قريب معنفي أضم: الطفلة بدأت مرحلة الانطواء والشرود الذهني

الجمعة ٤ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٦:٠٨ مساءً
قريب معنفي أضم: الطفلة بدأت مرحلة الانطواء والشرود الذهني

لا تزال قضية الأطفال المعنفين بقرية آل صلاح بأضم مكة – والذي كشفت تفاصيله ” المواطن ” حديثَ مختلف وسائل الإعلام والجهات الحقوقية والاجتماعية والأمنية.
واستكمالاً للقضية، علمت ” المواطن” من مصدرها -من أسرة الطفلة- أنها المعنفة وهي تدرس بالصف الخامس الابتدائي وتعيش ظروفاً نفسية سيئة، وأن طفولتها وتوهجها بدأت في الانهيار منذ فترة زمنية سبقت التعنيف الأخير، وأنها بدأت في الانطواء والشرود الذهني الطويل وهو الشيء الذي لاحظه من يعرف هذه الطفلة من قبل.
وطالب المصدر – قريب الطفلة – بلجنة اجتماعية تكون إحدى أعضائها طبيبة نفسية لبحث الحالة وتأهيلها قبل أن تتدهور حالتها أكثر.
وأضاف المصدر: في عدة أوقات كان الأب وزوجته يغلقان الباب على الأطفال ويذهبان لقضاء احتياجاتهما خارج المنزل، وفي إحدى المرات تركا سهيلاً -وهو أصغرهم- في المنزل وأغلقا عليه الأبواب وذهبا، فيما سمع الجيران بكاءه وعاد الأب والعمة بعد قرابة ساعتين من بكاء الطفل.
وبين مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالباحة أحمد العاصمي أنه بعد إقرار الأب بأن زوجته (عمة المعنفين) هي مَن قامت بالتعنيف؛ رأت اللجنة اصطحاب الأطفال لأحد دور الرعاية الاجتماعية إلا أن بكاء الأطفال وتعلقهم بأبيهم والذي بادلهم البكاءَ والدموع أيضاً في مشهد غريب أبكى أعضاء اللجنة؛ والذين عدلوا عن رأيهم وقرروا أخذ التعهدات على الأب بحماية الأطفال واستكمال التحقيقات وأنه مسؤول مسؤولية تامة عنهم.
وحول دور الأخصائيات الاجتماعيات في كسر رهبة الأطفال بيَّن العاصمي أن هناك زيارات تتبعية للقاء الأم والزوجة والمدارس والأخيرة عن طريق مندوبنا في التعليم.
وعن صلاحيات الشؤون الاجتماعية في إحالة القضية للمحكمة الشرعي قال العاصمي: ” تتم إحالة الملف بالكامل للجهات ذات العلاقة لاستكمال الموضوع وإحالتها للجهات الأمنية ومنها للتحقيق والادعاء العام التي تحيلها للقضاء”.
وفيما يخص التداخل الإداري وهل تسلمت الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة ملف القضية قال العاصمي ” نحن نتعامل مع القضية من جانب إنساني فيما يخص الشؤون الاجتماعية سواء مكة أو الباحة ولكن حتماً ستحال لشؤون مكة بحكم أن اللجنة لها مندوبون من الجهات الأخرى كالصحة والتعليم والمؤسسات الحكومية المرتبطة.
الجدير ذكره أن ” المواطن ” كانت هي صاحبة السَّبْق في إثارة القضية، حيث تناقلت عدة وسائل إعلامية تلفزيونية وإذاعية محلية وخليجية تقرير ” المواطن ” بعد تفاعل الجهات الاجتماعية والإنسانية والأمنية.
اطفال-يعنفون