“التعليم” “ومجموعة الجريسي” تطلقان مبادرة تجويد برامج الموهوبين

الإثنين ١٠ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٢:٥٩ مساءً
“التعليم” “ومجموعة الجريسي” تطلقان مبادرة تجويد برامج الموهوبين

افتتح الشيخ عبدالرحمن الجريسي ووكيل التعليم بالوزارة (بنات) الدكتورة “هيا العواد”، فعاليات المخيم الصيفي الأول (FabLab4Gifted) لمبادرة الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي لرعاية 100 طالب وطالبة من فئة الموهوبين؛ بناء على مذكرة التفاهم الموقّعة من وزارة التعليم وشركة مجموعة الجريسي؛ وذلك لتعزيز الشراكة المجتمعية بين وزارة التعليم وشركة الجريسي؛ لدعم برامج تُحَقّق نقله نوعية للموهوبين والموهوبات من التعليم العام، تتسم بالجودة والإتقان، تحت إشراف وزارة التعليم؛ حيث أقيم حفل بهذه المناسبة؛ وذلك مساء يوم السبت الماضي في فندق “أنتور الصحافة” في مدينة الرياض، بحضور مديرة الإدارة العامة للموهوبات الأستاذة هويدا البواردي، ومنسقي قطاع الوزارة للمبادرة بنين وبنات:الأستاذ أحمد الأحمري، والأستاذة نداء الحربي، والأستاذ عمر الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة نبعة التعليمية، والمدير التنفيذي للشركة المهندس حسام مدني، ومشرفة الإعلام التربوي غدير الطيار، والفريق التنفيذي للمخيم، والطلبة الموهوبين والموهوبات، وأولياء أمورهم.

وسيقام المخيم في مدينة الرياض في مدارس المناهج في الفترة من 8/ 8 إلى 21/ 8/ 2015، ويستمر لمدة أسبوعين؛ حيث بلغ عدد المرشحين من الطلاب 17 طالباً موهوباً و17 طالبة موهوبة من طلبة التعليم العام (الصف الثالث المتوسط، والأول الثانوي، والثاني الثانوي)، من 17 منطقة تعليمية من مناطق في المملكة العربية السعودية؛ حيث تم اعتماد معامل فاب لاب (FabLabN2) ) بمدارس المناهج؛ ليكون مقراً لاستضافة هذه الفعاليات، ويعتبر هذا المعمل هو أول فاب لاب مدرسي في الشرق الأوسط.

وتهدف هذه المبادرة إلى بناء قدرات شابة في مجال التصنيع، وإكساب المتعلم مهارات فنية علمية وإدارية، وبناء ثقافة ريادة الأعمال في سن عمري مبكر، والخروج بمشاريع قابلة للتنفيذ فعلياً في مجال ريادة الأعمال وبأقل تكلفة.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم؛ حيث ألقى رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي، كلمة قال فيها: يسرني لقاؤكم وتشريفكم لنا بحضوركم حفل افتتاح وتدشين برنامج المخيم الصيفي الأول (Fablab4Gifted) للطلاب والطالبات الموهوبين.

وأشار الشيخ “الجريسي” إلى فكرة هذه المبادرة التي جاءت من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يرحمه الله، بأن تكون المملكة العربية السعودية في مصافّ الدول التي ترسّخ مبدأ الشراكة المجتمعية الفاعلة وبناء المجتمع المعرفي؛ لتحقيق القيمة الوطنية بكل منتجاتها وخدماتها؛ لتكون معياراً عالمياً للجودة والإتقان، ثم جاء تأكيد تلك الرؤية من قِبَل مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد.

وأكد “الجريسي” في كلمته أننا كمواطنين عندما نتقدم بمثل هذه المبادرات، نحسب أن ذلك من واجبنا الوطني؛ أن نشارك في مسيرة النهضة التعليمية لخدمة أبنائنا الطلاب والطالبات الموهوبين؛ وذلك بهدف إثراء المعرفة لدى الطلاب في الكثير من المجالات العلمية والتقنية ومساعدتهم في تطوير المهارات اللازمة وتأهيلهم وفق مفردات المادة العلمية وفي مجالات تطوير البحث العلمي؛ لذلك جاءت مبادرتنا لخدمة هؤلاء الطلاب والطالبات.

وأضاف: هذه المبادرة كانت ثمرة جهد لشراكة مجتمعية تتجسد في أسمى صورها بين القطاع العام والخاص، وتتمثل هنا بين شركة مجموعة “الجريسي” ووزارة التعليم، بتعاون وجهد المسؤولين في وزارة التعليم؛ وعلى رأسهم معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، والإخوة المسؤولين في إدارة الموهوبين والموهوبات بالوزارة الذين يحرصون على تجويد برامج الموهوبين والموهوبات.

