قرارات #الملك_سلمان درس قاسٍ لشركات الشرق الأوسط.. الانضباط وإلا

الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠١ مساءً
قرارات #الملك_سلمان درس قاسٍ لشركات الشرق الأوسط.. الانضباط وإلا

يواصل ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قراراته الحاسمة ضد كل من يعبث بالوطن ونهضته وتقدمه؛ حيث تمثل ذلك فيما أصدره اليوم من إيقاف تصنيف مجموعة بن لادن ومنعها من المشاريع الجديدة، ومنع أعضائها من السفر؛ حتى يتم التحقيق، وذلك في أعقاب حادثة سقوط رافعة الحرم المكي.
وبالرغم من الفترة القصيرة لحادثة رافعة الحرم إلا أن نتائج التحقيق جاءت سريعة وحاسمة بحق كل من تسبب في وقوع الشهداء والإصابات.
وأكد لـ”المواطن” الاقتصادي والكاتب الصحفي فضل البوعينين أن قرارات خادم الحرمين الشريفين اليوم في معاقبة المتسبب كانت في غاية الشفافية والوضوح، خاصة وأن الملك سلمان بن عبدالعزيز وعد بالتحقيق؛ فأنجز وحاسب الشركة المدانة في الحادثة وفق لجنة علمية متخصصة.
وأشار “البوعينين” أن سرعة إعلان نتائج التحقيق بعد عدة أيام من وقوع الحادثة هي دلالة باهتمام الملك سلمان بن عبدالعزيز بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لافتًا إلى أن القرارات لم تخلُ من الجانب الإنساني في تعويض ذوي الشهداء والمصابين، إضافة إلى منح الملك لهم حق الرفع بقضايا مستقلة.
ولفت “البوعينين” أن قرارات الملك الحاسمة في معاقبة الشركة سينعكس إيجابيًّا على الشركات الأخرى، سواءٌ كانت مشاريعها داخل الحرم أم خارجه.
ولفت “البوعينين” أن قرار الملك بمعاقبة الشركة سيشمل كل من له علاقة بالشركة، سواءٌ كان مشرفًا أو مراقبًا لتخاذله وإهماله في أداء عمله على الوجه الأكمل والمطلوب.
وأكد خلال حديثه أن خادم الحرمين الشريفين أثبت- اليوم- أنه ليس هناك أحد فوق المحاسبة، وهو ما تمثل في إيقاف مجموعة بن لادن والتحقيق معها في وقت كان البعض يظن أنها فوق الحساب والعقاب.
كما أكد لـ”المواطن” المحلل الاقتصادي محمد العمران أن قرارات الملك سلمان اليوم أثلجت صدور المواطنين والمقيمين، وجاءت بعد أن وعد بالتحقيق، وفي فترة قصيرة من وقوع الحادثة.
وأشار “العمران” أن لجنة التحقيق كشفت الغموض الذي حاولت الشركة أن تضلل به الرأي العام؛ حيث كشفت اللجنة وجود أخطاء فنية وإهمالهم في اتباع وسائل السلامة؛ حسب الشركة المصنعة للرافعة.
ولفت “العمران” أن إهمال الشركة تسبب بإحراج الدولة في حادثة سقوط الرافعة، مؤكدًا أن معاقبة خادم الحرمين الشريفين لمجموعة بن لادن هو درس قاسٍ، وسيستفيد منه جميع الشركات في الشرق الأوسط في اتباع وسائل السلامة؛ حتى لا تتعرض لمثل ما تعرضت له مجموعة بن لادن.