أمير #مكة : الجهات الأمنية أعادت 160 ألفًا لا يحملون تصاريح حج

الثلاثاء ٨ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ١١:١٩ مساءً
أمير #مكة : الجهات الأمنية أعادت 160 ألفًا لا يحملون تصاريح حج

أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أن الجهات ذات العلاقة أعادت 160 ألف مخالف لا يحملون تصاريح حج، ومنعتهم من دخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وقال الأمير خالد الفيصل لدى ترؤسه البارحة (الثلاثاء) اجتماع لجنة الحج المركزية بصالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة: أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- على الاهتمام البالغ بضيوف الرحمن، مضيفًا: لابد أن تتضافر جهود الدولة والمواطن والشركات، وأن يتسابق الجميع لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة حرص المملكة العربية السعودية على تأمين سلامة الحجاج، قائلًا: “إن تصريحات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف في هذا الصدد كافية، ولن نسمح بتعكير صفو الشعيرة أو أي إخلال بالأمن أو تعكير للجمع العظيم”.
وتابع سموه: سنعمل على تطبيق كل الإجراءات الوقائية التي تضمن أمن الحج، ونرجو من الجميع الالتزام بالأنظمة، لافتًا إلى أن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري آتت ثمارًا إيجابية في السنوات الأخيرة، وأن الجهات المشاركة فيها ستعمل على الحد من السلوكيات السلبية، وفي مقدمتها الافتراش.
وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن الجهات الأمنية أعادت خلال الفترة الماضية 160 ألف مخالف من المنافذ المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وختم أمير منطقة مكة المكرمة حديثه لوسائل الإعلام بالقول: أقدم شكري وتقديري واحترامي لزملائي الذين يقدمون الخدمات لضيوف الرحمن في هذا الوقت الإيماني العظيم.
وخلال الاجتماع استعرض أمير منطقة مكة المكرمة جهود الجهات المشاركة؛ حيث بلغ عدد الحجاج الذين وصلوا إلى الأراضي المقدسة 700 ألف حاج عبر المسار الإلكتروني الذي تنفذه وزارة الحج، ومن المتوقع وصول أكثر من 1.3 مليون حاج لهذا العام، فيما وضعت وزارة الحج فئات للأسعار تعتمد على الخدمات المقدمة، ومنها “العام” ويستفيد منها 120 ألف حاج، والمخصص وتقدم خدماتها لحوالي 50 ألف حاج، والميسر ويستفيد منها 3000 حاج.
كما استعرض أمير منطقة مكة المكرمة الخدمات التي تقدمها صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز؛ إذ أسهم توفر الإمكانات والتقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة في تقليص مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر مجمع صالات الحج والعمرة من ثلاث ساعات كما كان في الماضي إلى 45 دقيقة كمعدل لإنهاء إجراء قدوم الحجاج المعتمرين، حيث تضمن هذه الإجراءات معايير قياسية مقننة بدءًا بوصول الرحلة إلى المطار ودخول الحجاج والمعتمرين إلى صالات القدوم؛ حيث يتم استقبالهم من قِبَل منسوبي وزارة الصحة ويتلقون التعليمات والخدمات الصحية اللازمة، ثم يتجه المعتمر إلى منطقة الجوازات؛ لإنهاء إجراءات الوصول، بعد ذلك يتوجه إلى منطقة السيور وخدمات الأمتعة؛ لاستلام أمتعتهم مرورًا بمنطقة الجمارك؛ ليتم استقبالهم بعدها من قبل هيئة الحصر والتوزيع والحاسب الآلي التابعة لوزارة الحج، ومن ثم استقبال الحجاج من قبل مكتب الوكلاء الموحد، إضافة إلى إجراءات إضافية خاصة بصالات الحج تبدأ بتوجيه الحجاج إلى منطقة البلازا (إجراءات بعثات الحج)، وتوجيه الحجاج إلى منطقة الحافلات (إجراءات النقابة العامة للسيارات)، ومن ثم مغادرة المجمع والتوجه إلى مكة المكرمة.
