تقرير أمنستي: الشرطة البرازيلية قتلت مئات في ريو

الإثنين ٣ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٨:١٧ مساءً
تقرير أمنستي: الشرطة البرازيلية قتلت مئات في ريو

تقول منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن الشرطة العسكرية في البرازيل تتحمل مسؤولية قتل أكثر من 1500 شخص في مدينة ريو دي جانيرو خلال السنوات الخمس الماضية.
وتضيف أمنستي أنها عثرت على أدلة تبين أن القتل الذي تسببت فيه الشرطة في الغالب غير مشروع، وأن ضباطها كانوا يطلقون النار على المشتبه بهم الذين يسلمون أنفسهم، أو الذين أصيبوا بجروح.
ولم يرد أي رد حتى الآن من الشرطة العسكرية في البرازيل على تلك التقارير.
وكانت نقابات الشرطة قد قالت في وقت سابق إن عدد الضباط الذين قتلوا مرتفع هو الآخر.
ففي ريو دي جانيرو وحدها قتل 114 ضابطا في عام 2014، بحسب نقابة الشرطة المدنية، سيندبول.
وقد نفى ضباط الشرطة في الماضي أن يكونوا “هم البادئين”، قائلين إنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم، عندما تعرضوا لإطلاق نار من تجار المخدرات في ريو في الأحياء الفقيرة المترامية الأطراف.
“إفلات من العقاب”
وقالت أمنستي في تقرير ينشر قبل عام من استضافة ريو لدورة الألعاب الأوليمبية في 2016، إن الشرطة تفتك بجزء كبير من جيل الشباب من الفقراء والسود.
وطبقا للإحصائيات التي نشرتها أمنستي، فإن نحو 16 في المئة من عدد حالات الانتحار المسجلة في المدنية خلال السنوات الخمس الماضية ارتكبها ضباط شرطة كانوا في العمل.
وتراوحت أعمار ضحايا أكثر من 50 في المئة من حالات الانتحار في عام 2012 بين 15 و29 عاما، وبلغت نسبة السود بينهم 77 في المئة، بحسب الإحصاءات.
وقالت أمنستي أيضا إن حالات القتل التي كانت الشرطة ضالعة فيها نادرا ما كان يحقق فيها، ولم يمثل أي شخص فيها أمام العدالة.
لكن مكتب المدعي العام في ريو دي جانيرو قال لبي بي سي إن 587 ضابط شرطة وجهت لهم اتهامات، ومثلوا أمام العدالة فيما بين 2010، و2015.
وقالت أتيلة روك، مديرة أمنستي الدولية في البرازيل، إن استراتيجية البلاد في التعامل مع مشكلة المخدرات والعنف “تعود عليها بنتائج عكسية وخيمة، مخلفة معاناة ودمارا”.
وتقول حملة أمنستي إن الشرطة العسكرية عبر مدينة ريو استخدمت القوة المفرطة وغير الضرورية بانتظام خلال العمليات الأمنية في ضواحي المدينة الفقيرة.
“القتال من أجل العدالة”
نجل ماريا دي فاتيما سيلفا قتل في غارة شنتها الشرطة في حي بافاو-بافاوزينو الفقير في أبريل/نيسان 2014.
قد أثارت قضية دوغلاس رافائيل دا سيلفا بيريرا – وهو راقص محترف – اشتباكات بين الشرطة والسكان الغاضبين بسبب موته.
ولا تزال القضية قيد التحقيق، لكن السيدة سيلفا تخشى من إهمالها، ووضعها على الرف، ولذلك شرعت في إجراء تحقيق خاص على نفقتها.
وقالت لبي بي سي إن أحد الشهود في القضية – واسمه لويس كواغوتي – يخاف من الإدلاء بشهادته بعد تلقيه تهديدات.
وقالت إن الدعم الذي تتلقاه من جماعات الضغط منحها الشجاعة لمواصلة القتال من أجل العدالة لابنها.