وأردف “الجريسي” قائلاً: كانت البداية عندما تَقَدّمنا بفكرة المبادرة للوزارة في عام 1433هـ، وكان ذلك ضمن فعاليات منتدى التعليم، وقد طرحنا الفكرة بأن تقوم شركة “مجموعة الجريسي” بإنشاء مختبرين للتصنيع (فاب لاب) أحدهما للبنين والآخر للبنات وبمواصفات ومعايير عالمية في مقر مدارس المناهج التابعة لشركة “نبعة” التعليمية، وهي إحدى شركات “مجموعة الجريسي” التي تقوم بالإشراف والمتابعة والتنسيق مع وزارة التعليم فيما يخص هذه المبادرة، وتبنت المبادرة عدد 100 طالب وطالبة موهوبين وموهوبات؛ مقسّمين على دفعات لمدة ثلاثة سنوات، ويتم ترشيحهم من قِبَل وزارة التعليم، ويمثلون 17 منطقة من المناطق في المملكة العربية السعودية، بعد أن اعتمدت وزارة التعليم معايير وقياس المشاركة في هذه المبادرة من طلاب وطالبات التعليم العام من السعوديين، وكذلك اعتمدت معمل التصنيع (الفاب لاب) بمدارس المناهج؛ ليكون مقراً لاستضافة فعاليات المخيم الصيفي للمبادرة التي ستنطلق الدفعة الأولى منه هذا العام، وفي هذا اليوم المبارك.

وأود أن أشير إلى أن هذا المعمل هو المعمل الأول على مستوى الشرق الأوسط، والأول في منطقة الرياض، والثالث على مستوى المملكة، وأبان “الجريسي” أنه ما كان سيتحقق هذا العمل لولا توجهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وولي العهد وولي ولي العهد، حفظهم الله، وما توليه من حرص واهتمام بتطوير وتنمية المسيرة التعليمية، وتطوير وتنمية الموارد البشرية، والعمل في كل المناحي والمجالات لرفعة ورفاهية إنسان هذه البلاد المباركة.

واختتم “الجريسي” كلمته بالشكر والامتنان لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل والإخوة المسؤولين في إدارة الموهوبين والموهوبات بالوزارة وللمشرفين والمشرفات بإدارة الموهوبين والموهوبات بوزارة التعليم، والشكر أيضاً لرئيس مجلس إدارة شركة “نبعة” التعليمية، وللمدير التنفيذي بشركة “نبعة”، والشكر لمديرة مشروع المبادرة، وللزملاء في شركة “مجموعة الجريسي”، والشكر موصول لشركاء النجاح في مركز الملك سلمان للشباب، ومؤسسة “مرشدون” لريادة الأعمال.

من جانبها، أكدت وكيل التعليم الدكتورة “هيا العواد” -بعد الترحيب بالحضور- على أهمية التعليم في المملكة، وأنه يحظى في كل مدينة وقرية وهجر ة بالدعم السخي من قِبَل حكومتنا الرشيدة، ويحظى أيضاً بالدعم من قِبَل مواطنين مخلصين يدعمون مسيرة التعليم ويؤمنون بأهميته في نهضة الوطن؛ ومنهم الشيخ عبدالرحمن الجريسي، الذي بادر برعاية 100 طالب وطالبة من فئة الموهوبين لدعم برامج تُحَقّق نقله نوعية وتتسم بالجودة والإتقان لرعاية الموهوبين والموهوبات في مراحل التعليم العام، وتقديم برامج علمية نوعية في مجال ريادة الأعمال ضمن بيئة علمية محفزة؛ وذلك لتعزيز الشراكة المجتمعية بين وزارة التعليم وشركة الجريسي.

وأشارت “العواد” إلى الاستفادة من هذه المبادرة بترشيح طلاب وطالبات موهوبين؛ وفق معايير محددة من 17 إدارة تعليمية، واعتماد “الفاب لاب” بمدارس المناهج الأهلية؛ حيث يُعَد أول “فاب لاب” مدرسي في الشرق الأوسط، وسألت الله أن ينفع أبناءنا بها، وأن يجزي مَن بادر بها خير الجزاء.

وفي ختام كلمتها، قالت: يسرني بهذه المناسبة أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للشيخ عبدالرحمن الجريسي على دعمه السخي ورعايته للطلبة الموهوبين، والشكر موصول لرئيس شركة “نبعة” التعليمية الأستاذ عمر الجريسي، كما شكرت المدير التنفيذي للمبادرة المهندس حسام مدني وجميع أعضاء الفريق التنفيذي بالمخيم والطلاب الموهوبين والطالبات وأولياء أمورهم.