فيديو يفضح دعم أشهر تجار المخدرات لـ #حزب_الله في سوريا

الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ١١:٤٤ صباحاً
فيديو يفضح دعم أشهر تجار المخدرات لـ #حزب_الله في سوريا

عندما تجد شخصاً اعتاد أن يرتدي الجينز الضيق وحذاء رعاة البقر الأمريكيين ويربط شعره الطويل، ومطلوباً للعدالة لأنه من أشهر تجار المخدرات منذ سنوات طويلة، ثم يظهر في مقطع فيديو موثّق مع مقاتلين من حزب الله في أحد المواقع المتقدمة في مدينة الزبداني على الجبهة السورية، وهو يتوعد بمحاربة “الدواعش”، هل يكون ذلك الشخص المطارد من العدالة بريئاً من دعم حزب الله نهاراً جهاراً؟
هذا الشخص هو تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر (44 عاماً)، الذي جال بالفعل أمس الأول على مراكز لحزب الله في القلمون الغربي، ثم في جبهة الزبداني السورية، ونشرت صور لحمله السلاح في مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما دعا العلاقات الإعلامية في حزب الله أن تصدر بياناً تحاول فيه النفي، قالت فيه: “بعد توزيع بعض المواقع الإلكترونية صوراً للمدعو نوح زعيتر في مواقع عسكرية ومع أشخاص يرتدون بذلات عسكرية، تؤكد العلاقات الإعلامية في حزب الله، أن هذه الصور ليست في مواقع تابعة لمجاهدي المقاومة الإسلامية ولا مع مجاهدي حزب الله، ولا علاقة لحزب الله بها لا من قريب ولا من بعيد”.
إدانة بالفيديو
إلا أن قناة “الجديد” اللبنانية، أكدت حصولها على مقطع فيديو ظهر من خلاله زعيتر، وهو يتوسط مجموعة من المسلحين التابعين لحزب الله على الجبهة السورية في مدينة الزبداني، وقال بصوت واضح عبر المقطع: “نحن يا شباب وعدنا السيد حسن نصرالله أننا سنقاتل الدواعش أينما كانوا، وها نحن على الدرب سائرون. بإذن الله الزبداني بتكون ممسوحة”، وختم زعيتر بجملة: “لبيك يا نصرالله”.
ولا تزال البلبلة مستمرة بسبب صور نوح زعيتر، التي نفاها إعلام حزب الله، وهو يظهر بلباس عسكري، لكنهم لم يردوا على مقطع فيديو قناة “الجديد”. لكن زعيتر رد على الحزب، وهو يشير إلى أن “تسريب الصور ظَهر اليوم (في إشارة ليوم ظهور الصور)، ولم يكن قبله، وليس لدي فيسبوك وما شابه”.
وفوق ذلك، تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً أخرى لتاجر المخدرات زعيتر مع قيادات ميدانية في حزب الله، كرد على نفي إعلام الحزب، إحدى تلك الصور مع حسين نصرالله مسؤول قطاع بعلبك في حزب الله.
يجاهر بتجارة المخدرات.. ثم ينفي!
للتأكيد أكثر، صرّح زعيتر نفسه لقناة “الجديد”، وقال: “كل العالم تذهب إلى حيث المقاتلين وينشرون صورهم ولا يتكلمون، لماذا الآن ينفون وجودي هناك؟”، وأضاف: “أنا وعائلتي وأولادي فدا المقاومة ورهن إشارة سيد المقاومة، ونحن مقاومة وأشرف من الجميع، وفشر أن ينعتني أحد بتاجر مخدرات”.
هذا نفح صريح عبر قناة إعلامية لتجارة نوح زعيتر للمخدرات، وهو يعلم أنه مطلوب للعدالة، رغم أن تقارير إعلامية قديمة سرت قبل نحو 7 سنوات، أكدت أنه يجاهر بمئات الجرائم في عالم المخدرات، وأنه يزرع القنب الهندي ويتاجر به، حينما كان يؤكد أن ذلك الأمر لم يكن خياراً، بل فرضته الظروف في بلدته الصغيرة (قرية الكنيسة) في البقاع شرق لبنان.
ممنوع الاقتراب من النمر الشيعي
المشهد المعتاد لنوح زعيتر لا يخلو من حمل مسدس على وسطه، ويحمل حراسه رشاشات حربية أو قاذفات صاروخية، ويطلقون على أنفسهم ألقاباً مثل “النمر” و”العقرب” حيث يسكن في مبنى واسع المساحة في القرية، تم تشييده على سفح جبل.
وبالطبع ممنوع الاقتراب من ذلك القصر الغامض، حيث ينتصب برج مراقبة عالٍ عند مدخله، وفي باحته تقف عدة سيارات قاتمة الزجاج إحداها “هامر”.
وزعيتر شيعي من سكان تلك القرية في البقاع، يتنقل برفقة 14 مسلحاً، وأب لأربعة أولاد أكبرهم “علي” وأصغرهم “جيفارا”، ولا يخجل من تجارته للمخدرات، حيث اشتهر له تصريح قاله فيه: “لم تؤمِّن الدولة زراعات بديلة مدعومة مثل البطاطا أو القطن أو التبغ، لذا نحن نزرع القنب”.
ويشار إلى أن أرباح زعيتر عندما يكون المحصول جيداً، تصل إلى مليون ونصف المليون دولار تقريباً.