخيرات مَن سعى في اكتساب العلم النافع والعمل الصالح.
وبيَّن فضيلته أن التأويل الباطل استحل أصحابه به الدماء المعصومة والأموال المحرمة وكفروا به مَن شاءوا ووالوا به من شاءوا وعادوا به من شاءوا، وهو باب الشر الذي فتح على الأمة، والانحراف الفكري والبدع المحدثات بنية على التأويل الفاسد والتفسير الباطل للقرآن والحديث، فالفرق الإسلامية المخالفة للصحابة والتابعين ظلوا في التأويل ولم يختلفوا في التنزيل إجمالا، فالتأويل الباطل أساس البدع والضلال.