المقاومة اليمنية تستعد لتأمين الضفة الشرقية لباب المندب

الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٩:٢١ مساءً
المقاومة اليمنية تستعد لتأمين الضفة الشرقية لباب المندب

تسير المقاومة الشعبية نحو السيطرة على الضفة الشرقية من باب المندب، وطرد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منها، وتأمين هذه المنطقة الإستراتيجية.
وأكدت المقاومة- في بيان لها- أنها تتجه مع الجيش نحو المطار في ضاحية الجند شرق تعز للسيطرة عليه، مع العمل على تحرير ميناء المخاء؛ الذي يبعد 120 كيلومترًا غرب تعز.
وقال مصدر رفيع في الحكومة اليمنية: إن تعزيزات عسكرية كبيرة من المقاومة الشعبية والجيش أُرسلت من الضالع باتجاه مناطق دمت والرضمة؛ لدعم المقاومة هناك في مواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح التي تحاول إعادة تموضعها في إب.
وفي وقت سابق، سيطرت قوات المقاومة الشعبية والجيش في تعز على موقع العروس الإستراتيجي في قمة جبل صبر، وتم أسر العشرات من الحوثيين.
يأتي ذلك عقب السيطرة على منطقة “الكمب” المجاورة للقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، وفي وقت تخوض المقاومة مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري، وتحاصر عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح متحصنين بداخله.
وأعلن متحدث في المقاومة الشعبية في محافظة تعز أن 126 شخصًا قُتلوا خلال المواجهات التي شهدتها جبهات القتال في تعز وضواحيها خلال الساعات الماضية، بينهم 85 من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، و33 من المقاومة الشعبية، وثمانية من المدنيين.
وأوضحت تقارير المقاومة أن أكثر من 200 جريح سقطوا، بينهم 150 من الميليشيات، كما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية في جبل صبر وبعض أحياء المدينة التي تم تطهيرها.
من جهته، قال المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في بيان له: إن عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والسيادية كمطار تعز وميناء المخاء، التي ما زالت تتواجد فيها ميليشيات الحوثي مستمرة وفق خطة مدروسة، ولن تتوقف حتى تطهير كامل تراب تعز وأراضيها وحماية مواطنيها.
كما أدان المجلس ما وصفها بالتصرفات الفردية والأعمال الإجرامية التي تتعلق بإعدام بعض الأسرى، أو نهب المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة من قبل مجموعات قال: إنها مندسة أو خلايا نائمة تابعة لتحالف صالح والحوثي الانقلابي.
وأكدت المقاومة الشعبية أنها ستعمل بالتعاون مع المجلس العسكري وإدارة الأمن الشرعية على ملاحقة هذه الأعمال والجرائم التي تتعارض مع قيمها.
وتشير آخر التطورات في تعز إلى أن المقاومة سيطرت على موقع العروس الإستراتيجي في قمة جبل صبر المطل على المحافظة بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثي وصالح، استمرت لساعات، وقد تم أسر العشرات من المتمردين، وقُتل وجُرح آخرون، فيما فرّ العشرات منهم.
وتخوض المقاومة الشعبية مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري، وتحاصر المتمردين داخله، وتسعى إلى إسقاطه والسيطرة عليه، وذلك بعد أن سيطرت على منطقة الكمب المجاورة للقصر ومعسكر التشريفات الذي يضم كتيبة قوات خاصة.
وكانت قد سيطرت قبل ذلك، على قلعة القاهرة والأمن السياسي وحي المرور وشارع الأربعين والجهيم ونقطة الدمغة.
واحتفل رجال المقاومة في تعز عند وصولهم إلى قلعة القاهرة، بالنصر مع قائدهم الشيخ حمود المخلافي.
من ناحيتهم، احتفل أهالي تعز بالنصر على المتمردين بألعاب نارية أضاءت سماء المدينة.
وأحكمت المقاومة الشعبية في مديرية عتمة في ذمار السيطرة على كل المنافذ المؤدية إلى المديرية بعد تحريرها أغلب المناطق. وذكرت المصادر أن المقاومة تُطبق حصارًا على ما تبقى من ميليشيات الحوثي في مركز المديرية.