ماذا قال مصابو #تدافع_مشعر_منى عن الخدمات الصحية؟

الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٩:٠٢ مساءً
ماذا قال مصابو #تدافع_مشعر_منى عن الخدمات الصحية؟

رفع عدد من المصابين في حادثة التدافع التي سجّلت في مشعر منى صباح أمس، والمصابون بحالات الإجهاد، الشكرَ والتقديرَ للحكومة السعودية على الخدمات والرعاية الطبية الكبيرة التي قُدّمت لهم في مستشفيات المشاعر المقدسة، بعدما تحدثوا عن معاناتهم ومشاهدتهم للموت بأعينهم نتيجة الزحام، وشرحهم لقصص الإنقاذ والاهتمام الذين وجدوه من فرق الإنقاذ والإسعاف، رافعين أكف الدعاء للكوادر الطبية والتمريضية لجهودها وتعاملها المهني والراقي معهم منذ وصولهم حتى استقرار حالاتهم.
ونقلت وزارة الصحة انطباع عدد من المصابين في الحادثة عن الخدمات التي تلقوها من الوزارة.
وتقول الحاج المصرية صباح محمد حسين البالغة من العمر ٥٦ سنة، والمنومة حاليًّا في مستشفى منى الطوارئ: “الحمد لله الذي أنجاني من الموت، الفضل لله- سبحانه وتعالى- ثم فرق الإسعاف والأطباء في المستشفى”.
وعن قصة حالتها قالت: “كنت أحاول الاسترخاء بالمخيم، وسمعت أصوات الصراخ، وعند محاولتي استطلاع الأمر فوجئت بالزحام الكبير والتدافع، تعرضت للسقوط، والدهس من الحجاج الذين كانوا يحاولون القفز إلى أعلى المخيمات”.
وأضافت: “أغمي عليّ في الموقع، ولم أفق من الإغماء إلا بداخل مستشفى الطوارئ، والله لا أعرف حتى من نقلوني”.
وأكدت الحاجة تعرُّضها لكسر في القدم وآلام في البطن، إضافةً لمعاناتها السابقة مع مرض السكري.
وفيما يخص الخدمات والرعاية الطبية المقدمة لها قالت: “لم أجد أي تقصير، جميع العاملين في المستشفيات يتنافسون على خدمتنا، ويسارعون في تلبية ما نطلبه، نجد عناية طبية كبيرة، فحوصات على مدار الساعة وأدوية تُصرف لنا بالمجان، لذلك نشكر الحكومة السعودية وندعو الله أن يحفظ قادتها، وأن يجزيهم خير الجزاء؛ لما يقدمونه لضيوف الرحمن من خدمات ورعاية وتسهيلات”.
من جهته تحدث الحاج التونسي حسن سعيدان البالغ من العمر ٥٥ عامًا قائلًا: “تعرضت للإجهاد والإغماء، خاصة بعد الجهد المبذول في رمي الجمرات، ولارتفاع درجات الحرارة، وتم نقلي للمستشفى”.
وعند سؤاله عن الرعاية التي وجدها أجاب باكيًا: “حظيت برعاية طبية كبيرة لم أشاهد مثلها من قبل، الجميع كانوا مهتمين بحالتي، بفضل الله ثم هذه الجهود استقرت حالتي بعدما شاهدت الموت بعيني، نسأل الله أن يجزي الأطباء والممرضين والمسعفين خير الجزاء؛ على ما قدموه لنا من رعاية”.
الحاج الإيراني عبدالستار كوكلاني البالغ من العمر ٥٠ عامًا أوضح أنه تعرض للإجهاد الحراري، وسقط مغشيًّا عليه في مشعر منى قبل أن يتم نقله للمستشفى، مشيدًا بالرعاية والخدمات الطبية التي حظي بها في المستشفى.
وبعبارات الشكر والثناء والتقدير والدعاء تحدث الحاج المغربي محمد بن شقرون البالغ من العمر ٧٢ ساعة، والذي كانت ترافقه زوجته، قائلًا: “أقسم بالله لن أجامل، وجدنا عناية طبية ورعاية فائقة، والله إن جميع العاملين بالمستشفى يلبّون لنا أي طلب، ورعايتهم الطبية واهتمامهم بِنَا متواصل”.
وأضاف: “عملت في أمريكا ١٧ سنة، لم نشاهد هناك مثل ما شاهدناه هنا من تجهيزات وخدمات واهتمام”.
وعن حالته قال: “بعد الرمي تعرضت لضيق في التنفس وإجهاد، طلبنا سيارة إسعاف وخلال سبع دقائق وصلت، ونقلتنا للمستشفى، الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لخدمة الحجاج لا يمكن وصفها، لها منا جزيل الشكر والتقدير، وكل الدعوات بالتوفيق وخير الجزاء”.