المهر بالملايين والحضور بالآلاف.. “بريدة” تزف “النخلة”

الأربعاء ٥ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٢:٢٢ مساءً
المهر بالملايين والحضور بالآلاف.. “بريدة” تزف “النخلة”

شهدت مدينة التمور ببريدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أهم تظاهرة اقتصادية على مستوى العالم في إنتاج التمور؛ من خلال ما يَرِدُ إليها من أطنان التمور المتنوعة التي تُقَدّر بأكثر من 35 نوعاً.

حيث انطلقت عجلة مهرجان بريدة عاصمة التمور، وسط حركة تسويقية كبيرة ترجمتها أعداد السيارات الكبيرة التي ترِد للسوق مُحمّلة بمختلف أنواع التمور، وكثافة المستهلكين والتجار، ويشهد المهرجان تكاملية ملموسة في الخدمات وتنوعاً في الفعاليات؛ مع ما يوفره للمُزارع والتاجر والمستهلك من تسهيلات مثالية ومتعددة.

فمع إطلالة اليوم الأول للمهرجان زفّت بريدة، في عرسها السنوي، نخيلها الباسقات الذي امتدت جذوره عبر السنين، وتعايش مع أهاليها واندمج مع ماضيهم وحاضرهم؛ حتى ظل إنسان بريدة يحتضن هذه الشجرة المباركة ويرعاها ويهتم بها؛ فحققت له أبعاداً اقتصادية انعكس أثرها على حاضره ومستقبله، وأصبحت أرض بريدة واحة للنخيل ومقصداً هاماً للتمور.

ويُعَدّ مهرجان بريدة للتمور أحد أهم الأحداث الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وبات يستقطب كل عام مزيداً من الزوار والمستهلكين، كما يسلّط الضوء على التراث وثقافة النخيل وجني ثمارها، والتي تُعَدّ ثروة وطنية غنية تحمل في طياتها تاريخ المملكة، كما تتسارع خطى إنتاج تمور بريدة؛ لتصبح حاضرة بقوة في الأسواق العالمية؛ فضلاً عن الأهمية الغذائية والصحية للتمور من خلال منافذ التصدير.

كما يقام على هامش المهرجان العديد من الفعاليات المصاحبة، التي تستهدف شرائح المجتمع المتعددة، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبرنامج “بارع”؛ كالجوانب الترفيهية والترويحية، وما يحكي التراث كقرية التمور وفعالية “ظلال النخيل”، وغيرها من الفعاليات، بالإضافة إلى إقامة عدد من الندوات والدورات التدريبية المتعلقة بالنخيل، كما استهدف المهرجان طلاب المدارس؛ حيث خصص لهم برامج زيارات يتخللها تقديم هدايا وأدوات تفاعلية تربطهم بالتمر والنخيل.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس، أن المهرجان يحوي أبعاداً اقتصادية واجتماعية تُلامس المجتمع، يهدف من خلاها إلى دمج أصالة الماضي بعراقة الحاضر والمستقبل، وإيجاد فرص تسويقية حقيقية أمام مزارعي النخيل.

وبيّن أن فِرَق الإحصاء تقوم برصد وتسجيل أعداد السيارات والتمور الواردة للسوق قبل بداية المهرجان بيومين؛ حيث ورد للسوق يوم أمس الثلاثاء -حسب فِرَق الإحصاء- 1755 سيارة محمّلة بـ222268 كرتوناً تبلغ كميتها 666.804 طناً.

وأكد أن مهرجان “تمور بريدة” يشهد تطوراً ملموساً على صعيد توفير الأسواق للمزارعين، وتعدد وتنوع الفعاليات، ومتابعة وضبط ما يرِد للسوق من التمور؛ من خلال فريق ضبط الجودة؛ منوها بالدور الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لقطاع النخيل والتمور في المملكة؛ مثنياً على الدعم والمتابعة التي يجدها المهرجان من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم.
بريدة (1)

بريدة (2)

بريدة (3)

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أبو نجم : عصام هاني عبد الله الحمصي

    الحمد لله الذي لم أكن تمراً ولا رطباً حتى لا يضعني الناس على الوانيت ويدور حولي مما سيسبب لي دوخة :: ما أجل التمور والرطب الجديد :: اللهم زدها نعم .