“كأس السوبر”.. بين رغبة التتويج والخوف من النحس!

الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٩:٣١ صباحاً
“كأس السوبر”.. بين رغبة التتويج والخوف من النحس!

تُمني جماهيرُ فريقي النصر بطل الدوري والهلال بطل كأس الملك النفس في تتويج فريقها مساء اليوم بكأس السوبر على حساب الفريق الآخر، حينما يلتقي الفريقان على ملعب لوفتس رود معقل نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي في أول بطولة كأس سوبر تقام خارج المملكة، حيث يسعى كل فريق جاهداً لتحقيق هذا اللقب ليكون خير بداية يستهل به الفريقُ مشوار المنافسات في الموسم الكروي الجديد، وإضافة هذه الكأس إلى خزينة البطولات، والأهم من ذلك كله هو إسعاد جماهير الفريق سواء النصراوي أو الهلالي المتعطشة لتحقيق الألقاب والبطولات.

فقد استعد كل فريق بشكل جيد للموسم الجديد بخوض معسكر إعدادي أوروبي في النمسا، بالإضافة إلى قيام كل فريق منهم بتدعيم المراكز التي كان يعاني منها في الموسم الماضي سواء بمحترفين أجانب أو محليين، فتعاقد الزعيم مع صانع الألعاب البرازيلي كارلوس إدواردو والمهاجم البرازيلي الآخر ألميدا، بينما حافظ العالمي على محترفيه الأجانب وتعاقد مع صفقات محلية أبرزها المهاجم الدولي نايف هزازي قادماً من فريق الشباب في صفقة أحدثت ضجة في سوق الانتقالات السعودية، فالفريقان جاهزان بشكل كبير لخوض لقاء اليوم راغبين في التتويج باللقب الغالي.

وعلى الرغم من أن كل فريق يسعى جاهداً للتويج بالكأس مساء اليوم وإسعاد عشاقه وجماهيره في كل مكان، إلا أن هناك تخوفاً لدى بعض الجماهير في كل فريق مما سيقابل الفريق في الموسم الجديد وما قد يواجهه من صعوبات ونتائج مخيبة للآمال في حال فوزه باللقب كما هو معتاد لأي فريق يتوج بكأس السوبر كما حدث في المواسم الماضية، فما حدث مع فريقي الفتح والشباب أبطال كأس السوبر السابقين في نفس موسم التتويج بالبطولة من موسم كارثي وصعب جداً على عشاق هذا الفريق هو أمر يدعو للتفكير والدراسة، حيث اعتبرت جماهير هذه الأندية أن لقب السوبر كان بمثابة النحس على الفريق.

فنجد فريق الفتح الذي نال سوبر 2013 أمام فريق الاتحاد، انتهى به الموسم بأسوأ الظروف بعدما أقال مدربه فتحي الجبال في نهاية الموسم، واحتل المركز العاشر في مسابقة الدوري بعد النجاة من الهبوط، وليس هذا فحسب بل خرج من نصف نهائي الكأس وغادر بهدوء في كأس الأبطال، وبالمثل نال فريق الشباب سوبر 2014 بالفوز على فريق النصر، بعدها عمَّت الخيبة والمشاكل أرجاء الفريق، حيث أقالت الإدارة الشبابية 4 مدربين بعد كأس السوبر، فيما خرج الفريق من كأسي ولي العهد والأبطال على يد التعاون والخليج.

فهل تستمر هذه القاعدة الغريبة ويكون موسم بطل كأس السوبر 2015 سواء الهلال أو النصر هو موسم كارثي كما هو معتاد ومخيب للآمال أيضاً كما حدث مع فريقي الفتح والشباب، أم يكون للزعيم والعالمي رأي آخر، ويتوج أحدهما بهذا اللقب ويكون موسمه أيضاً مميزاً ويتوج فيه بألقاب أخرى سواء محلية أو آسيوية، هذا ما ستسفر عنه المرحلة المقبلة من منافسات دوري جميل السعودي للمحترفين.