#عادل_الجبير خلال 24 ساعة.. رفض الجلوس بجانب وزير إسرائيلي و”خير” #الأسد

الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٦:٣٤ مساءً
#عادل_الجبير خلال 24 ساعة.. رفض الجلوس بجانب وزير إسرائيلي و”خير” #الأسد

قبل أن يصعد وزير الخارجية السعودية لمنصة الخطابة في القمة العالمية للتنمية المستدامة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفض البقاء في الغرفة المخصصة للانتظار؛ بسبب تواجد وزير إسرائيلي في ذات الغرفة.
وبعد ذلك الخطاب المهم، جاء الدور عبر المؤتمر الصحافي ليدخل الرئيس السوري بشار الأسد في اختبار صعب جدًّا، حينما اعتبر أنه عليه إما التنحي ومغادرة سوريا أو مواجهة خيار عسكري، وجاء ذلك في وقت تهيمن فيه الأزمة السورية على أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورفض “الجبير” المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري، التي دعت إلى قيام تحالف دولي ضد (داعش)، وقال للصحافيين في نيويورك: “لا مستقبل للأسد في سوريا”، موضحًا أن هناك خيارين من أجل التسوية في سوريا، “إما عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، أو خيار عسكري ينتهي أيضًا بإسقاط الأسد”.
إشكالية “المقص” السوري
رغم أن “الجبير” لم يتطرق إلى تفاصيل “الخيار العسكري”، لكنه ذكر أن الرياض تدعم قوى “المعارضة المعتدلة” التي تقاتل جيش النظام السوري وتنظيم داعش. ويتزامن ذلك مع تواصل المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجلس الأمن الدولي حول النزاع السوري، قبل اجتماع يناقش أزمة الهجرة المتفاقمة في أوروبا.
وفي المقابل، تسعى روسيا لتشكيل تحالف أكبر ضد داعش يشمل دمشق وطهران؛ من أجل الإبقاء على نظام الأسد، وترغب في الحصول على موافقة الأمم المتحدة لإعطائه شرعية دولية.
وفي انتظار ذلك يرسل الجيش الروسي تعزيزات كبرى إلى غرب سوريا معقل النظام، وقد زاد من شحنات الأسلحة إلى القوات النظامية السورية، وها هو “الأسد” يطلب من روسيا مقاتلات حربية عاجلة لدعم سلاح الجو، بعد تصريحات “الجبير” بساعات قلائل.
وكل ذلك يؤكد أن روسيا تصر أن تلعب دور “المقص” السياسي، الذي يسعى لقطع كافة المحاولات لعزل النظام السوري دوليًّا، إلا أن اللهجة الواضحة من قبل الدبلوماسية السعودية، وضعت نظام الأسد في أقوى اختبار بالفعل.
حملة واشنطن مستمرة
وتشن واشنطن منذ سنة حملة واسعة النطاق ضد تنظيم داعش، لكن دون تحقيق نجاح كبير، وتصر على ضرورة مغادرة الأسد السلطة.
وذكّر الرئيس الأميركي باراك أوباما بهذا الأمر مجددًا، أمس الثلاثاء عند استقباله قادة التحالف العسكري ضد داعش، حينما قال: “في سوريا، أعتقد أن هزيمة تنظيم الدولة تتطلب قائدًا جديدًا”، لكن روسيا قاطعت هذا اللقاء الذي شاركت فيه 100 دولة.
وهذا التجاذب بين الولايات المتحدة وروسيا قد ينعكس سلبًا على نتائج الاجتماع الأممي، وكانت موسكو عرضت بادئ الأمر أمام المجلس مجرد إعلان غير ملزم وليس مشروع قرار، لكن أمريكا رفضت التفاوض على هذا النص.
وفي الأوضاع الحالية، سواء كان الأمر يتعلق بمشروع قرار أو إعلان غير ملزم، يبدو من المستحيل أن تتمكن موسكو من إقناع شركائها الغربيين والغرب بنص يدعو إلى دعم والتعاون بأي شكل كان مع “الأسد”.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: إنه “لا يمكن أن نساوي بين الضحايا والجلاد” في سوريا، مؤكدًا ضرورة استبعاد “الأسد” من أي حل سياسي للنزاع. أما وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، فوضع في نفس الكفة “نظام الأسد الدموي ووحشية تنظيم الدولة”.