الاثنين .. السعودية تشهد خسوف كلي نادر للقمر العملاق

الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٢:٠٧ مساءً
الاثنين .. السعودية تشهد خسوف كلي نادر للقمر العملاق

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء السعودية تشهد، قبل شروق شمس الاثنين المقبل، خسوفاً كلياً للقمر يكون مشاهداً أيضاً في سماء: المنطقة العربية، وأمريكا الشمالية، والجنوبية، وأوروبا، وإفريقيا وغرب آسيا.
وبيّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن هذا الخسوف الكلي للقمر سيكون مميزاً عن سائر خسوفات القمر الكلية التي رُصدت في سماء السعودية خلال الثلاثين سنة الماضية؛ حيث يتزامن حدوث الخسوف مع وقوع القمر في أقرب نقطة إلى الأرض “الحضيض”، أو ما يسمى “أقرب قمر عملاق”، وهذا حدث نادر جداً، حدث خمس مرات فقط في القرن العشرين في الأعوام: 1910، 1928، 1964، وآخرها في عام 1982.
وأضاف: “لذلك فإن قُطر القمر الظاهري سيكون أكبر 13%؛ مقارنة بخسوف القمر الذي حدث في إبريل الماضي، وعلى عكس كسوف الشمس، لا توجد مشكلة أبداً عند رؤية خسوف القمر بالعين المجردة أو المنظار أو التلسكوب”.
وتابع “الزهراني”: “وبالنسبة لنا في المملكة، لن تُرصد مراحل الخسوف كاملة؛ حيث سنشاهد النصف الأول من الخسوف؛ حيث ستُرصد بداية مرحلتيْ الخسوف الجزئي والخسوف الكلي فقط؛ على أن يغرب القمر مخسوفاً كلياً”.
وأكد “الزهراني” حديثه قائلاً: “سيكون أبرز حدث في هذا الخسوف، رؤية منظر نادر جداً بالعين المجردة في جميع مناطق المملكة؛ حيث تُرصد شمس الشروق والقمر المخسوف كلياً في وقت واحد متزامنيْن فوق الأفق لفترة وجيزة، وهي ظاهرة -بحسب الهندسة السماوية- لا يمكن أن تحدث”.
وواصل: “سيكون توقيت مراحل الخسوف في جميع مناطق المملكة في نفس التوقيت؛ حيث سيبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة 4:07 فجراً مع بداية دخول أعلى يمين القمر إلى ظل الأرض، كما سيظهر للراصد، وعند استخدام التلسكوب يمكن رؤية حافة ظل الأرض ببطء تغطي تضاريس سطح القمر الواحد تلو الآخر تدريجياً، ويمكن ملاحظة أن ظل الأرض الساقط على القمر متقوساً؛ مما جعل القدماء يتوصلون لحقيقة أن الأرض كروية الشكل، وسوف تستمر مرحلة الخسوف الجزئي ما يزيد على الساعة، إلى أن يتبقى جزء براق فضي وبحلول ذلك الوقت يكون القمر معتماً استعداداً لظهور الوهج المحمر”.
واستكمل: “يعقب ذلك بداية الخسوف الكلي الساعة 5:11 فجراً بدخول آخر جزء من قرص القمر في ظل الأرض؛ عندها يُرصد القمر مكتسياً اللون الأحمر النحاسي فوق الأفق الغربي؛ على الرغم من أنه واقع تماماً في ظل الأرض المظلم، والسبب في ذلك أن ضوء الشمس قبل سقوطه على القمر يعبر خلال الغلاف الجوي حول الأرض ويُحدث تشتتاً للطيف الأزرق، ويبقى الطيف الأحمر البرتقالي، ويعتمد سطوع ذلك اللون أو خفوته على عاملين: الأول مدى وقوع القمر في عمق ظل الأرض أثناء عبوره خلاله؛ فعندما يعبر القمر خلال مركز الظل يكون أكثر ظلمة عما يكون عليه عندما يعبر خلال جانبه”.