زمان الصوت السعودي “المسموع”

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٢:٠٠ صباحاً
زمان الصوت السعودي “المسموع”

نسبة بارزة من سكان العالم، عبر كاميراتها وشاشاتها، توجّه الأنظار إلى بقعة مباركة يجتمع من خلالها أكثر من 3 ملايين مسلم في يوم عرفة. هذه البقعة هي جزء من أرض بلادي، إذ يهتم كل الوطن بخدمة ضيوف الرحمن، من أعلى قيادته إلى أبسط أفراد شعبه.
ومع هذا التوقيت الديني المهم لكل المسلمين في العالم، جاء التوافق مع احتفال السعوديين بيومهم الوطني، في يوم مشهود، وصوت سعودي مسموع في كل الأرجاء.
الصوت السعودي بات مسموعًا فعلًا في أنحاء مختلفة من العالم؛ لأنه يستحق الإنصات والانتباه، حينما يوصي إلى الاستماع لحكمة العقل وقلب الإنسان.
وقد أثبت العقل السياسي والدبلوماسي السعودي قوة مواقفه، التي باتت ذات أهمية بالغة في خدمة قضايا السلام العالمي. كما أثبتت مملكة الإنسانية بقلبها الكبير، أنها قادرة على احتواء الكثير من الأزمات، التي تلحق بالغريب قبل القريب، والشواهد لا تُعد ولا تُحصى، ولا تحتاج إلى من يثبتها؛ فشمس “الإنسانية السعودية” لا تُحجب بغربال.
وفي كل الأحوال، لن يتوقف الحراك السعودي الداعم للعدالة عالميًّا، ولن تتوقف همة السعوديين في خدمة المسلمين بكل ما أُوتيت من قوة وحنكة ودبلوماسية، وها هو يوم خدمة أكبر حشد بشري في بقعة صغيرة من خلال يوم عرفة، جاء ليدلل على معاني توافقه مع يوم الوطن، حينما توحّد وتأسّس تحت راية التوحيد بحكمة الملك المؤسِّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيّب الله ثراه.
ومع إحساس كل أبناء الشعب السعودي- بكافة أطيافه- بأهمية العمل الجاد من أجل الوطن ورفعة شأنه، يظل الصوت السعودي مسموعًا في كافة أنحاء العالم، ويستمر احترام العديد من قيادات وشعوب العالم لما تقدمه السعودية من جهود ملموسة دوليًّا وإقليميًّا.
ولعل الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة، والأصداء الإيجابية لها عالميًّا، وهي تأتي في نفس شهر احتفالية الوطن، تشير إلى أن الصوت السعودي مهم جدًّا على كافة المستويات، ويجب العمل على الاحتفاظ بمكانته واحترامه، بل إعلائه أكثر وأكثر.

* رئيس تحرير صحيفة المواطن

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    يتجلى الإبداع في الصحافة بمخاطبة مواضيع الساعة وأروع ما فيها قطاف ثمارها لتعود بالنفع على البلاد والعباد في حينها :: أنه الصحفي الشجاع صاحب النخوة محمد الشهري أقتدوا به ::.