ويبلغ إجمالي مساحة مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز 510.000 متر مربع تحتوي على صالات مبنى الحجاج الشرقي الذي تقدر مساحته حوالي 90.000 متر مربع والمنطقة المكشوفة (البلازا) ومساحتها 160.000 متر مربع، ويوجد 26 موقفًا للطائرات تضم 10 جسور متحركة وموقعين لمركز العمليات وبرج المراقبة و18 بوابة للسفر و14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين و143 كاونترًا للجوازات و120 كاونترًا للجنة الحصر التابعة لوزارة الحج و224 كاونترًا لمكتب الوكلاء الموحد و254 كاونترًا للسفر، ويبلغ طول سيور الحقائب 1.180 مترًا، كما تحتوي على صالتين لمسافري الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوار وفندق يحتوي على 123 غرفة، كما تحتوي على منطقة للمطاعم والخدمات التجارية بمساحة 9.418 مترًا مربعًا، ويبلغ عدد مناطق انتظار الحجاج بالبلازا 20 منطقة تحتوي على 40 مصلى و32 مجمعًا لدورات المياه. كما يوجد على الجانب الغربي لمجمع صالات الحج والعمرة مساحة إضافية.
وتستوعب مواقع التنفيذ في الساعة الواحدة 3800 حاج قادم و3500 حاج مغادر، فيما تستوعب مناطق الانتظار 7000 راكب، كما تستوعب الصالات الحديثة في اليوم الواحد أكثر من 91000 حاج قادم، و84000 مغادر، وتتسع الصالات الحديثة لـ312 رحلة حديثة، بمعدل 13 رحلة في الساعة الواحدة.
وفي شأن متصل: تفقد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة؛ للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ما تم إعداده وتجهيزه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق المطار.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي الأستاذ عبدالحميد أبا العري، وعدد من المسؤولين ومن القطاعات الحكومية والقيادات الإدارية والأمنية العاملة بالمطار.
وتوجه سموه إلى الصالة رقم (13)، حيث استقبل فوجًا من ضيوف الرحمن الذين قدموا جوًّا عن طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبر مجمع صالات الحج والعمرة، وهنأهم سموه بسلامة الوصول، متمنيًا لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وقدّم لهم الهدايا التذكارية، فيما عبّر عدد من الحجاج عن امتنانهم وتقديرهم لما تقوم به حكومة المملكة من جهود عظيمة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم براحة واطمئنان.
عقب ذلك انتقل سمو الأمير خالد الفيصل إلى الصالة “د”؛ لتفقد مواقع الجهات الحكومية الخدمية التي تعمل على إنهاء إجراءات استقبال الحجاج وتقديم الخدمات اللازمة لهم في المجمع، وشملت مواقع وزارة الصحة والجوازات والجمارك وهيئة الحصر والتوزيع بوزارة الحج ومكتب الوكلاء الموحد.
ثم توجه سموه إلى المنطقة المركزية، حيث اطلع على كيفية إنهاء إجراءات الحجاج في عملية المغادرة وعلى الخدمات المقدمة في المنطقة العامة لحجاج بيت الله الحرام، كما شاهد سموه شاشات العرض التي تم تركيبها مؤخرًا؛ لإرشاد الحجاج وتقديم المعلومات المفيدة لهم.
من جهته أعرب معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني- أ. سليمان الحمدان- عن خالص الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد-حفظهم الله- على ما تقدمه من دعم كبير للارتقاء بهذه المرافق الحيوية؛ لكي تقدم أفضل التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام بما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وقال: إن جولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لمجمع صالات الحج والعمرة بالمطار، تأتي في إطار حرص واهتمام سموه الكريم بالوقوف عن كثب والاطلاع على استعداد الجهات العاملة بالمطار بما ستقدمه من خدمات لضيوف بيت الله الحرام، لافتًا إلى الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والأهلية العاملة في المطار، وفي مثل هذا الموسم من كل عام من تنسيق واهتمام ورعاية للقادمين لأداء هذه الشعيرة منذ وصولهم حتى مغادرتهم.